علوم، بمثابة حكم بالإعدام على البشرية والبيئة بالتزامن مع درجات الحرارة الحارقة لماذا ينتشر إنكار تغير المناخ على منصات التواصل كالنار في الهشيم؟،شهدت الأيام والأسابيع الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة في مناطق .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر بمثابة حكم بالإعدام على البشرية والبيئة.

. بالتزامن مع درجات الحرارة الحارقة.. لماذا ينتشر إنكار تغير المناخ على منصات التواصل كالنار في الهشيم؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

بمثابة حكم بالإعدام على البشرية والبيئة.. بالتزامن...

شهدت الأيام والأسابيع الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة في مناطق مختلفة حول العالم، حيث كانت درجة الحرارة عالمياً في الثالث من يوليو/تموز 2023 هي الأعلى على الإطلاق، فيما قال فريدريك أوتو، عالم المناخ في معهد جرانثام لتغير المناخ في إمبريال كوليدج لندن، إن ارتفاع درجات الحرارة إلى هذا المستوى يعد بمثابة "صدور حكم بالإعدام بحق الناس والنظم البيئية".

لكن رغم ذلك، كتبت إيزابيل أوكشوت، الصحافية البريطانية المتخصصة في الشؤون السياسية، تغريدة جاء فيها: "يتعين على قادة تغير المناخ الذين يشعرون بالذعر بسبب الأيام الحارة القليلة في الشهر الماضي، الهدوء.. درجة الحرارة وصلت إلى 13 درجة وآخذة في الانخفاض. أنا على وشك إشعال بعض الحطب". وفي أقل من يوم، حصدت التغريدة أكثر من 2.2 مليون مشاهدة، وهي مجرد مثال واحد لآلاف الحالات والتعليقات المشابهة على توتير وغيره.

ويأتي ذلك وسط إجماع علمي على أن البشر وراء تسخين كوكب الأرض إلى حد كبير بسبب الوقود الأحفوري. ورغم ذلك، يقول تقرير لوكالة دويتشه فيله الألمانية إن حالة إنكار لهذه الوقائع ما زالت منتشرة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي. فما سبب ذلك؟

لماذا لا يزال كثيرون ينكرون التغير المناخي؟

في عام 2021، تم إجراء استطلاع عالمي حول الآراء بشأن تغير المناخ؛ إذ كشف عن أن قرابة 65٪ من الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم من أعمار مختلفة على نطاق أكثر من 50 دولة اعتبروا تغير المناخ "حالة طوارئ عالمية"، لكن الباحثين رصدوا مؤخراً تزايداً في التشكيك وإنكارات للظاهرة.

وعبر قناة "بلانيت إيه" التابعة لمؤسسة دويتشه فيله على منصة "تيك توك"، تظهر التعليقات وجود حالة من الإنكار، فيما يشكك البعض في الحلول الرامية إلى مواجهة ظاهرة التغير المناخ مثل الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة. على سبيل المثال، وعقب نشر DW مقطع مصور يُظهر ناشطين يقاضون ولاية مونتانا الأمريكية بسبب التقاعس عن مواجهة أزمة المناخ، كتب أحد المستخدمين: "ظاهرة تغير المناخ ليست حقيقية؛ إذ يتعلق الأمر بالمال. هذا محزن لأنكم تثيرون الذعر بين الأطفال، لذا يجب أن تشعروا بالخجل".

وكتب آخر: "كيف سيتم شحن السيارات الكهربائية عندما ينقطع التيار الكهربائي؟"، زاعماً أن الطاقة المتجددة ليست مصدراً موثوقاً فيه رغم أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تعد من أرخص مصادر الطاقة وأسرعها نمواً. ويبدو أن إنكار ظاهرة تغير المناخ لم يعد يقتصر على نفيها، بل تجاوز إلى التشكيك في حلول مواجهتها، وفقاً لما أشار إليه جون كوك، عالم المناخ وكبير الباحثين في جامعة ملبورن الأسترالية.

وقال كوك، وهو يمتلك مدونة تفضح المعلومات المضللة حول المناخ، إن السرد القائل بأن "الحلول المناخية ستكون ضارة" أو "أنها لن تنجح" ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى حقبة التسعينيات. بدوره، قال كالوم هود، رئيس الأبحاث في مركز مكافحة الكراهية الرقمية، إن الهدف من هذه المنشورات حول تصاعد إنكار  ظاهرة تغير المناخ هو إثارة الشكوك بهدف تأخير التحول إلى الطاقة النظيفة في نهاية المطاف.

كيف يتم تضخيم المعلومات المضللة حول التغير المناخي؟

في هذا الصدد، قالت جيني كينج، رئيسة أبحاث وسياسات المناخ في معهد الحوار الاستراتيجي، وهي مجموعة بحث رقمية مقرها لندن معنية بالتطرف والمعلومات المضللة، لشبكة DW، إن "هناك نقاط ضعف جلية في طريقة تصميم منصات التواصل الاجتماعي وإدارتها في الوقت الحالي، ما يسمح بظهور مثل هذه المنشورات والتعليقات".

وأشارت كاثي ترين، الباحثة في جامعة إكستر والمشاركة في كتابة مقال نشر عام 2020 حول التضليل عبر الإنترنت وتغير المناخ، إلى أن منصات التواصل الاجتماعي جرى إنشاؤها باستخدام "تحيز خوارزمي" يعمل على خلق "غرف الصدى" لجعل المستخدمين "عرضة لاستهلاك المعلومات الخطأ وقبولها ونشرها". لكن ما هي مصادر مثل هذه المعلومات المضللة؟

حاول "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" CCDH، الإجابة على هذا التساؤل؛ إذ كشف في دراسة أن هناك 10 مواقع مسؤولة عن هذه المعلومات المضللة، من بينها وسائل إعلام روسية حكومية وموقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي الإخباري اليميني المتشدد، حيث تعد مسؤولة عن 69٪ من التفاعلات التي تتضمن تعليقات ومنشورات تنكر ظاهرة تغير المناخ على فيسبوك.

ووصفت الدراسة هذه المواقع بكونها منصات لنشر السموم، مضيفة أن تضخيم تعليقات إنكار تغير المناخ على فيسبوك "يرمي إلى منع الإجماع على الحقائق والحلول". ويعود ذلك بشكل جزئي إلى فشل إدارة موقع فيسبوك في الوفاء بتعهدها في تمييز المنشورات التي تنكر  ظاهرة تغير المناخ، مع إلحاقها بروابط عن المعلومات الصحيحة، حسب ما قال كالوم هود، رئيس الأبحاث في مركز مكافحة الكراهية الرقمية وأحد المشاركين في الدراسة.

وأضاف أن "جوجل تعهدت بأنها لن تقدم أية أموال لصالح إنكار المناخ، لكنها دفعت 3.6 مليون دولار من عائدات الإعلانات إلى المواقع العشرة على مدى 6 أشهر، حيث روجت لإنكار ظاهرة المناخ". ولم يتوقف الأمر على ذلك إذ كشف باحثون عن أن كيانات مرتبطة بقطاع الوقود الأحفوري دفعت لشركة "ميتا" التي تملك فيسبوك وإنستغرام وواتساب، حوالي 4 ملايين دولار لتدشين حملات إعلانية في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين بشأن المناخ.

وأشار تقرير صادر عن "العمل المناخي ضد المعلومات المضللة" إلى أن الهدف من هذه  الحملات الإعلانية كان يتمثل "في نشر ادعاءات كاذبة ومضللة بشأن أزمة المناخ وأهداف الحياد الكربوني وحتمية الإبقاء على الوقود الأحفوري، وذلك قبل وأثناء مؤتمر (كوب 27)". وأضاف التقرير أن شركة "إنيرجي سيتزن" للعلاقات العامة التي تعمل لصالح شركات نفط، وأيضاً معهد البترول الأمريكي، يقفان وراء معظم هذه الحملات.

هل يحدث ذلك بسبب تأثير جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا؟

من جانبها، سلطت الباحثة جيني كينج الضوء على تأثير الأزمات الصحية وارتفاع تكلفة المعيشة وأسعار الطاقة ومعدلات التضخم خلال السنوات الأخيرة على انتشار ظاهرة إنكار تغير المناخ.

وأضافت: "تزدهر المعلومات المضللة خلال الأزمات. تفاقم الهيكل العالمي للتضليل بسبب عدم المساواة التاريخية في الثروة، والتآكل التاريخي للثقة في المؤسسات"، مشيرة إلى أن الأمر تجلى خلال بداية وباء كورونا؛ إذ ظهر مصطلح "تأمين المناخ" عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الزعم بأن الإغلاقات التي أقدمت عليها حكومات العالم لوقف تفشي الفيروس لم تكن سوى تجربة لما قِيل إنه موجة قادمة من "الطغيان الأخضر".

كذلك استغل البعض ارتفاع تكلفة المعيشة وأزمة الطاقة جراء الحرب الروسية في أوكرانيا للتقليل من خطورة ظاهرة أزمة المناخ، خاصة من قبل الأحزاب السياسية المؤيدة للوقود الأحفوري، مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

وفي سياق ذلك، قالت أليس فايديل، الرئيسة المشاركة للحزب، في الثالث من يوليو/تموز، إن خطط الحكومة الألمانية للانتقال إلى الطاقة النظيفة ستؤدي إلى انتشار الفقر على نطاق واسع، فيما زعمت أن التحول من الغاز إلى الطاقة المتجددة لتدفئة المنازل يعد بمثابة "مذبحة".

التصدي لظاهرة إنكار تغير المناخ

وعلى غرار فيسبوك، تعهد موقع "تيك توك"، في أبريل/نيسان الماضي، بحظر أي محتوى ينكر ظاهرة تغير المناخ، لكن جيني كينج قالت إن الأمر غير قابل للتنفيذ، مشيرة إلى أن "إنكار تغير المناخ ليس جريمة".

من جانبه، دعا عالم المناخ جون كوك منذ فترة طويلة إلى تدشين ما يسميه "حملات التحصين الوقائية"، أي تصوير المعلومات المضللة على أنها مرض ينتشر بين السكان، لذا يتعين احتواؤها بين السكان عن طريق تحصينهم كما الحال مع اللقاحات ضد الأوبئة، مضيفاً أن هذه الحملات ترمي إلى تحييد "إنكار تغير المناخ" من خلال دحض المعلومات المضللة، وهو ما يعزز الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ.

وقالت كاثي ترين، الباحثة في جامعة إكستر، إنه "لا يوجد حل سحري لمكافحة حملات التضليل بشأن تغير المناخ، مع ضرورة الخروج بنهج متعدد الأوجه، بما في ذلك التعليم والتحصين والتصحيح والإجراءات التي تتخذها منصات التواصل الاجتماعي".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس منصات التواصل الاجتماعی على منصات التواصل درجات الحرارة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ميتا تنهي حظر كلمة شهيد بناء على توصيات مجلس الإشراف

أعلنت شركة "ميتا" اليوم الثلاثاء، أنها سترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة "شهيد"، بعد أن وجدت مراجعة أجراها مجلس الإشراف على مدار عام، أن نهج عملاق وسائل التواصل الاجتماعي كان "مبالغا فيه".

وتتعرض الشركة لانتقادات منذ سنوات بسبب تعاملها مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021 بتكليف من شركة ميتا نفسها وجدت أن نهجها كان له "تأثير سلبي على حقوق الإنسان"، فيما يخص الفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين بالعربية.

وتصاعدت هذه الانتقادات منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبدأ مجلس الإشراف الذي تموله ميتا لكنه يعمل مستقلا، مراجعته العام الماضي لأن الكلمة كانت السبب في إزالة محتوى على منصات الشركة أكثر من أي كلمة أو عبارة أخرى.

وميتا هي الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام. ووجدت المراجعة في مارس آذار أن قواعد ميتا تجاه كلمة "شهيد" لم تراع تنوع المعاني للكلمة، وأدت إلى إزالة محتوى لا يراد به الإشادة بأعمال العنف.



وأقرت ميتا بنتائج المراجعة اليوم الثلاثاء، ورحب مجلس الإشراف بالتغيير، قائلا إن سياسة ميتا تجاه الكلمة أدت إلى فرض رقابة على ملايين الأشخاص عبر منصاتها.

وتواصل منصات التواصل الاجتماعي، محاربتها للصفحات التي تنقل الرواية الفلسطينية، التي تحاول نقل وكشف الحقائق والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وكشفت مؤسسات إعلامية متخصصة بمنصات التواصل الاجتماعي، عن قائمة تضم عشرات الكلمات التي تسبب حظرا لصفحات وحسابات فلسطينية.

وجمعت هذه المؤسسات الكلمات على مدار أكثر من عامين، من خلال متابعة الحسابات التي تحظر وتحذف بسبب "الكلمات المخالفة"، والتي تصنفها منصات التواصل بأنها تنتهك المعايير.

وطالب مختصون فلسطينيون المؤسسات الحقوقية بضرورة رفع دعاوى قضائية ضد إدارات منصات التواصل، بسبب حذفها للمحتوى الفلسطيني، في وقت تبقي فيه على المحتوى التحريضي للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • لماذا يُعد يوليو/تموز أكثر الشهور حرارة كل عام؟
  • تضامن واسع مع الصحفي احمد حسن الزعبي عبر منصات التواصل الاجتماعي
  • تساعد على انخفاض درجات الحرارة.. متى تبدأ ظاهرة مرتفع الأزوري؟
  • ميتا تنهي حظر كلمة شهيد بناء على توصيات مجلس الإشراف
  • مشاهد طريفة لعمال هنود يجمعون الأرز من حقولهم تحت لهيب الشمس الحارقة
  • مجلس الوزراء ينفي إلغاء التوقيت الصيفي ويحذر من الأخبار المضللة
  • فيروس عملاق قد يحمي البشرية من الغرق بسبب تغير المناخ.. العلماء في حيرة
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا
  • «الهاربة من المتحف».. الذكاء الاصطناعي يصور سوسن بدر بزي ملكات الفراعنة