عتاب انتهى بـ" مشاجرة ومصابين".. ماذا فعل حمو بيكا في الحي الراقي؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تجري أجهزة الأمن بالجيزة التحقيق مع 7 أشخاص بينهم مطرب المهرجانات "حمو بيكا"، إثر نشوب مشاجرة داخل كافيه شهير بمدينة 6 أكتوبر، والتي أسفرت عن سقوط 4 مصابين.
كشفت التحقيقات، أن المشاجرة نشبت بين طرفين طرف أول "مالك، ومدير وعامل أحد الكفيهات، مصاب بجرحين بالجبهة، وطرف ثان "محمد محمود" وشهرته حمو بيكا 34 سنة مطرب مهرجانات، ومدير أعماله مصاب بجرح قطعي بالرأس وجرح باليد، ومصمم جرافيك مدير تصوير المطرب، مصاب بجرح قطعي بالذقن، وفني صوت مصاب بجرح قطعي بالذقن.
وأوضحت التحقيقات أن مشادة كلامية وقعت بين مدير أعمال حمو بيكا، وصاحب الكافيه، بسبب اختلافهما على ميعاد تقديم الفقرة الفنية الخاصة بالمطرب، حيث تعدوا فيها على بعضهم البعض بالسب والشتم، وقام على إثرها "بيكا" بمعاتبة الأول فحدثت مشادة كلامية أخرى، تطورت إلى مشاجرة تعدى فيها الطرفان كل منهما على الآخر.
وكشفت المعاينة أن المشاجرة أسفرت عن إصابة 4 أشخاص من الطرفين، وتلفيات بالكافيه عبارة عن كسر 2 لوح زجاجي.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا بنشوب مشاجرة ووجود مصابين داخل كافيه شهير بمدينة 6 أكتوبر، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على حمو بيكا، وباقي طرفي المشاجرة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محمد الطوس.. “المعتقل الطفل” و”الشهيد الحي” وعميد أسرى الضفة وغزة
#سواليف
قيادي في #حركة_فتح، من مواليد عام 1956، وهو من 23 تبقوا من #أسرى ما قبل #اتفاق_أوسلو، نجا من #الموت بأعجوبة بعدما أطلقت الطائرات الإسرائيلية النار على سيارة كان يستقلها مع 4 من رفاقه استشهدوا كلهم، وبقي هو ليلقب بـ” #الشهيد_الحي “.
المولد والنشأة
ولد محمد الطوس عام 1956 في #بلدة_الجبعة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية، وهي قرية يعود تاريخها إلى ما قبل 1800 سنة، واسمها يشير إلى أصل آرامي بمعنى التلة، وتسمى بالرومانية جباتا.
مقالات ذات صلة ما دلالات تسليم الأسيرات بلباسهن العسكري في ميدان فلسطين بغزة؟ 2025/01/25ترتفع هذه البلدة 668 مترا فوق سطح البحر، وتقع عند خط الجبهة الذي حدد عام 1948 حين استولت المجموعات الصهيونية على 1700 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضيها.
وما زالت بلدة الجبعة تتعرض لمزيد من المضايقات الإسرائيلية، وتقضم أراضيها التوسعات الاستيطانية، حتى باتت مغلقة لا مدخل لها إلا من جهة تُحكم حصارها قوات الاحتلال.
تلقى محمد تعليمه الأول في منطقته المحاصرة، وحصل على شهادة الثانوية من مدرسة حلحول، وأثناء ذلك اضطر إلى الهجرة مع عائلته للأردن بعد نكسة 1967، ولكنهم عادوا بعد شهرين.
غلاف كتاب الأسير محمد الطوس” عين الجبل” والذي ألفه وهو في السجن، ويحكي سيرة حياته، والعمليات الفدائية التي نفذتها مجموعته التي استشهد كل أفرادها، ضد الاحتلال منتصف ثمانينات القرن الماضي./ المصدر: صفحات التواصل
النضال والاعتقال
انضم محمد الطوس لحركة فتح عام 1970، وشارك في فعالياتها الوطنية وأعمال المقاومة، ونفذ مع مجموعته عدة عمليات بين عامي 1983 و1985، منها عملية في 17 سبتمبر/أيلول 1984، وثانية على طريق الخضر “غوش عتصيون” في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1984، وثالثة في منطقة بيت لحم في 31 يناير/كانون الثاني 1985، وعمليات ضد مصانع للاحتلال في مستوطنة “بيت شيمش”.
تعرض محمد للاعتقال مبكرا، ودخل سجون الاحتلال وهو لا يزال طفلا في الـ14 من عمره في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1970، أي في العام الذي انضم فيه لحركة فتح، ثم عاود الاحتلال اعتقاله عام 1975، وفي هذه المرة هرب من السجن يوم 27 يونيو/حزيران 1975 ليصبح مطاردا وتعتقله إسرائيل فيما بعد 4 مرات في الأعوام 1981 و1982 و1983 و1985.
خلية الجبل
وفي السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1985 نصبت قوات الاحتلال كمينا لمجموعة كانت في طريقها إلى الحدود مع الأردن وفيها محمد الطوس، وبعد مطاردة لفترة طويلة أطلقت الطائرات الإسرائيلية الرصاص على سيارة المجموعة، فسقطوا جميعا شهداء، إلا الطوس فأصيب بعدة رصاصات، واعتقل وهو ينزف، وتعرض للضرب المبرح رغم إصابته الخطيرة.
أخضع الطوس للتحقيق 10 أيام وهو في هذه الحالة، ثم نقل لمركز آخر ليتعرض لتعذيب قاس امتد أكثر من 3 أشهر، وبعدها هدمت قوات الاحتلال منزله وهي تخفي نبأ الاعتقال، حتى إن أهل محمد أقاموا عزاء له ولم يعرفوا أنه على قيد الحياة إلا بعد 6 أشهر من الحادثة، ولهذا لقب بـ”الشهيد الحي”.
وجهت لمحمد الطوس تهمة الانتماء لحركة فتح ومقاومة الاحتلال ضمن “مجموعة فدائية عسكرية فاعلة ومتميزة في العمل المقاوم”، ولكنه رفض الوقوف أمام المحكمة أو الاعتراف بها، فأصدرت محكمة عسكرية بحقه حكما بالسجن المؤبد لعدة مرات.
وفي محبسه رفض الطوس سياسات مصلحة السجون، وشارك في فعاليات وإضرابات عن الطعام للتعبير عن ذلك، حتى أصبح من قيادات الحركة الأسيرة.
وبقيت المعلمة آمنة الطوس زوجة الأسير محمد تعيش على أمل الإفراج عنه، وتخرج في كل وقفة لمناصرة الأسرى محتضنة صورته ومعها أولاده شادي وفداء وثائر.
وفي عام 2014 أعلنت سلطات الاحتلال موافقتها على الإفراج عن محمد الطوس في صفقة لتبادل الأسرى، لكنها تراجعت مما تسبب في ألم كبير لآمنة، وبعد دخولها في غيبوبة لمدة عام توفيت في أول يناير/كانون الثاني 2015.
كما استمرت قوات الاحتلال في التنكيل بأسرة محمد الطوس بصنوف من المضايقات، ومنها هدم بيته 3 مرات، والاعتداء على جنازة أخته نايفة الطوس في الأول من يوليو/تموز 2022.
وأشد من ذلك وضعه في كل قائمة للمفرج عنهم في صفقات تبادل الأسرى ثم التراجع عن الوعد، حتى أصبح بين عمداء الأسرى الفلسطينيين لطول السنوات التي قضاها في سجون الاحتلال، وبقي في قائمة 23 من أسرى ما قبل أوسلو.
المؤلفات
ومن خلف الأسوار ألّف الطوس كتابين، أحدهما يروي سيرته الذاتية وقصة انخراطه في العمل المقاوم وآراءه في تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، وقد صدر بعنوان “عين الجبل” عام 2021، والآخر يسرد يومياته داخل السجن، وصدر بعنوان “حلاوة ومرارة” عام 2023.