تونس-سانا

بمشاركة سورية عقد في تونس منتدى الألكسو للأعمال والشراكات بهدف تعزيز العمل العربي والإقليمي والدولي المشترك في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، وزيادة التعرف على الألكسو وجهودها، وتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون لتنفيذ عدد من المشاريع.

وشارك في الاجتماع الأمين العام للجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة عضو المجلس التنفيذي للألكسو الدكتور نضال حسن.

وأكد المشاركون بالاجتماع على أهمية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” ودور المنتدى كفرصة لزيادة التعرف على عمل المؤسسات العربية والعالمية التي تتقاطع أعمالها مع أعمال الألكسو في قطاعات التربية والثقافة والعلوم .

وتم خلال الاجتماع استعراض التجارب والخبرات العربية والعالمية التي نجحت في ربط الشراكات بالتنمية المستدامة، والاستفادة منها في بناء شراكات مماثلة، وتفعيل مساحات حوارية تولّد سياسات ومبادرات ومخرجات تبنى عليها استراتيجيات تنموية مستدامة.

كما استعرض المشاركون مشاريع الشراكات الفنية الموقعة مع الشركاء كل شريك على حدة، كما تم التعرف على المشاريع المستقبلية للألكسو في إطار خطة عملها 2023- 2028 وكذلك المؤسسات العربية والعالمية في القطاعات المشتركة المتناسبة مع خططها الاستراتيجية.

واختتم المنتدى بتكريم الأمناء العامين للجان الوطنية العربية، وأعضاء المجلس التنفيذي من غير أعضاء اللجنة العليا،  وإعلان البيان الختامي، والإعلان عن عقد النسخة الثانية لمنتدى الألكسو للأعمال والشراكات في عام 2026.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة

بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أودع اليوم صديقًا عزيزًا لم تسعفني الظروف للقائه رغم دعواته المتكررة لي لحضور موسم أصيلة الثقافي، ذلك الحدث الذي أرسى دعائمه ليكون منارة للحوار والتلاقح الفكري. كان التواصل بيننا يتم عبر الأديبة والشاعرة المغربية فتيحة النوحو، التي كانت صلة الوصل بيني وبين هذا الرجل الذي حمل هم الثقافة كما حمل همّ الدبلوماسية.
محمد بنعيسى لم يكن مجرد دبلوماسي بارع أو وزير خارجية مرموق، بل كان جسرًا حيًا بين المغرب والعالم، رجلًا عشق إفريقيا بعمق، وساهم في ترسيخ حضورها في المشهد الدولي. عمل بلا كلل لتعزيز الدبلوماسية المغربية، وصاغ بحنكته علاقات بلاده مع شركائها الاستراتيجيين، واضعًا بصمته في محافل السياسة العالمية.
لكن محمد بنعيسى لم يكن أسير السياسة وحدها، فقد كان مثقفًا شغوفًا، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمشهد الثقافي المغربي. أسس "موسم أصيلة الثقافي"، الذي غدا فضاءً عالميًا يلتقي فيه المفكرون والأدباء والفنانون، مجسدًا بذلك قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الوجه الآخر للقوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.
من أصيلة، مدينته التي أحبها وكرّس عمره لخدمتها، إلى أروقة الأمم المتحدة، ومن وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية، ظل محمد بنعيسى حاضرًا في المشهد المغربي والدولي، مكرسًا حياته لخدمة بلده وقارته التي لم تغب عن وجدانه.
وبرحيله، يفقد المغرب قامة استثنائية، جمعت بين حنكة الدبلوماسي ورؤية المثقف، بين دهاء السياسي ورهافة الأديب. لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، رمزًا للالتزام والإبداع والتفاني.
وداعًا محمد بنعيسى... نم قرير العين، فقد تركت أثرًا لا يُمحى.
رثاء محمد بنعيسى
خَزيتُ، وما زالَ في القلبِ وَجْدُ
وفي العينِ دمعٌ بحزنٍ يُعَدُّ
رحَلتَ، ولم نلتقِ يا صَديقًا
دعاني مرارًا، ولكنْ تَبدَّدُ
تُنادينِي أصِيلةُ في اللَّيالِي
وفيها صدى الحلم ما زالَ يُرَدَّدُ
تُنادينِي الذكرى، وشوقُ اللِّقاء
يئنُّ كطفلٍ بليلٍ مُبَدَّدُ
رَحَلتَ، وأنتَ الذي كُنتَ بابًا
لعزِّ البِلادِ ومَجْدٍ يُخَلَّدُ
وزيرًا، سفيرًا، وروحَ الثقافةِ
تُنِيرُ الدروبَ، وتُحيي المُبدِّدُ
أقَمتَ لموسمِ أصِيلةَ مَجْدًا
وفيه التلاقي، وفيه المُسَدَّدُ
جمعتَ القلوبَ، وغذَّيتَ فكرًا
وكانَ الحوارُ صدى لا يُبَدَّدُ
وإن غابَ جِسمُكَ، فالروحُ بَاقٍ
وذكراكَ طيبٌ بنا يَتَجَدَّدُ
سلامٌ عليكَ وأنتَ الرحيلُ
ونجمُكَ في الأفق لا يَتَبَدَّدُ
زهير عثمان حمد

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • ليبيا تشارك بالاجتماع التحضيري لـ«القمة العربية» في مصر
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الثلاثاء
  • هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
  • الرئيس التونسي يغيب عن القمة العربية الطارئة
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الإثنين
  • برلمانية: الاستثمار في الشراكات الإقليمية خطوة استراتيجية نحو النمو الاقتصادي
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الأحد
  • آبل تعتمد تقنية التعرف على الوجه في هاتفها الجديد iPhone 16e
  • بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة
  • يونامي: بغداد رمز الصمود والحضارة والتاريخ والثقافة