«زراعة النواب» توصي باجتماع حكومي لإعادة النظر في أسعار توريد قصب وبنجر السكر
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أوصت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة النائب هشام الحصري، بعقد اجتماع عاجل بين وزيري التموين والتجارة الداخلية والزراعة واستصلاح الأراضي بالتنسيق مع مجلس المحاصيل السكرية لإعادة النظر في أسعار توريد محصولي قصب وبنجر السكر إعمالاً لحكم المادة (29) من الدستور، وضرورة تمثيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في لجنة تسعير الحاصلات الزراعية، وإعداد حملات مكثفة على العصارات غير المرخصة لصناعة العسل الأسود لمنعها من الاستحواذ على محصول القصب من الزراع مما تسبب في انخفاض الكميات الموردة لشركات السكر.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الحصري، رئيس اللجنة، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة بشأن إعادة النظر في أسعار توريد محصول قصب السكر بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والتزام شركات السكر بعدم استلام الخلف المسنة من المزارعين وكذا توقف مبادرة البنك المركزي لتمويل برامج التحول لنظم الري الحديث، فضلاً عن عدم السماح بأي توسع أفقي لمحصول القصب بالأراضي الصحراوية المجاورة لنهر النيل، ما أدى لتوقف مصنع أبو قرقاص بمحافظة المنيا.
ارتفاع تكلفة الإنتاج لمحصول قصب السكروأشار مقدمو طلبات الإحاطة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج لمحصول قصب السكر مع ثبات سعر طن القصب ما أدى لعزوف كثير من المزارعين عن الاستمرار في زراعته، في الوقت الذي انتشرت به العصارات غير المرخصة لصناعة العسل الأسود والتي تعطي سعر أعلى لزراع القصب مقارنة بسعر شركة السكر الأمر الذي أضر بالطاقات الإنتاجية للمصانع، ورفع تكلفة التشغيل، إضافة إلى توقف البنوك عن منح قروض لتطوير الري لزراعات القصب للتحول للري بالتنقيط.
وأكد مقدمو طلبات الإحاطة أن هذه الأسباب أدت لانخفاض المساحات المنزرعة من محصول قصب السكر عام تلو الآخر مما يضر بموازنة الدولة ولجوئها إلى الاستيراد بالعملة الصعبة، مطالبين بإلزام لجنة السياسات المائية بإدراج محافظتي سوهاج وقنا في مشروعات التوسع الأفقي بالظهير الصحراوي باستخدام نظم الري الحديث.
وطالب أعضاء مجلس النواب، بالوقوف على غلق مصنع أبو قرقاص لصناعة السكر بمحافظة المنيا لانخفاض التوريد من محصول القصب وعدم جدوى تشغيله في ظل ارتفاع التكلفة الصناعية، فضلاً عن تضرر مزارعي 3 مراكز بالمحافظة (أبو قرقاص – دير مواس – ملوى)، لافتين إلى أن شركات السكر تقوم بتوريد سلعة السكر لوزارة التموين مقابل 14.5 ألف جنيه للطن، في حين يتجاوز سعر السكر في الأسواق الأربعين ألف جنيه للطن؛ الأمر الذي يضر بالمصانع والمزارع على حد السواء، إضافة لضرورة إيجاد حل تدهور إنتاجية أصناف القصب المنزرعة حاليًا إلى 30 طنا/فدان وارتفاع تكلفة الزراعة بالشتلات، ما يؤدى إلى إحجام الزراع عن شرائها.
وقال مصطفي عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن تدهور إنتاجية سلعة السكر من محصول قصب السكر لما دون 700 ألف طن سنويًا بعد أن كان يتجاوز مليون طن فى عام 2016، وعدم رفع وزارة التموين لسعر السكر بما يتواكب مع ارتفاع تكاليف الزراعة والصناعة، الأمر الذى يعيق قدرات الشركات تطوير المصانع ودعم الزراع.
رفع إنتاجية محصول قصب السكروعقب الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية مؤكدًا سعي وزارة الزراعة لرفع إنتاجية محصول قصب السكر بتبني نظام الزراعة بالشتلات للوصول إلى متوسط إنتاجية يتراوح بين 40 – 50 طنا للفدان مع الممارسات الزراعية الحديثة، وتفعيل عمل 50 محطة بحثية بمحافظات زراعة القصب تضم كل الأقسام البحثية بهدف الوصول بالتوصيات الفنية للزراع ورفع إنتاجيتهم.
وأكد الدكتور يسري خفاجي، رئيس قطاع الري بوزارة الموارد المائية والري، أن الوزارة تسعى للتحول إلى نظم الري الحديث توفيرًا للمياه وزيادة إنتاجية وحدة المساحة وخفض استهلاك الأسمدة والمبيدات، وذلك من خلال تحفز الوزارة مع شركات السكر الزراع للتحول لنظم الري الحديث بدعمهم بمبلغ 5 آلاف جنيه مقابل توريد 50 طن قصب.
وتابع خفاجي: «يتم توجيه أي منح تحصل عليها الوزارة لمشروعات التحول لنظم الري بزراعات القصب».
وأكد اللواء عصام البديوي، رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، ضرورة تحديد تكاليف إنتاج السكر من قصب السكر بصورة عادلة حتى لا تتحمل الشركة أي خسائر، متابعا: «تم الاتفاق مع مسؤول مشروع مستقبل مصر لتخصيص مساحات من أراضي المشروع لزراعة محصول القصب، وأن التفاوت بين أسعار بيع الشركات الخاصة والحكومية لسلعة السكر يحمل الشركة بخسائر مالية، وضرورة تشكيل لجنة لوضع سعر عادل لسلعة السكر مع ضرورة تعديل العقود المبرمة بين المزارعين والشركات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة النواب قصب السكر القصب السكر محصول قصب السکر محصول القصب الری الحدیث
إقرأ أيضاً:
لجنة السيرة بالأعلى للشئون الإسلامية توصي بتوضيح معاني الكلمات الغريبة في الأحاديث
انعقدت لجنة السيرة والسنة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء ٨ أبريل ٢٠٢٥، في اجتماع علمي موسع، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور كوكبة من كبار العلماء المتخصصين في الحديث النبوي وعلوم السيرة.
ترأس الاجتماع الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة، ولفيف من العلماء البارزين، من بينهم: الدكتور مصطفى محمد السيد أبو عمارة، والدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد، والدكتور جلال الدين إسماعيل عجوة، والدكتور أحمد نبوي مخلوف، والدكتور عبد الرحمن رمضان عبد المجيد، بالإضافة إلى إسماعيل رجب أحمد أمين سر اللجنة، وفريق باحثي مركز دراسات السيرة والسنة بالمجلس برئاسة الدكتور أيمن طاجن.
واستعرضت اللجنة في مستهل اجتماعها ما جرى تنفيذه من المجالس الحديثية التي أقيمت بعدد من مساجد القاهرة الكبرى خلال الفترة الماضية، وأكدت على أهمية تعميم هذه المجالس ونقلها إلى مختلف محافظات الجمهورية، نظرًا لما تمثله من أثر بالغ في بث الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأوصت اللجنة بضرورة تبسيط شروح الأحاديث وتوضيح معاني الكلمات الغريبة التي قد يصعب على الجمهور فهمها، بما يضمن إيصال الرسالة النبوية بصورة سلسة وواضحة، تتناسب مع مختلف الفئات العمرية والثقافية.
واستكملت اللجنة نقاشها ببحث ما أنجزه باحثو المجلس من تحقيق ودراسة للجزء الثامن من كتاب "صحيح البخاري" طبعة المجلس، وفهرسة كتاب "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" صلى الله عليه وسلم، وقد شدد الأمين العام على ضرورة الإسراع في استكمال العملين تمهيدًا لإصدارهما خلال شهر مايو المقبل.
وأعلنت اللجنة اعتماد الجزء الحادي والثلاثين من الموسوعة المختصرة للأحاديث النبوية، وقررت الشروع فورًا في إعداد الجزء الثاني والثلاثين، مع وضع جدول زمني صارم يهدف إلى الانتهاء من طباعة المشروع الكامل قبل نهاية شهر يونيو 2025م.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم للجهود البحثية المبذولة من الباحثين، مشيرين إلى أن الموسوعة المختصرة تمثل مرجعًا علميًا ميسرًا يستهدف جمهور القراء، ويسهم في نشر الثقافة الحديثية بين عموم المسلمين.
وناقشت اللجنة أيضًا الاستعدادات الجارية لبدء شرح كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، باعتباره من المصادر الكبرى التي جمعت بين العلم والتزكية والسلوك، وأشادت اللجنة بالمبادرة التي اقترحها رئيسها بجعل الدفاع عن السنة النبوية الشريفة أحد المحاور الأساسية في خطة عمل المرحلة القادمة.
وثمّنت اللجنة ما يقوم به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من جهود متواصلة في خدمة السنة النبوية وتيسير علومها ونشرها، وأكدت عزمها على مواصلة العمل الجاد والعلمي في مواجهة التحديات الفكرية التي تمس الثوابت الشرعية، حفاظًا على الهوية الدينية وتعزيزًا لقيم الانتماء والوعي في المجتمع.