إن لم يكن الهولوكوست اليهودى أكذوبة كبرى فهو على الأقل معلومة مضللة مليئة بالأكاذيب، وهناك العديد من الوثائق والمستندات والأوراق الدالة على ذلك، كما أن هناك بعض الكتابات ذهبت إلى أن الهولوكوست هو مجرد مؤامرة بين الحركة الصهيونية وهتلر للدفع باليهود للهجرة إلى فلسطين، والتى شهدت 5 هجرات بدأت منذ عام 1882 وإلى بداية حقبة الأربعينات، وجميعها تمت كهجرات منظمة مع حوادث تاريخية مفتعلة، مثل واقعة ضابط المدفعية الفرنسية المتهم بالخيانة، واليهودى الروسى المتهم باغتيال القيصر، وغيرها من الوقائع التى أعقبتها موجات من الهجرة لأرض فلسطين التاريخية.

«الشافعى»: عودة الفلسطينيين إلى وطنهم الحل لإنهاء الصراع.. و«طوفان الأقصى» تتفق مع القوانين والوثائق الدولية

قتلى الحرب العالمية الثانية 60 مليون مواطن، كان نصيب «هتلر» من رواية الهولوكوست 6 ملايين يهودى بحسب الرواية الصهيونية، على الرغم من أن عدد اليهود بالقارتين الأوروبية والآسيوية بهذه الفترة لم يتجاوز 4 ملايين، وفقاً لكافة الإحصائيات والبيانات وهو ما يدحض رواية الهولوكوست، لكن بفرض تصديق الرواية الصهيونية فإن حصيلة اليهود من القتلى بالحرب العالمية 4 أو 6 ملايين، فإنه يقابلها 55 مليون مواطن مسيحى ومليون مواطن مسلم، وهو ما يؤكد أن هتلر لم يقصد استئصال شأفة اليهود، لكن الأمر من باب المصادفة كونها أرقاماً عادية ومنطقية بحروب عالمية بهذا الحجم من الدمار والقتل، حسب المؤرخ محمد الشافعى لـ«الوطن».

كما أشارت بعض الكتابات إلى أن «هتلر» كان يضع اليهود فى أفران «التبخير» للتنظيف، وهو ما شاهدناه بالفعل فى فلسطين نفسها عند قدومهم إليها، حيث استقبلوهم برش بعض الأشياء على أجسادهم بأفران للتبخير بسبب مستوى النظافة المتدنى لديهم.

وأوضح «الشافعى» أن الدول العربية والإسلامية هى الوحيدة التى احتضنت اليهود على مدار التاريخ، حيث تم طردهم ومطاردتهم وقتلهم بكل بقاع الأرض، وحُرّمت عليهم دولة مثل إنجلترا لـ300 سنة، وتعرضوا لأكثر من 60 مذبحة بتاريخهم وعانوا الاضطهاد بروسيا وإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا والولايات المتحدة، بسبب الفساد والكراهية المتعلق بوجودهم أينما حلوا، ويبدو أنهم بإبادة الشعب الفلسطينى يردون الجميل.

وأضاف أن أصحاب الأديان السماوية تلقوا معاملة حسنة فى الإسلام كجزء من إيمانه بعقيدتهم، لكن الغرب الذى يتعامل وفقاً لمصالحه أراد التخلص من الوباء «اليهودى» فاخترعت الصهيونية المسيحية بالتآمر مع الصهيونية اليهودية، ما يسمى «أرض الميعاد» ودفعوا باليهود لأرض فلسطين على حساب دولة حقيقية موجودة على أرض الواقع اسمها فلسطين.

وتابع: «الغرب ما زال حتى الآن ينفخ فى نيران أكاذيب هولوكوست هتلر، بإدانتها ودفع تعويضات سنوية، وعلى جانب آخر يؤكد على لسان مسئوليه إصراره على إبقاء نيران هولوكوست غزة مشتعلة، وهى الهولوكوست الحقيقى الذى يتم على الهواء مباشرة على مدار 4 أشهر، وراح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ، فضلاً عن التجويع والتعطيش ومنع مياه الشرب النظيفة، وضرب المنظومة الصحية والمستشفيات، واستهداف المدنيين بغزة بكمية من القنابل تفوق هيروشيما وناجازاكى عشرات المرات».

واستكمل: «التواطؤ الغربى مع اليهود يظهر بالعديد من الشواهد بداية من الترويج للهولوكوست الهتلرى للدفع ببقية اليهود للمجىء إلى أرض العرب واغتصاب أرض فلسطين التاريخية، وقيام الكيان الصهيونى، مروراً بتوفير ظهير سياسى وأمنى واقتصادى يحول دون التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية، مثل قرار التقسيم الذى استهل بقرار استحواذ اليهود على 53% وإزاحة الفلسطينيين إلى 47% من أرضهم، لتتقلص بعدها نسبة الفلسطينيين لـ21% بقبولهم بدولة على حدود ما قبل عام 1967 من أرض فلسطين التاريخية، لتنكمش إلى 10% (غزة - الضفة الغربية)، بتوقيع الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1993 على معاهدة أوسلو، وأخيراً بتصريحات حكومة نتنياهو بعدم وجود دولة اسمها فلسطين».

وأشار إلى أن اندلاع «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر الماضى يتفق مع القوانين والوثائق الدولية لأن قامت على جزء من أرض محتلة، طبقاً لكافة التصنيفات الدولية، سواء فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، أو وفقاً لقرار التقسيم 1984، أو فلسطين ما قبل 1967، أو فلسطين وفقاً لمعاهدة أوسلو 1993، لذا فإن مقاومة المحتل تعد أمراً شرعياً وقانونياً فى كل بقاع الدنيا.

وأضاف «الشافعى»: «مؤازرة فلسطين فى محنتها المستمرة على مدار 4 أشهر واجب عربى، فى ظل تواطؤ الغرب بالسلاح والتصريحات، لا يمحيه التلويح بين الحين والآخر عن حل الدولتين، وحق العودتين الحل السحرى لإنهاء الصراع، العودة الأولى هى عودة اليهود لأوطانهم قبل الاحتلال، كالحبشة واليمن وكافة البلاد التى قدموا منها، والعودة الثانية هى عودة الفلسطينيين لأرضهم بفلسطين التاريخية ولا حل آخر للسلام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطین التاریخیة أرض فلسطین

إقرأ أيضاً:

إعلامي غزة ينشر احصائية 560 يومًا من الإبادة الصهيونية على القطاع

الجديد برس| نشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إحصائية شاملة حول أبرز ما خلّفته حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مرور 560 يوماً على بدء العدوان، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 18 أبريل 2025. وأفاد المكتب في بيان له، الجمعة، أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال تجاوز 12,000 مجزرة، أسفرت عن أكثر من 62,000 شهيد ومفقود، بينهم 51,065 شهيداً وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، في حين لا يزال أكثر من 11,000 مفقود، بينهم من قضوا تحت الأنقاض أو لم تُعرف مصائرهم حتى اللحظة. وأشار البيان إلى أن الاحتلال نفّذ 11,859 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، ما أدى إلى إبادة 2,172 عائلة بالكامل، ومحوها من السجل المدني، حيث استشهد جميع أفرادها، فيما أُبيدت أكثر من 5,070 عائلة ولم ينجُ منها سوى فرد واحد. وسجّلت الإحصائيات استشهاد أكثر من 18,000 طفل، من بينهم 281 طفلاً وُلدوا واستشهدوا خلال الحرب، و892 طفلاً استُشهدوا دون أن يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى 52 حالة وفاة بسبب الجوع، و17 وفاة بسبب البرد، غالبيتهم أطفال. كما استشهدت أكثر من 12,400 امرأة، وارتقى 1,402 من الطواقم الطبية، و113 من عناصر الدفاع المدني، و211 صحفياً، و748 عنصراً من الشرطة وأمن المساعدات في استهداف مباشر من قوات الاحتلال. ووثّق المكتب الإعلامي وجود 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات انتشل 529 جثماناً منها، إضافة إلى 116,505 جريحاً، منهم 17,000 بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، و4,700 حالة بتر، بينهم 18% من الأطفال. وأوضح البيان أن 60% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وأن هناك 409 صحفيين أصيبوا خلال الحرب، فيما استهدف الاحتلال 232 مركزاً للإيواء واعتقل 6,633 شخصاً من غزة، بينهم 362 من الكوادر الطبية و48 صحفياً. وعلى صعيد الدمار، قدّر المكتب نسبة تدمير الاحتلال لقطاع غزة بـ أكثر من 88%، حيث دمّر كلياً 165,000 وحدة سكنية، وجزئياً أكثر من 300,000 وحدة، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية الأولية أكثر من 42 مليار دولار. وأضاف أن الاحتلال دمّر 828 مسجداً كلياً، وألحق أضراراً كبيرة بـ 167 مسجداً آخر، واستهدف 3 كنائس، ودمّر 19 مقبرة جزئياً أو كلياً، إضافة إلى سرقة 2,300 جثمان. كما خرجت 38 مستشفى و81 مركزاً صحياً عن الخدمة، وتم استهداف 164 مؤسسة صحية و144 سيارة إسعاف، فيما دُمر 719 بئر ماء وأُعطبت آلاف الكيلومترات من شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء. وفي المجال التعليمي، استُشهد 13,000 طالب وطالبة، و785,000 حُرموا من التعليم، إضافة إلى 800 من الكوادر التعليمية وأكثر من 150 أكاديمياً تم استهدافهم، ودُمرت 142 مؤسسة تعليمية كلياً و364 جزئياً. كما يعيش 39,400 طفل دون أحد والديهم أو كليهما، وتُركت 280,000 أسرة دون مأوى، في ظل انعدام الخدمات الإنسانية والطبية نتيجة الحصار والتدمير الممنهج. وختم المكتب الإعلامي بيانه بالتأكيد أن هذه الأرقام تعكس حجم الجريمة المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، وسط صمت دولي مطبق، داعياً إلى تحرك عاجل لوقف العدوان ورفع الحصار عن السكان المحاصرين.

مقالات مشابهة

  • محمود حامد يكتب: هكذا تحدث الإمام الأكبر أمام ممثلى الغرب
  • آلاف الموريتانيين يتظاهرون للمطالبة بوقف الإبادة الصهيونية في غزة
  • إعلامي غزة ينشر احصائية 560 يومًا من الإبادة الصهيونية على القطاع
  • أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين
  • مسرح الجنوب يحتفي بالفنان أحمد الشافعي في دورته التاسعة
  • وسط تصاعد التوترات مع ترامب... رئيسة المفوضية الأوروبية: الغرب كما عرفناه لم يعد موجودًا
  • المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية
  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين