الأزهري: الرئيس عبدالرحمن واحد كانت أفقه متسعة بمناهج مختلفة وتكوين ثقافي واسع
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استقبل الاستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والسيدة اليسا قطر الندى واحد بنت الرئيس عبد الرحمن واحد في ذكرى وفاة الشيخ عبد الرحمن واحد الرئيس الإندونيسي الأسبق وذلك في قاعة الأزهر للمؤتمرات.
وذكر الأزهري خلال كلمته أنه ارتبط بالرئيس عبد الرحمن واحد كثيرا وسعد بلقائه وجالسه، مضيفًا: تشرفت في إحدى زيارات إندونيسيا أن أزور أسرة الرئيس؛ بناته الكريمات وزوجته الكريمة، وكنت حريصًا أن أصغي لحرم الرئيس عبد الرحمن واحد؛ لأنها أقرب الناس التى تنقل لنا العبارات المفتاحية وخلاصة فكره وعلومه.
وأوضح أن الرئيس عبد الرحمن واحد ضمن عدد من رؤساء الدول والقضاة والكتاب وأصحاب المناصب الرفيعة ممن تخرجوا في الجامع الأزهر الشريف، وفيه دلالة أن التعليم الأزهري يخرج لنا علماء أمناء على أوطانهم.
وأضاف أن الرئيس عبد الرحمن واحد امتزجت عنده ثقافات متعددة، أولها: الانتماء إلى نسبه الشريف؛ حيث يمتد إلى سادتنا آل باعلوي، وأول مكون من مكونات شخصية الرئيس عبد الرحمن قبل أن يكون خريجًا أزهريا هو أنه سيد شريف من ساداتنا آل البيت النبوي.
وقال: إن الأزهر يَعتبر جمعية نهضة العلماء التي كان الرئيس عبد الرحمن واحد رئيسا وأمينا عليها شقيقةً للجامع الأزهر؛ لأنها مطابقة لمنهج الأزهر الشريف.
ونوه بأنه درس في الجامع الأزهر 4 سنوات، وانتقل إلى العراق ودرس هناك 4 سنوات، ثم إلى كندا وتلقى صورا متعددة من التعليم جعلت أفقه متسعة بمناهج مختلفة وتكوين ثقافي واسع، ورجع الرئيس إلى بلده عالمًا أزهريًا شريفًا مثقفًا منتميًا لمدرسة علمية كبرى، وشديد الحب لوطنه ونهض في خدمة الوطن، وكان مهموما وحريصا على أن يقدم الخير للإنسانية جميعًا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل الرئيس الإندونيسي
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، السيد الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يشيد بجهود شيخ الأزهر الشريف شيخ الأزهر يستقبل وزير المالية بمشيخة الأزهرورحَّب الإمام الأكبر بالرئيس الإندونيسي والوفد المرافق لسيادته في رحاب الأزهر الشريف، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط الأزهر بإندونيسيا، والتي ترسَّخت من خلال توافد أبناء إندونيسيا لتلقي العلوم في الأزهر، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة ١٥٠٠٠ طالب وطالبة من إندونيسيا للدراسة في مختلف المراحل التعليمية، وأنهم يتميزون بالجِد والاجتهاد في طلب العلم، والتحلي بالأدب والأخلاق الرفيعة.
وأكد استعداد الأزهر لتلبية كل مطالب إندونيسيا المتعلقة بتدريب الأئمة والوعاظ في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية قامت بتدريب ٣٠٠ إمام إندونيسي، كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لزيادة البعثة الأزهرية المُوفَدة لإندونيسيا البالغ عددها ٤٧ عالمًا ومعلمًا أزهريًّا، كما أشاد فضيلته بتطور العلاقات بين بيت الزكاة والصدقات -الذراع الخيري للأزهرـ والمؤسسات الخيرية الإندونيسية، خاصة في دعم القوافل الإغاثية التي يُسيِّرها البيت دعمًا لإخواننا في غزة، الذين يعانون ظلمًا كبيرًا، وإبادة جماعية، وعدوانًا لا يمكن أن يتحمله بشر في ظل صمتٍ وتخاذلٍ دوليين لم يسبق لهما مثيل.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة العمل على وحدة الصف العربي والإسلامي، وأنه السبيل الأوحد للتصدي للأزمات المتلاحقة التي تواجه عالمنا الإسلامي، مشيرًا إلى امتلاك الدول الإسلامية لكل عوامل التقدم والازدهار، داعيًا المولى عز وجل أن يُخرجَ لنا من كل هذه المحن مِنحةً للتقارب والتعاضد وتغليب المصلحة والأخوة الإسلامية.
كما أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لاحتضان إندونيسيا المكتب الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين، وترحيبها بالاضطلاع بدور مهم في التحالف العالمي للقيادات الدينية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين تحت عنوان: (أديان من أجل التنمية والسلام).
من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر للمرة الثانية بعد اللقاء الأول في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتقديره الكبير لما يبذله الأزهر من جهود لرعاية طلاب إندونيسيا، وتوفير كل سبل الراحة لهم للتفرغ لتحصيل العلوم والمعارف، مؤكدًا أن خريجي الأزهر في إندونيسيا يتمتعون بسمعة طبية، ويمثلون قاعدة أساسية في إرساء قيم الإخاء والتعايش في المجتمع الإندونيسي، وأن الدولة تعول عليهم كثيرًا في نشر السلام المجتمعي، مشيرًا إلى أن الرئيس الإندونيسي الرابع عبد الرحمن وحيد تلقى تعليمه في الأزهر الشريف.
وأضاف الرئيس الإندونيسي: "نحن نشعر بالأسى والحزن لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وكل ما يحدث للعرب والمسلمين يؤثر فينا بشكل كبير، ونحزن كثيرًا عندما نرى حالة الفُرقة التي اجتاحت عالمنا الإسلامي والصمت تجاه ما يحدث في غزة، كما يؤسفنا أن نرى تيارات عالميَّة تعمل على تهميش دور العالم الإسلامي وتقزيم دوره"، مؤكدًا ثقته في استعادة الدول الإسلامية لموقعها المميز في النظام العالمي، في ظل ما تمتلكه من قدرات بشرية وموارد طبيعية تضمن لها النمو والتقدم، مؤكدًا أن إندونيسيا حريصة على وحدة العالم الإسلامي، وتبذل جهودًا كبيرة في احتواء النزاعات والتوترات الداخلية ودفع عجلة التواصل والتقارب.
كما أكَّد الرئيس الإندونيسي ترحيب بلاده لاحتضان النسخة الأولى من مؤتمر مجلس حكماء المسلمين (أديان من أجل التنمية والسلام) ورعايته وتوفير كل السبل لخروجه بأفضل شكل ممكن.