أبوظبي تاج الأمان العالمي
الريادة تدوم لمستحقيها ولمن يعقدون العزم على الحفظ عليها وتعزيزها من خلال التحليق بها نحو مراكز يصعب منافستها أو اللحاق بها.. وها هي أبوظبي بفضل جهود قيادتها الرشيدة وبراعة وكفاءة أجهزتها الأمنية واحترافيتها وبفعل أصالة مجتمعها وما تمثله منظومته القيمية والأخلاقية والوطنية من حصن منيع لكل ما فيه سعادة أفراده تثبت أنها الاستثناء الأكثر إبهاراً في عالم اليوم عبر ما تحققه من نتائج قل نظيرها مرسخة موقعها الفريد إقليماً ودولياً بكل استحقاق، إذ تأتي صدارتها المطلقة وللعام الثامن على التوالي لقائمة أكثر مدن العالم أماناً متقدمة على 329 مدينة حول العالم وفق مؤشر أمن المدن الصادر من موقع “نومبيو” لتؤكد فاعلية الجهود بهدف ضمان أرقى وأكثر مستويات الحياة جودة للمواطنين والمقيمين والزوار وبكل ما يعكسه الإنجاز المتواصل من دلالة وخاصة من حيث تربعها على قمة العرش العالمي للمدن الأكثر أماناً منذ العام 2017.
أبوظبي واحة الحياة الأجمل عبر ما تحفل به من مقومات التميز الحضاري ضمن نهضتها المشرفة والمتكاملة ومسيرتها التي تمثل النموذج الأفضل في العالم، فضلاً عن كونها عنوان السلام والمحبة والانفتاح وتقدم أكثر صور العيش المشترك قوة عبر تعددية مجتمعها وتكاتف أفراده، فضلاً عما يمثله الأمن والأمان من دليل تام على تحضر الدول وتقدمها وقدرتها على استقطاب الاستثمار وتنشيط السياحة وجذب الباحثين عن تحقيق الأحلام ليكونوا شركاء في المسيرة المبهرة، ولكونه الأساس للتنمية والتطور حيث أن تَنَعُم مكونات المجتمع بالطمأنينة يمثل حافزاً للجميع لتسخير ما يحملونه من طاقات خلاقة وإبداعية في خدمة الوطن، بالإضافة لكون الأمان تجسيد تام لثقافة أي مجتمع وما يتسم به من وعي وتطور وإحساس بالمسؤولية وتعاون الجميع لاستدامة الأمن والرفاهية والسعادة انطلاقاً من تكامل جهود الجهات المختصة مع أفراد المجتمع وخاصة أن مجتمع الإمارات يتميز بإنسانيته وتلاحمه وتكامل جهود كل من فيه والعمل التشاركي لتبقى الدولة منارة زمانها التي تشع تألقاً وريادة على امتداد الساحة الدولية.
يحق لنا جميعاً أن نعيش أجمل صور الفخر والاعتزاز ونحن ندرك الأهمية المشرفة للإنجاز المتواصل وخاصة في عالم يعج بالأزمات والتخبط والكثير مما يعيق تطور أغلب دوله.. في الوقت الذي نمضي فيه في ظل رعاية ومتابعة قيادتنا الرشيدة لنكون الشعب الأسعد والأكثر رفاهية من خلال ما ننعم به على الصعد كافة، فهنيئاً للوطن كافة الجهود المباركة والمبذولة لتبقى شمس الأمن والأمان مشرقة دائماً وكل التقدير للعين الساهرة والأجهزة المختصة التي تقوم بجهود استثنائية لتكون الإنجازات والمكتسبات بالمثل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رالي أبوظبي.. موعد مع تحدي كثبان رملية بارتفاع 300 متر
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق النسخة الـ34 من رالي أبوظبي الصحراوي في الفترة من 21 إلى 27 فبراير، بتنظيم منظمة الإمارات للسيارات والدراجات الهوائية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.
ويستقبل الرالي المشاركين من المحترفين والهواة من جميع أنحاء العالم، حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق لمواجهة أحد أكثر المسارات ابتكاراً وتحدياً في تاريخ الرالي الممتّد على مدار 34 عامًا، حيث تم تصميم المسار الجديد ليكون أكثر جذباً للجماهير، ويشمل خمس مراحل، وسيبدأ الرالي من مدينة العين بدلاً من أبوظبي كما كان في المعتاد.
وبعد المرحلة الأولى التي تمتّد من العين إلى المزيرعة، سيتوجه السائقون والمتسابقون إلى المخيم في منطقة «القوع» لأول مرة، حيث يستقبل الدراجات النارية بالإضافة إلى السيارات على حد سواء، ومع مرور المرحلتين الثالثة والرابعة عبر مخيم القوع، سيُمنع المتسابقون من تلقي أي مساعدة ميكانيكية أو قطع غيار، ليخوض المتسابقون في النهاية المرحلة الخامسة التي تنتهي في أبوظبي.
وقال ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة: «يستمر رالي أبوظبي الصحراوي في عامه الرابع والثلاثين بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الذي يولي اهتماماً خاصاً لهذه الفعاليات التي تتمتع بانتشار عالمي واسع، وتساهم في تسليط الضوء على الأهمية الثقافية والجمالية الطبيعية لمنطقة الظفرة ومختلف المناطق التي يمر بها».
وأضاف: «التواجد في المزيرعة، بالإضافة إلى التحديثات الجديدة في العين والقوع، ستُظهر الطابع الابتكاري لرالي أبوظبي الصحراوي، الذي يواصل تميّزه كأحد أهم محطات بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة».
من جهته، قال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «نثمّن دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرالي أبوظبي الصحراوي، كما نقدّر الجهود المبذولة من قبل منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية وجميع الجهات المعنية التي تسهم في إنجاح هذا الحدث الكبير».
وأضاف: «إن هذا الدعم المستمر يعزّز مكانة الرالي على الساحة الدولية، ويسهم في استقطاب المشاركين من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس تطور رياضة المحركات في الإمارات، ونحن فخورون برؤية هذا الحدث ينمو عاماً بعد عام ويواصل دوره البارز في الترويج لمنطقة الظفرة، والآن لمنطقة العين على الصعيدين الثقافي والرياضي».
ويواصل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة دوره الحيوي في تطوير المنطقة، ويستمر في المساهمة بتطوير رالي أبوظبي الصحراوي، ليكون حدثاً بارزاً في أجندة سباقات الطرق الوعرة، والمرحلة الثانية من بطولة العالم للراليات.
وتمثل نقطة انطلاق نسخة 2025 من الواحة الداخلية للعين، تغييراً كبيراً هذا العام، حيث سيتم الإعلان عن الموقع الدقيق للمرحلة الخاصة الفائقة قريباً، وانطلاقاً من العين إلى المزيرعة في قلب واحة ليوا، يعد التحدي الأول هذا العام بتقديم اختبار حقيقي للمتسابقين منذ اللحظة الأولى، ويُتوقع أن يكون من أصعب المراحل نظراً لأن السباق يقترب من بوابة الربع الخالي الغامضة.
ومن هذه الواحة الخضراء، يتوجه المسار إلى كثبان رملية بارتفاع 300 متر، حيث تقع في الربع الخالي، التي تُعد أكبر صحراء رملية متصلة على كوكب الأرض، وتواجهها ظروف مناخية قاسية تتراوح درجات الحرارة فيها بين 50 درجة مئوية في فصل الصيف و5 درجات مئوية في الشتاء.
وعلى الرغم من جمالها، تظل صحراء الربع الخالي قاسية، لكن المنافسين في الرالي يرونها عكس ذلك، سواء على الدراجات أو السيارات، فهي سر جذب مهم للمتسابقين الدوليين ومصدر أساسي لتألق رالي أبوظبي الصحراوي كأحد أبرز محطات أجندة بطولة العالم.
ومن المزيرعة، يتوجه المتسابقون نحو المخيم في القوع، مع سماء الليل الرائعة ومجرة درب التبانة وكثبان الرمال التي تأخذ شكل النجوم، ما سيشكل مشهداً درامياً بقدر ما ستكون السباقات.
وبعد المرحلتين الثالثة والرابعة، يحتاج المشاركون ومركباتهم إلى أعلى درجات الجاهزية في المرحلة النهائية، التي تقترب من ساحل الخليج العربي، حيث العاصمة الجميلة أبوظبي، المتطورة دائماً، ذات الخلفية المثالية لحدث الرالي العالمي.
سواء كان المتسابقون محترفين يسعون إلى جمع نقاط في بطولة العالم، أو هواة يبحثون عن المغامرة والتحدي في صحراء الربع الخالي، سيحقق الفائزون في الرالي إنجازاً كبيراً للوصول إلى منصة التتويج.