محمد علي الحوثي لقناة “روسيا اليوم “: نقول للأمريكيين إذا كنتم لا تقبلون بمهاجرين بتكساس فكيف نقبل بقواتكم عندنا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أجرت قناة “روسيا اليوم” مقابلة تلفزيونية مساء اليوم مع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي حول العلميات الجارية في البحر الأحمر ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية تضامنا ومساندة للشعب الفلسطيني في غزة.
إليكم نص + فيديو للمقابلة:
قناة روسيا اليوم : للحديث أكثر عن آخر التطورات على محور اليمن ينضم إلينا من صنعاء عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد علي الحوثي، مرحبا بك أستاذ محمد على شاشة RT، قبل ان نخوض في محور اليمن كيف تعلقون على الحادث الذي جرى قبل قليل بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة آخرين في قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً نقول ان هذا الهجوم هو رسالة واضحة بأهمية ما وصلت إليه السياسة الأمريكية من سخط كبير جداً في الوطن العربي، وعليهم أن يفهموا هذه الرسالة، بأنه ـ وإن كنا لا نعلم حتى الآن من الذي تبنّى الهجوم على القوات الأمريكية ـ ولكنه يؤكد ما نقوله دائماً إن السخط ازداد جداً وبنسبة كبيرة ضد التواجد الأمريكي وضد تواجد القوات الأمريكية.
قناة روسيا اليوم: نعم، إذا ما ربطنا ما جرى أيضاً بما يجري من تطورات في محور اليمن، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على تحرك الولايات المتحدة عسكرياً في هذه المنطقة، هل سيدفعها إلى تقليل تواجدها أم أنه سيزيد من حجم انخراطها في ما يجري؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: نقول للأمريكي، القوة بمفردها لا يمكن أن تقدّم شيئاً إذا كان العرب والمسلمون يملكون الشجاعة الكافية والكبيرة، ولكن ما ينقصهم هو القيادة. عندما تتواجد القيادة يستطيع الإنسان ان يتحرك بكل شيء. السلاح يملك الناس السلاح وإن كان بأقل مما يملكه الأمريكي وأقل تطوراً مما يملكه لكننا نقول له، إن الوضع اليوم مختلف جداً، هذا الزمن هو زمن الرد. فزيادة القوات الأمريكية هي زيادة الأهداف فقط في نظرنا.
قناة روسيا اليوم : تحركات “الحوثيين” في البحر الأحمر وفي خليج عدن، ما الأهداف الموضوعة لهذه التحركات وإلى أي درجة يمكن أن يؤدي ذلك إلى توسع دائرة المواجهة وربما حدوث حرب إقليمية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث بأن من يقف خلف جماعة الحوثي هي إيران؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: كثير من الأشياء التي تتحدث عنها أمريكا هي أوهام أمريكية. نحن مستقلون في قرارنا، ولا نأبه بأمريكا واتهاماتها وعلى من تريد أن تضعها. إيران دولة مستقلة وتستطيع ان ترد على ما تتهمها به أمريكا. فلذلك هي تتخبط وتعيش حالة مأساوية في سياستها، أمريكا تعيش حالة سيئة جداً، أولاً فيما تقوم به سواءً من معركة غير مباشرة مع الروس في أوكرانيا أو ما تقوم به من معركة مباشرة معنا أو ما تقوم به من معركة مباشرة مع الفلسطينيين. اليوم أمريكا تتحدى المستضعفين، لم تتحد القوة، هي تتحدى المستضعفين في داخل فلسطين في داخل غزة. ونحن أيضاً نقف لنتحدى الأمريكيين لأنهم يهاجمون هؤلاء المستضعفين، لا يعني أننا أصبحنا قوة عظمى لكن لا يمكننا أن نقبل بما نراه اليوم في غزة من وضع إنساني مأساوي معروف بأنه إبادة جماعية لأهل غزة، فلذلك تحركنا هو في هذا الاتجاه، أن نواجه المستكبرين الذين يواجهون المستضعفين. هؤلاء أصبحوا في وضعية كبيرة من المعاناة الإنسانية إلى حد أنهم أوقفوا “الاونروا” من أن تقدّم رغيف الخبز للفلسطينيين.
قناة روسيا اليوم : ما ردك أستاذ محمد على من يقول إن تحرك “الحوثيين” في البحر الأحمر واستهدافهم للسفن أضرَّ بالتجارة العالمية أضرَّ بالملاحة البحرية وأدى للإضرار أيضاً بدول عربية لها ثقلها في المنطقة كمصر وأيضاً قناة السويس التي فقدت جزءاً من إيراداتها جراء هذه التحركات؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: نحن نقول إن هذا غير صحيح. وقائد الثورة – حفظه الله – السيد عبدالملك بدرالدين تحدث ن هناك (4874) سفينة مرّت خلال عملياتنا، فلو كان ذلك ـ كما يقولون ـ لما أمكن لما يقارب (70) سفينة يومياً أن تمر وتمخر البحر ولا تتعرض لأذى.
نحن قلنا باستمرار إن السفن التي يتم استهدافها ـ كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية ـ هي السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” سواءً المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أو التي تعود ملكيتها للإسرائيليين. ما نفعله هو من أجل أن يدخل الماء والغذاء والدواء أن يُفَك الحصار ويوقَف العدوان على أبناء غزة، فما تتحدث به أمريكا هي ذريعة غير صحيحة. أمريكا تتحدث دائماً وتبرر لعدوانها كما بررته أيضاً في مواجهة العراقيين. لا تنس أنه دخل الممثل الأمريكي إلى مجلس الأمن ليضع بعض المحاليل ويقول إن ذلك هو الذي عُثِرَ عليه في العراق، وكانت مبررات غير صحيحة، فالمبررات التي يستخدمونها اليوم ضد الجمهورية اليمنية هي غير صحيحة وغير واقعية، وأكبر دليل على ذلك مرور الملاحة بسلام، وقالت وزارة الدفاع باستمرار إن كل السفن التي لا تمت بصلة لـ “إسرائيل” لا يمكن أن تُمَس بأذى.
قناة روسيا اليوم : الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت عملية “حارس الازدهار” وبدأت ضربات مع المملكة المتحدة ضد “الحوثيين” في اليمن، كيف أثّرت عملية “حارس الازدهار” على القدرات العسكرية “للحوثيين” إلى غاية اللحظة، وهل الجماعة الآن في هذا السياق ستزيد هجماتها رداً على هذه العملية أم أنها ستبقى على ذات السياق وعلى ذات المستوى؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: كما قال القائد – حفظه الله – ما يدّعونه من استهداف هو وهم. وهذا لا يعني أن الأمريكي لم يستهدف الجمهورية اليمنية إلا خلال هذه الفترة، فاستهداف الجمهورية اليمنية يتم تحت إشرافه وإدارته منذ 2015م. نقول للأمريكي، كلما استهدفت الجمهورية اليمنية سيتم الرد على كل استهدافاتك. وقلنا له أيضاً بشأن دعواه بأنه له حق الدفاع عن النفس قلنا، لو كانت عملياتنا تتم على شواطئ “فلوريدا” أو أحد الشواطئ الأمريكية لكان بإمكانك أن تقول إنك تدافع عن النفس أو إن سيادتك انتُهِكَت، أما أن تأتي ببارجتك لتقتلنا وتقصفنا ثم تقول “لا تردوا وإذا رديتم فنحن كذا” فلا، لن نقبل بهذا، نحن لسنا ممن يُقصَف ثم لا يرد، نحن سنعمل على الرد كما قال القائد – حفظه الله – بكل ما في وسعنا. وكما قلنا إن أي دولة تشارك ستعرّض ملاحتها البحرية للخطر أيضا وستكون في مرمى صواريخ الجمهورية اليمنية وكل الأسلحة أو العمليات المناسبة التي تستطيع الجمهورية اليمنية أن تصل بها إليها.
قناة روسيا اليوم: لكن تصنيف جماعة “الحوثيين” أو جماعة أنصار الله “منظمة إرهابية” من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، هل يغير شيئاً في علاقات الجماعة مع المنظومة الدولية أو مع دول بعينها؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: التصنيف الذي تحدثت عنه هو أصبح تصنيفا سياسيا خاصا بأمريكا. نحن بحمد الله تعالى لسنا بحاجة إلى الأمريكيين، ونحن لا نذهب إلى أمريكا ـ لأنه من ضمن التصنيف الذي تحدثت عنه بأنه لن يتم السماح لأحد بالدخول إلى أمريكا ـ نحن لا نحب أن نذهب إلى أمريكا ولا نرى بأن الذهاب إلى أمريكا فيه فرصة سانحة للحياة، فنحن نعتبر أن أمريكا هي آلة للإجرام آلة للإرهاب وأنها هي الإرهاب بنفسه، لأنها اليوم هي من تقف على إبادة مليونين وثلاثمائة ألف شخص في داخل غزة، وهي من ترفض أن توقف آلة القتل، الطائرات والصواريخ والقنابل التي يُقصَف بها أبناء غزة هي سلاح أمريكي أو بريطاني في أقل التقدير إذا لم يكن هناك أيضاً مشاركة فرنسية أو ألمانية في السلاح الذي يُقدَّم. فبالتالي التصنيف لا يؤثر علينا، نحن لا نملك أرصدة في الخارج، هم يعرفون ذلك، نحن لا نملك شركات في الخارج بإمكانهم إقفالها، نحن أمة من هذا المجتمع ومن هذا الشعب، نعيش مع هذا الشعب أفراحه وأحزانه، وتصنيفنا لأننا كنا إلى جانب غزة نعتبره فخرا وشرفا أننا نقاوم المستكبرين الذين يقتلون المستضعفين داخل غزة. وهم يعلمون ذلك أنه لا يؤثر علينا ولا على قراراتنا فالتصنيف هو تصنيف سياسي ولا يوجد له أي مبرر.
قناة روسيا اليوم : سؤالي الأخير وأعود مرة أخرى إلى الحادث الذي جرى قبل قليل بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين ويبدو بأن دائرة المواجهة تتوسع في المنطقة، الآن المواجهة باتت على عدة محاور، برأيك إلى أي درجة يمكن للإدارة الأمريكية أن تتحمل كل أعباء هذه المحاور أو المواجهة على المحاور المختلفة وتحمّل أيضاً السخط الشعبي الذي تحدثت عنه قبل قليل؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: قيل في الإعلام قبل قليل، إن “البنتاجون” يتحدث بأنه “إذا كان هناك هجوم على أمريكا فإنه لا يملك آليات كثيرة”. فبالتالي الأمريكي يعاني من أزمة لأنه يشتت قواته. القوات التي يملكها أصبحت تحاصر روسيا وتتواجد في قواعد بالقرب من الصين وتتواجد أيضاً في قواعد الشرق الأوسط وتتواجد هنا وهناك فأصبح لا يوجد لديه شيء في الداخل، وبالتالي كل ما يقوم به ويتحرك به هو يضعف من قوته، كيفما كانت قوته.
إذا فهمت الشعوب أهمية توسيع المعركة ـ التي يخاف منها الأمريكي نفسه والتي صرّح في أكثر من مكان بأنه لا يريد أن تتوسع المعركة ـ وقامت بتوسيعها فسيعني ذلك بالتأكيد هزيمة للأمريكي، فكلما توسعت المعركة كانت هزيمة للأمريكي الذي سحب هو نفسه أذيال الهزيمة من أفغانستان وأيضاً خرج من العراق وبقي له بعض الجنود هناك وينوي الانسحاب منه كما يصرحون الآن في الإعلام، فما يقوم به وما يعمله اليوم هو ضد مصالح أمريكا التي تعاني حتى في اقتصادها.
قناة روسيا اليوم : نعم، شكراً لك عضو المجلس الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي كنت معنا في هذه المقابلة على قناة RT شكراً لك على كل هذه الإجابات.
لمشاهد المقابلة رابط الفيديو :
https://twitter.com/i/status/1751666445069533187
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عضو المجلس السیاسی الأعلى محمد علی الحوثی الجمهوریة الیمنیة الولایات المتحدة قناة روسیا الیوم إلى أمریکا ما تقوم قبل قلیل یمکن أن لا یمکن التی ی نحن لا
إقرأ أيضاً:
“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.
تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.
وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.
ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟
لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.
كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.
ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.
وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.
وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.
وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.
وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.
وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.
منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
محمد الحاضري ــ المسيرة