نبض السودان:
2024-07-03@18:38:27 GMT

أطفال السودان.. الضياع بسبب مآلات الحرب

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أطفال السودان.. الضياع بسبب مآلات الحرب

الخرطوم – الهضيبي يس

أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في السودان أنه إذا استمرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فإن “كارثة جيل كامل” ستحدث في البلاد، أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.

وقالت مانديب أوبريان إن “النزاع في السودان يعرّض للخطر صحة 24 مليون طفل وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد يترتب عنه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها”.

وأضافت “مستقبل البلاد في خطر، فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع”.

وتؤكد أوبريان أن “14 مليون طفل بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة” في هذا البلد البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، مشيرة إلى أن “ملايين الأطفال السودانيين معرضون للموت والإصابة والتجنيد والعنف والاغتصاب”.

وتوضح أنه مع التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها حُرم “7.4 ملايين طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة، كما أن أكثر من 3.5 ملايين طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية مثل الكوليرا” التي أدت بالفعل إلى وفاة العشرات خلال الشهور الأخيرة.

كذلك فإن الأطفال الذين لم يولدوا بعد هم أيضا في خطر، حيث قالت المسؤولة الأممية إنه “في 2024، سيولد 1.3 مليون طفل ولا بد من توفير دعم مهني للأمهات” في حين أن غالبية المستشفيات خارج الخدمة.

وكانت اليونيسيف قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أن 14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى دعم إنساني عاجل وسط تواصل القتال في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويشير المحلل السياسي الرشيد محمد أحمد في حديث لموقع (نبض السودان) أن من المهددات الحقيقية التي ولدتها الحرب طمس استحقاقات جيل كامل بالاشارة إلى ألنزاع المسلح الذي اندلع بين الجيش، وقوات الدعم السريع بحلول 15 من شهر أبريل الماضي.

لافتا إلى أن أبرز تلك المهددات تتسم في صحة الطفولة، وتوقف عجلة التعليم ممايتوقع تفشي أمراض تخلص منها السودان في الماضي، فضلا عن اتساع رقعة الجهل بصورة مستقبلية نتيجة لافرزات النزاعات المسلحة مابين الأطراف السودانية.

ويذهب الكاتب الصحفي عماد باشين في حديث لموقع (نبض السودان) إلى أن ماورد في تقرير المنظمة الدولية للطفولة “يونسيف” أمرا خطير للغاية خاصة وانه يلخص واقع ومستقبل ملايين الأطفال السودانيين الذين يتحملون تكلفة الحرب دون أي وزر.

قاطعا أن خروج أطفال السودان عن دائرة الإحتياجات الأساسية من الصحة، والتعليم يتحمل فيه المسؤولية اولا طرفا النزاع المسلح بالإضافة إلى المجتمع الدولي، والتنظيمات السياسية.

بينما نحن الآن محتاجون إلى دق ناقََوس الخطر، والذهاب نحو وضع برنامج يهدف لتلافي أثار ضياع جيل باكملة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أطفال السودان الضياع بسبب ملیون طفل

إقرأ أيضاً:

البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان

شدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، على شرطه عدم الانخراط في مفاوضات مع قوات الدعم السريع إلا في حال "ذهب الجيش بعزة للتفاوض"، وذلك على وقع احتدام المعارك المتواصلة بين الجانبين المتنازعين منذ العام الماضي.

وقال البرهان في كلمة له أمام عدد من المقاتلين، الثلاثاء، إن "الجيش لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يدخل في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني".

وأضاف "نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة"، مطالبا الوسطاء "بحث ميليشيا الدعم السريع للخروج من منازل المواطنين".

وشدد البرهان على أنهم "لن يتفاوضوا مع عدو يستمر في الانتهاكات، ولا مع من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال، ونرى الانتصار أمامنا كما نراكم الآن"، حسب تعبيره.


وقال إن الجيش "ربما يخسر معركة، ولكنه لم يخسر الحرب"، مردفا: "إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر، وكل الشعب السوداني يقف مع الجيش، عدا فئة ضالة تساند الباطل وميليشيا الدعم السريع".

واختتم حديث أمام المقاتلين بالقول إن "هذه البلاد لن تسعنا مستقبلا، إما نحن أو هم، ونحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد، أو نفنى جميعا كقوات مسلحة"، حسب تعبيره.

توسع خطة مساعدة السودان
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، توسيع خطة الاستجابة الإقليمية لمساعدة اللاجئين السودانيين بإضافة دولتي ليبيا وأوغندا، موضحة أنها "تسعى إلى الحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار".

وأشارت المفوضية في بيان،  إلى أنها سجلت أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ نيسان /أبريل  2023، فيما استقبلت أوغندا 39 ألف لاجئ سوداني منذ بداية الحرب، عند التاريخ ذاته، حسب وكالة الأناضول.


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.

مقالات مشابهة

  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • حركة عبدالواحد: 5 ملايين مواطن ونازح بأراضينا معرضين للموت جوعًا
  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • أكثر من ربع مليون طفل ينزحون بسبب عنف العصابات في هايتي
  • هروب قبائل من الجن بسبب حرب السودان .. إلى أين اتجهوا؟
  • التصعيد وتمهيد الطريق إلي جدة
  • السودان أسير أزمة القيادة !
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • العمل الدولية: 160 مليون طفل محرومون من حقوقهم بسبب عمالة الأطفال
  • «العمل الدولية»: 160 مليون طفل محرومون من حقوقهم عالميا بسبب عمالة الأطفال