الجهات الصحية بالدولة ترسم ملامح الرعاية الصحية المستقبلية خلال معرض “الصحة العربي 2024”
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تستعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة بدبي خلال المشاركة في الدورة الـ 49 من معرض ومؤتمر “الصحة العربي 2024 ” الذي سينطلق اليوم الإثنين في مركز دبي التجاري العالمي حزمة من المبادرات المبتكرة والخدمات الصحية الرقمية ضمن منصة وطنية موحدة تحت شعار “صحة الإمارات” لإبراز مبادراتها الحالية والمستقبلية لتطوير نظام القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة في الاستدامة والتنافسية والريادة لتعزيز جودة الحياة.
وتشهد منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في المعرض الكشف عن سلسلة من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تسهم بتعزيز الخدمات الصحية المستقبلية من خلال توظيف التقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية والربط بين الصحة والمناخ وغيرها من المشاريع الريادية والتي تندرج في إطار استراتيجية الوزارة نحو ضمان توفر خدمات رعاية صحية استباقية وبجودة عالية ورفع مستوى الصحة العامة لدى المجتمع وتعزيز وعيه والتزامه بالوقاية الصحية من خلال متخصصين مؤهلين وتمكين مشاركة القطاع الخاص بشكل إيجابي بمنظومة حوكمة متطورة.
وتشمل هذه المشاريع لوحة بيانات لتعزيز قدرات مركز الطوارئ والأزمات ومنصة رقمية لإدارة المسارات المهنية للمتخصصين في الرعاية الصحية ومشروع تحليل البصمة الكربونية في مستشفيات الدولة بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن مرض السكري وتحديث تطبيق الحصن ومنصة للبحوث الصحية ومستجدات برنامج “حياة” للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وتحديث منصة “تطمين” لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية.
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن استدامة تنافسية الدولة ومكانتها الريادية التي ترتكز على الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الحكيمة في المجال الصحي تمثل هدفاً استراتيجياً محورياً يحرص القطاع الصحي على ترسيخه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز جودة الحياة وصحة أفراد المجتمع. فحققت الدولة نجاحاً مشهوداً لها دولياً مستندة على بنية تحتية صحية متطورة وتشريعات مرنة وكوادر مؤهلة ومدربة.
وأشار معاليه إلى أن المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي تمثل محطة سنوية بارزة على مستوى المنطقة والعالم تستعرض فيها الوزارة مع شركائها من القطاع الحكومي والخاص أحدث المشاريع والبرامج والمبادرات الصحية. التي تتواءم مع الاستراتيجيات الحكومية وتطلعات “رؤية نحن الإمارات2031” وأهداف الوزارة لتعزيز الاستدامة الصحية وجودة الحياة وذلك من خلال حوكمة منظومة صحية وقائية متكاملة وتعزيز استجابتها لتغير المناخ بالعمل على تطوير سياسات وتشريعات رائدة وإدارة برامج الصحة العامة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة تعتمد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
من جانبه قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “أثبتت التحديات الصحية التي واجهها العالم على مدى الأعوام الماضية والفرص التي انبثقت من هذه التحديات أن الرعاية الصحية هي مسؤولية عالمية مشتركة ولا يمكن حصرها في إطار بلد أو نظام صحي معين. واليوم نستعد من خلال التواجد في معرض الصحة العربي إلى تسليط الضوء على الدور الهام والفرص لحشد الجهود العالمية وتعزيز أطر التعاون من أجل تحقيق نظم رعاية صحية مستدامة وقادرة على التكيف مع المتغيرات الحالية والمستقبلية ومستعدة لمواصلة الارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمعات حول العالم”.
وأكد معاليه أن الاستثمار في علوم الحياة وعلوم الجينوم والتكنولوجيا الصحية والطب الدقيق والبيانات الصحية هي ملامح ترسم مستقبل الرعاية الصحية العالمية حيث تتطلع أبوظبي لإستعراض منجزاتها في هذا الإطار وتجربتها المتميزة في خدمة المجتمعات ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
من جهته ذكر سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن معرض ومؤتمر الصحة العربي يعكس تفوق دولة الإمارات في أحد أهم المجالات الحيوية وهو مجال الصحة كما يُظهر التطور المتسارع والتحولات المتوالية والطفرات المتلاحقة التي يشهدها القطاع الصحي في الدولة سواء في تشريعاته ونظمه أو منشآته الأكثر تطوراً أو تقنياته الحديثة والذكية أو علومه وأبحاثه المتقدمة أو خبراته الطبية وكوادره المتميزة التي يزخر بها.
وأكد أن دولة الإمارات لها تواجدها وحضورها القوي على الساحة الصحية الدولية التي حققت فيها التنافسية وقدمت من خلالها نموذجها الصحي الفريد من نوعه الذي يُعد نتاجاً طبيعياً للرعاية الكريمة التي يحظى بها القطاع الصحي من قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السديدة التي تمثل أساس كل نجاح في هذا القطاع الحيوي.
وأشار الكتبي إلى أن هيئة الصحة بدبي ترى في معرض ومؤتمر الصحة العربي العديد من الفرص المهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة واستعراض ما وصلت إليه دبي على وجه التحديد من تقدم في منظومة الرعاية الصحية ومستقبل هذه المنظومة والأهداف الإستراتيجية التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها ومن بينها استدامة الصحة والوصول إلى أعلى درجات الرفاه الصحي.
ويستمر معرض ومؤتمر “الصحة العربي2024 ” حتى الأول فبراير المقبل حيث يجمع نخبة من المتخصصين في الرعاية الصحية تحت سقف واحد ويضم مجموعة واسعة من منتجات وتقنيات الرعاية الصحية التي تعرضها آلاف الشركات المحلية والعالمية.
ويستقطب المعرض أحدث الابتكارات الطبية من تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها ما يعزز مكانة الإمارات في هذا المجال الحيوي بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حلقة تناقش التعاون وتحليل التحديات مع شركاء القطاع الصحي
نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتخطيط بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وشركاء خارجيين من خارج الوزارة اليوم بفندق انترستي-الخوير، حلقة العمل الثانية "تحليل التحديات مع شركاء القطاع الصحي للإعداد للخطة الخمسية الحادية عشرة (2026 – 2030) ".
رعى افتتاح الحلقة سعادة الدكتور أحمد المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي بحضور الدكتور قاسم السالمي المدير العام للتخطيط وبمشاركة واسعة من جميع القطاعات المعنية الحكومية والخاصة وعدد من أفراد المجتمع العماني.
وهدفت الحلقة التي استمرت يوما واحدا إلى تعزيز التعاون بين مختلف الشركاء في النظام الصحي لضمان تحليل شامل ودقيق للتحديات، وتطوير الحلول لمعالجة تلك التحديات؛ مما يسهم في تطوير الخطة الخمسية الحادية عشرة بفاعلية تلبي احتياجات المجتمع.
وألقى سعادة الدكتور أحمد المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي كلمة أعرب فيها عن أهمية هذه الحلقة في تحديد أولويات النظام الصحي في المرحلة القادمة مشيرا إلى أن التحليل الدقيق للاحتياجات الصحية والتخطيط المستقبلي هو السبيل نحو تحقيق استدامة القطاع الصحي، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عمان.
بعدها ألقى الدكتور قاسم السالمي المدير العام للتخطيط بوزارة الصحة كلمة تطرق فيها إلى الأهداف والرؤية المستقبلية للخطة الخمسية الحادية عشرة (2026 – 2030) وأهمية تنفيذها خلال المرحلة المهمة القادمة.
وتضمنت حلقة العمل تقديم عدد من العروض منها المنهجية في إعداد الخطة الخمسية الحادية عشرة، والصحة العامة نهج متكامل لتحقيق التنمية المستدامة، ونهج الصحة الواحدة وأهمية التكامل القطاعي لتحقيق التنمية المستدامة.