بوابة الوفد:
2024-11-05@14:02:08 GMT

بنوك فى الشارع

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

لم تشهد مصر على مدار تاريخها توحشا فى السوق السوداء للدولار مثلما تشهده الآن، بنوك بالكامل فى الشوارع غير رسمية وتديره‍ا منظومة أشبه بالبنك المركزى المصرى بدون أن يحرك لذلك جفن للحكومة، واقتحام أوكار تلك المافيا التى تلعب بمصير أمة بالكامل.

نعم الجنيه بعافية، ولكن حسب التقديرات المعتبرة فإن القيمة العادلة للجنيه فى الوقت الحالى لا تتجاوز الـ40جنيها فى مقابل الدولار، فكيف يلامس فى السوق الموازية الـ70جنيها حاليا؟

لقد تحولت السوق السوداء للدولار إلى منظومة أقوى من منظومة البنوك الرسمية نفسها وهو ما دعا رئيس شعبة التجارة بالغرف التجارية إلى إطلاق صرخة - ارحمونا أصبحنا تحت رحمة السوق الموازية - إنها مأساة حقيقية بدأت منذ سنوات وتمددت وتوحشت.

البداية كانت من إصدار رخص لشركات الصرافة فى عهد مبارك، ورويدا رويدا التقطت جماعة الإخوان الغلطة الكبرى المتمثلة فى رخص خارج البنوك للإتجار فى العملة وسيطرت الجماعة على معظم تلك التراخيص والشركات، ومن خلالها عرفت كيف توجه ضربات أصعب من الإرهاب للدولة المصرية. صحيح أن البنك المركزى فيما مضى كان يتدخل لكبح جماح شركات الصرافة والحفاظ على فرق طفيف بين سعر الدولار فى البنوك وسعرها فى شركات الصرافة، ولكن مع الأزمة الأخيرة لم تعد مافيا الدولار بحاجة لمظلة من البنك المركزى ولا تراخيصه، وأنشأت سوقا موازية أخرى لا ترحم الجنيه ولا الحكومة، ولا حتى المستثمرين.

الدولار الآن يتم تسعيره يوميا من لهو خفى والجميع يسير وراءه.

لا أحد الآن يعنيه سعر الدولار فى البنوك ولا حتى يوجد عاقل يضع دولارته فى البنك.

الأزمة الحالية بدأت باللعب على تحويلات المصريين من الخارج وبخطة فى منتهى الخبث أصبحت دولارات المغتربين تذهپ مباشرة أو عن طريق السحب من البنوك إلى السوق السوداء التى تقول هل من مزيد؟

الموضوع بوضوح أن هناك قانونا يجرم الإتجار فى العملات الأجنبية ولا يطبق، فهل مافيا تجارة العملة أصبحت أقوى من الدولة وفوق القانون لكى تعمل بكل هذه الأريحية؟

الموضوع جد خطير وانهيار الجنيه بهذا الشكل سيدمر أصلا بلدا بالكامل أغنياءه وفقراءه. فماذا ننتظر؟ من المستفيد من الوضع الحالي؟ لم يعد هناك لا استثمار ولا إنتاج ولا شيء سوى الإتجار فى الدولار، حتى البنوك بالشهادات التى تصدرها بفائدة عالية تشجع الناس على عدم استثمار أموالهم فى مشاريع تساعد فى إنهاء الأزمة. الوضع أشبه بوضع العربة أمام الحصان وسباق عكسى بين الرسمى والموازى أو قل سباق من طرف واحد محسوم للسوق السوداء إذا استمرت الحكومة فى حالة التجاهل وقلة الحيلة الحالية.

yassershoora @gmail.com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر البنك المركزي المصري الدولار

إقرأ أيضاً:

صناديق البنوك

أسست البنوك فروعاً لها تُسمى المالية، وهو تشغيل صناديق يودع أصحاب المال أموالهم لديها وتستثمر أكثره فى سوق الأسهم المحلية والعالمية على أساس أن مدراء هذه الصناديق لديهم الخبرة فى إدارة الأموال وزيادة المبالغ من خلال خبرة ودراسة وأنهم ذو خبرة فى استثمار أموال المودعين، والصناديق والبنوك تحصل على رسوم مالية مقابل تشغيل الصناديق، وليس إذا ربح السوق هم ربحوا، وإذا نزل السوق هم أول الخاسرين.

هل تم محاسبة مدراء الصناديق؟
لماذا تتباهى البنوك بأن لديها خبرات ومدراء يديرون هذه الصناديق؟
من المسؤول عن ضياع أموال المودعين؟

وماهي الجهه الحكومية المسؤولة عن ضياع أموال المودعين؟
أين دور المراقبة فى البنك المركزى؟
لماذا أموال المستثمرين تضيع بهذه السهولة من بين أيدي المدراء؟
هل تمت محاسبتهم؟
ما الفرق بين مبتدئ في سوق الأسهم بدون خبرة، يكون هو أول الخاسرين فى حاله نزول السوق ، وبين مدير الصندوق؟

مقالات مشابهة

  • مالية البرلمان: نشاطات المصارف الأهلية مستمرة.. لن تعتمد على بيع الدولار فقط
  • تموين أسيوط يضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • محافظ أسيوط: ضبط 12 طن دقيق بلدي مدعم قبل بيعهم في السوق السوداء بالبداري
  • تمويل مشترك بمبلغ 50 مليار جنيه.. من البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبمشاركة تسعة بنوك لصالح صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري
  • سعر الدولار اليوم في السودان الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 في البنوك
  • ضبط 7 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء 
  • صناديق البنوك
  • خلال 24 ساعة.. ضبط 5 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط 5 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • حملة تموينية.. ضبط 6 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء