بحجم بلدة صغيرة.. تدشين أكبر سفينة سياحية في العالم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
من المقرر أن تنطلق اليوم السبت (27 يناير/كانون الثاني 2024) "أيقونة البحار" في رحلتها الأولى من ميامي، وهي أكبر سفينة سياحية بحسب بنّائيها. وتبدو السفينة التي طلبتها شركة النقل البحري "رويال كاريبيين" كأنها بلدة صغيرة.
عشرات المطاعم وحلبة تزلج
ويمكن لـ"أيقونة البحار" (Icon of the Seas)، أن تصل حمولتها الإجمالية إلى 250800 طن؛ أي خمس مرات حجم حمولة سفينة "تيتانيك".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن ماير توركو تيم ماير "هذه السفينة هي حتى الآن، وفقا لمعلوماتنا، أكبر سفينة سياحية في العالم". وتتميّز "أيقونة البحار" التي بدأ بناؤها في العام 2021 بقبة زجاجية عملاقة تغطّي مقدّمتها.
وهناك سفينتان أخريان بالحجم نفسه في دفتر طلبات ماير توركو.
ويشهد قطاع الرحلات البحرية السياحية تعافيا بطيئا بعد جائحة كوفيد-19. وقال ألكسيس باباثاناسيس، أستاذ إدارة الرحلات البحرية في جامعة العلوم التطبيقية في بريمرهافن في ألمانيا، "خلال العقد الماضي، لاحظنا أن سفن الرحلات البحرية أصبحت أكبر حجما". وأوضح: "تتمتع السفن الكبيرة بمنافع اقتصادية واضحة"، لأن فورات الحجم، أي مزايا التكلفة التي تحصل عليها الشركات بسبب حجم عملها، تقلّص تكلفة كل راكب.
ويؤكّد داعمو اعتماد الأحجام الكبيرة أن فاعلية الطاقة لسفينة كبيرة أكبر من الطاقة المستخدمة في عدد من القوارب الصغيرة مجتمعة. لكن عودة قطاع الرحلات البحرية وانتشار السفن العملاقة يثيران القلق.
وقالت كونستانس دييكسترا المتخصصة في النقل البحري في منظمة "تراسبورت أند إنفارومنت" غير الحكومية "إذا اتبعنا ذلك المنطق، فسنقوم ببناء سفن رحلات بحرية أكبر، لكن بأعداد أقل". وأضافت "لكنّ الحال ليست كذلك. نشهد عددا متزايدا من السفن وهي أكبر من أي وقت مضى".
قلق بشأن انبعاثات الميثان
وفيما تتّخذ السفن السياحية الحديثة تدابير لتخفيف الانبعاثات عبر التكنولوجيا، وتعمل "أيقونة البحار" بالغاز الطبيعي المسال الأقل ضررا من الوقود البحري التقليدي. بيد أن الناشطين البيئيين ليسوا مقتنعين بذلك.
وتقول الجماعات المدافعة عن البيئة إن تسرب غاز الميثان من محركات السفينة يشكل خطرا غير مقبول على المناخ بسبب آثاره الضارة على المدى القصير.
وقال بريان كومر مدير البرنامج البحري في المجلس الدولي للنقل النظيف، وهو مركز أبحاث للسياسات البيئية "بحسب تقديراتنا، فإن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود يسبب انبعاثات غازات الدفيئة خلال دورة الحياة بنسبة تزيد عن 120 بالمئة مقارنة بالوقود البحري".
وتستخدم السفن السياحية مثل أيقونة البحار محركات منخفضة الضغط وثنائية الوقود ينبعث منها غاز الميثان إلى الغلاف الجوي في أثناء عملية الاحتراق. وتقول رويال كاريبيان إن سفينتها الجديدة أكثر كفاءة بنحو 24 بالمئة من متطلبات المنظمة البحرية الدولية فيما يتعلق بانبعاثات الكربون.
وقال جوها كيتولا مدير البحث والتطوير والهندسة في شركة وارتسيلا التي طورت محركات السفينة السياحية الجديدة، إن تكنولوجيا محركات الغاز الطبيعي التي تصنعها وارتسيلا ينبعث منها غاز ميثان أقل بنسبة 90 بالمئة عما كانت تنتجه قبل 20 إلى 30 عاما.
وقالت آنا بارفورد الناشطة في منظمة "ستاند إيرث" غير الربحية إن "الميثان يخضع لمزيد من التدقيق"، مشيرة إلى أن المنظمة البحرية الدولية قالت الصيف الماضي إن جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تشمل معالجة انبعاثات الميثان. كما تطرح تحديات أخرى مع تزايد السفن الكبيرة، مثل اكتظاظ الموانئ وعدم وجود بنى تحتية جاهزة للتعامل مع الحشود.
وفي سعيها إلى زيادة عدد الركاب، تميل خطوط الرحلات البحرية إلى تقليل حجم الطاقم. وقد تكون هذه مشكلة، خصوصا في حالات الطوارئ. وقال باباثاناسيس: "عمليات الإجلاء تكون أكثر صعوبة على متن السفن الكبيرة".
Take a one minute timelapse walk through of the biggest cruise ship ever built, @RoyalCaribbean Icon of the Seas. pic.twitter.com/GaFul0cXDd
— Cruise Fever (@CruiseFever) January 23, 2024المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الرحلات البحریة أیقونة البحار
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. العرب أكبر منتجي التمر في العالم
التمر هو الطعام الأول بلا منازع في شهر رمضان لدى المسلمين لاعتبارات دينية وغذائية؛ فهو غني بالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم ومصدر جيد للألياف.
وتهيمن الدول العربية بصورة شبه كاملة على قائمة أكبر بلدان العالم المنتجة والمصدرة للتمور وهو ما سيتم تفصيله في هذا التقرير.
وسلّطت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) الضوء في تقارير عديدة على الأهمية الاقتصادية للتمر، مشيرة إلى أن الأسواق العالمية تنظر إلى هذا المحصول المزروع في جنوب غربي آسيا وشمال أفريقيا كفاكهة مرتفعة القيمة.
وتطور الإنتاج السنوي للتمر من نحو 1.8 مليون طن عام 1961 إلى 2.8 مليون طن عام 1985 إلى 5.4 ملايين طن عام 2001 إلى أكثر من 9 ملايين طن عام 2023، وفقا للفاو وذلك مما يدلل على أهميته وزيادة الاحتياج إليه.
فضلا عن ذلك، يتسم التمر بسعراته الحرارية الكبيرة التي تجعل منه مصدرًا ممتازًا للطاقة، بالإضافة إلى مذاقه الحلو على نحو يجعله بديلًا للسكر المكرر الضار بالصحة، وفقا لمنظمة الفاو.
وأشارت الفاو إلى أن التمر خيار صحي يساعد في القضاء على البدانة، لا سيما أن هناك ما يربو على ملياري شخص في العالم يعانون من زيادة الوزن.
إعلانونوّهت المنظمة الأممية أن العمر الطويل للتمر أحد المميزات التي تقلص خسائر الهدر الغذائي.
إمكانات غير مستغلةولفتت الفاو إلى أن الأنظمة الغذائية للناس تحتوي حاليا على عدد محدود من المحاصيل من إجمالي 6 آلاف نوع من النباتات التي زرعت من أجل الطعام على مدار التاريخ.
وفي الوقت الحالي، تشكل 8 أنواع فحسب من المحاصيل أكثر من 50% من سعراتنا الغذائية اليومية.
ويشكل التغير المناخي تهديدًا غذائيا يحتم عدم الاعتماد على أنواع قليلة من المحاصيل لإطعام العدد المتزايد من السكان. ورغم أن التمر معروف في مناطق عديدة من العالم، فإن أنواعًا معينة فقط هي ما يتم تبادلها تجاريا على المستوى الدولي، وفقا للفاو.
يرتبط التمر دائما بالعديد من الحقائق وفقا لموقع "ماي فاكتس" المتخصص في المعلومات، بينها ما يلي:
تعود زراعته إلى أكثر من 6 آلاف عام، ويوجد أكثر من 200 نوع من التمر كل منه له مذاقه وقوامه. يتجاوز عمر النخلة 100 عام أحيانا وتستطيع إنتاج ثمارها من التمر معظم فترات حياتها. التمر غني بالسكريات الطبيعية التي تجعله محفزًا عظيمًا للطاقة. يحتوي التمر على نسبة كبيرة من الألياف التي تساعد على الهضم وتمنع الإمساك. يحتوي على معادن ضرورية مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والنحاس. التمر مصدر جيد لمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب مما يقلص مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة. في العديد من الثقافات الشرق أوسطية، تقدم التمور إلى الضيوف كعلامة على حسن الضيافة. ينمو النخيل عادة من الفروع وليس البذور لضمان جودة الثمار. تستغرق النخلة بين 4-8 سنوات حتى يبدأ إنتاج الثمار. تترك الثمار في النخيل عادة حتى تنضج لضمان أكبر قدر من حلاوة المذاق. هيمنة عربيةنشرت الفاو إحصائيات تتضمن أكبر دول العالم إنتاجًا للتمر في العالم عام 2023 وفقا لما يلي:
إعلان مصر: 1.86 مليون طن. السعودية: 1.64 مليون طن. الجزائر: 1.32 طن. إيران: مليون طن. العراق: 636 ألف طن. باكستان: 503 آلاف طن. السودان: 442 ألف طن. عُمان: 395 ألف طن. تونس: 386 ألف طن. الإمارات: 329 ألف طن.وحسب الفاو، بلغ إجمالي الإنتاج العالمي للتمر 9.66 ملايين طن في عام 2023.
أكثر بلدان العالم تصديرًا للتمرجاءت أكثر بلدان العالم تصديرًا للتمر من حيث العائدات في عام 2023، وفقا لأداة الحلول العالمية المتكاملة للتجارة التابعة للبنك الدولي كما يلي:
السعودية: 390 مليون دولار. الإمارات: 328 مليون دولار. إسرائيل: 272 مليون دولار. تونس: 256 مليون دولار. مصر: 88 مليون دولار. هولندا: 84 مليون دولار. الولايات المتحدة: 73 مليون دولار. فلسطين: 69 مليون دولار. الأردن: 59 مليون دولار. باكستان: 46.9 مليون دولار. أكثر الدول العربية تصديرا للتمر عام 2023 السعودية: 390 مليون دولار. الإمارات: 328 مليون دولار. تونس: 256 مليون دولار. مصر: 88 مليون دولار. فلسطين: 69 مليون دولار. الأردن: 59 مليون دولار. عُمان: 15 مليون دولار. المغرب: 9 ملايين دولار. جيبوتي: 3 ملايين دولار. لبنان: 1.3 مليون دولار.
أكثر دول العالم استيرادًا للتمر عام 2023 الاتحاد الأوروبي: 358 مليون دولار. الهند: 267 مليون دولار. المغرب: 241 مليون دولار. الإمارات: 215 مليون دولار. فرنسا: 108 ملايين دولار. تركيا: 87 مليون دولار. هولندا: 84 مليون دولار. إندونيسيا: 80 مليون دولار. الولايات المتحدة: 78 مليون دولار. بريطانيا: 76 مليون دولار. أكثر الدول العربية استيرادًا للتمر عام 2023 المغرب: 241 مليون دولار. الإمارات: 215 مليون دولار. الكويت: 36 مليون دولار. عُمان: 29 مليون دولار. الأردن: 29 مليون دولار. قطر: 26 مليون دولار. مصر: 17 مليون دولار. لبنان: 13 مليون دولار. موريتانيا: 8 ملايين دولار. البحرين: 6 ملايين دولار. إعلان