أعلن ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني أن مجلس أمناء الحوار قد قرر استئناف أعمال وفعاليات الحوار الوطني في مرحلته الثانية، مضيفا أن الحوار سيبداً فورا بالاستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي موخرا بأن يركز الحوار خلال بداية مرحلته الثانية، على تناول عميق وشامل للأوضاع الراهنة للاقتصاد المصري، للتوصل إلى توصيات وإجراءات محددة ومفصلة، يتم رفعها عاجلا لرئيس الجمهورية، للتعامل الفعال مع التحديات التي يواجهها هذا الاقتصاد حاليا بتداعياتها الاجتماعية.

وأكد المنسق العام أن مجلس الأمناء يعبر عن خالص شكره لرئيس الجمهورية، على تأكيداته المتتالية على أهمية الحوار الوطني، وضرورة استكماله بشكل أكثر فاعلية وعملية، ودعواته للمشاركة في مناقشة كل القضايا الحيوية للبلاد، ومنها الأوضاع الاقتصادية الراهنة، للتوصل لتوصيات عملية ومحددة لمواجهتها.

ويرى مجلس الأمناء أن هذه التأكيدات والدعوات الرئاسية، تعد بمثابة تجديد للدعوة التي أطلقها الرئيس للحوار يوم 26 أبريل 2022، لنتوجه معا نحو بناء الجمهورية الجديدة، التي يتشارك في بنائها كل أبناء الوطن الذي يتسع لهم جميعا، ولا يفسد الاختلاف في الرأي بينهم لهذا الوطن قضية.

وذكر المنسق العام أنه حرصا من مجلس الأمناء على أهمية وأولوية قضايا الاقتصاد المصري الراهنة، فقد قرر إفراد الفترة الأولى من جلسات وفعاليات الحوار لها، ووجه المجلس الدعوة لكل المشاركين في الحوار، من الكيانات والأفراد، بأن يرسلوا للأمانة الفنية للحوار عبر نفس وسائل الاتصال الثابتة، تصوراتهم المكتوبة المحددة والمفصلة لمختلف قضايا وتحديات الاقتصاد المصري الراهنة، وذلك خلال أسبوعين ينتهيان في 11 فبراير القادم.

وأوضح ضياء رشوان أن المجلس قد تلقى من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وثيقة "أبرز الوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري خلال الفترة 2024 - 2030"، وسيتم طرحها كأحد الأوراق الرئيسية على الحوار الوطني خلال الفترة الأولى منه والمخصصة للأوضاع الاقتصادية الراهنة، استجابة لدعوة رئيس الجمهورية.

وأضاف المنسق العام، أن مجلس الأمناء سوف يعقد اجتماعه فور انتهاء هذه المدة وجمع وتصنيف التصورات المرسلة له، لكي يضع الجدول الزمني المحدد للحوار حولها وأشكال جلساته، وذلك بمشاركة كاملة من المقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادي، ومقرري اللجان الفرعية بالمحور ومساعديهم.

وأضاف ضياء رشوان أن إعطاء مجلس الأمناء الأولوية للقضايا الاقتصادية في فترته الأولى، لا يعني إهمال بقية القضايا والموضوعات في المحورين السياسي والمجتمعي، فسوف يحدد المجلس في اجتماعه القادم كيفية استكمال مناقشة هذه القضايا والموضوعات والتي سبق له تحديدها في المرحلة الأولى، بالتوافق مع مقرري المحاور واللجان ومساعديهم، وتم إعلانها للرأي العام المصري.

ووجه المنسق العام الشكر للحكومة على استجابتها لتوجيه رئيس الجمهورية، بتحويل توصيات المرحلة الأولى للحوار إلى خطة تشتمل على الإجراءات التنفيذية المقترحة، والجهات المعنية بتنفيذها، والمدى الزمني المقترح للتنفيذ، ومؤشرات متابعة الأداء الخاص بالتنفيذ، والتقييم المبدئي لجدوى تنفيذ الإجراءات، مضيفا أن مجلس الأمناء سيناقش في اجتماعه القادم سبل التعاون مع الحكومة لمتابعة مراحل تطبيق هذه الخطة التنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى للحوار.

وأنهى المنسق العام تصريحاته بأن مجلس الأمناء سوف يوالي - كعادته -خلال المرحلة الثانية من الحوار، إعلان كل تفاصيله ومجرياته، وذلك احتراما لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة والشفافية، لأن هذا الحوار ملك للمجتمع المصري كله، شعبا وحكما، وليس لأطرافه أو القائمين عليه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحوار الوطني ضياء رشوان الحوار الوطنی المنسق العام

إقرأ أيضاً:

اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري ‏تعقد جلسة حوارية في ‏حماة

حماة-سانا

عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري اليوم جلسة حوارية ‏ضمن مسار الحوار الوطني في مدينة حماة، وذلك بمشاركة ممثلين عن مختلف الفعاليات الأكاديمية والأهلية والدينية والنساء والشباب والمجتمع المدني.

وشملت محاور الجلسة عدة ‏قضايا وموضوعات، أهمها شكل المرحلة الانتقالية كركيزة أساسية لرد ‏الحقوق لأصحابها، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري، وتحقيق ‏التصالح والتسامح المجتمعي والسلم الأهلي، وصياغة دستور يعبر عن ‏تطلعات السوريين وآمالهم، وإصلاح المؤسسات الحكومية وأنظمة الدولة ‏السورية، ومناقشة الحريات العامة والخاصة والحياة السياسية، ودور منظمات ‏المجتمع المدني في تأسيس المرحلة الانتقالية.

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية ماهر علوش أن مقترحات وتوصيات المؤتمر ينبغي أن تؤسس لمرحلة جديدة ‏تلبي تطلعات وآمال السوريين بمختلف مشاربهم وأطيافهم، وأشار إلى أن هذه ‏المرحلة تتطلب عملاً دؤوباً وحلولاً عملية لبناء وتأسيس سوريا المستقبل.

وطرح المشاركون في الجلسة أفكاراً واستفسارات ومقترحات، أبرزها حول شكل وطبيعة السلطات، وهل ‏سيكون هناك دمج شامل للسلطات أم دمج جزئي أم نظام  برلماني أم نظام رئاسي، وهل ستكون الحكومة المقبلة حكومة تكنوقراط، أم حكومة سياسية، ‏مع التأكيد على إشراك جميع فئات الشعب في السلطة بما يحقق العدالة ‏الاجتماعية والثورية، وإرجاع الحقوق لأصحابها، ومحاسبة مرتكبي الجرائم ‏بحق السوريين، سواء من تلطخت أيديهم في الدماء، أو الضالعين في الجرائم.

كما تساءل عدد من الحضور عن مصير من هجروا من ديارهم، وهل سيكون ‏هناك إعمار لبيوتهم المدمرة بفعل جرائم النظام البائد، أم أن مشاريع الإعمار ستشمل ‏فقط البنى التحتية، من طرق ومدارس وجوامع وشبكات كهرباء وماء ومرافق ‏خدمية.

وطالب بعض الحضور بإلغاء الأحزاب والتكتلات السياسية لأنها تحطم الدولة ‏وتضعفها، وتعتبر الوطن كعكة يمكن تقاسمها، وأكدوا ضرورة ترتيب البيت ‏الداخلي السوري بشكل موحد تحت سقف الوطن، وأهمية أن ‏يلمس كل السوريين نتائج انتصار الثورة بشكل إيجابي على مختلف الأصعدة ‏الاقتصادية والسياسية والخدمية والاجتماعية.

كما أعرب الحضور عن أملهم في أن تفضي هذه الجلسات المهمة بتوصيات ‏تسهم في صياغة دستور وطني ديمقراطي، يسمح بالحراك السياسي وحق ‏التظاهر، وحرية التعبير عن الرأي والمساواة بين مختلف فئات الشعب في ‏الحقوق والواجبات، مع تفعيل مشاركة النساء والشباب في بناء سوريا ‏الجديدة.

مقالات مشابهة

  • التحضيرية للحوار الوطني السوري تكشف لـعربي21 حقيقة الموقف من قسد
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تبدأ جلسة حوارية في درعا
  • عائلات أسرى الاحتلال تحذر نتنياهو من تداعيات تأخير المرحلة الثانية
  • أبرز انطباعات المشاركين في الجلسة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بإدلب
  • إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: محادثات المرحلة الثانية مع حماس تبدأ بوصول مبعوث أمريكا
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري ‏تعقد جلسة حوارية في ‏حماة
  • "خلال أيام".. إسرائيل تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
  • قطر: "زخم إيجابي" يحيط باتفاق غزة ومفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد
  • قطر: مفاوضات المرحلة الثانية لإتفاق وقف إطلاق النار بغزة لم تبدأ بعد