الوطن:
2025-01-07@02:28:26 GMT

«غزة».. هولوكوست فلسطيني بيد إسرائيلية

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

«غزة».. هولوكوست فلسطيني بيد إسرائيلية

«العام الأكثر دموية فى تاريخ الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى»، لقب مؤلم منحته الأمم المتحدة لعام 2023، ففى آخر حصيلة لضحايا القصف الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، قبل أيام قليلة، أعلنت وزارة الصحة فى القطاع عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 25490، والجرحى إلى 63354، وذلك منذ 7 أكتوبر الماضى، وقبل أن ينتهى العام الماضى، وبينما لم يكن مر على بداية العدوان الإسرائيلى ثلاثة أشهر، اعتبر الجهاز المركزى للإحصاء، أن حصيلة الشهداء هذا العام أكبر حصيلة شهدتها فلسطين منذ نكبة 1948، وكان من اللافت أن أغلب هؤلاء الشهداء من النساء والأطفال.

وطبقاً للإحصائية نفسها، فإنه بينما سقط 263 شهيداً فلسطينياً فقط قبل السابع من أكتوبر، فقد سقط الغالبية العظمى من الشهداء، وكان 98% منهم فى قطاع غزة، منهم نحو 9 آلاف طفل و6٫450 امرأة، فى حين بلغ عدد الشهداء فى الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 319 شهيداً، منهم 111 طفلاً و4 نساء، كما استُشهد أكثر من 100 صحفى، وفقاً لسجلات وزارة الصحة.

أما عن عدد المفقودين الذين تم التبليغ عنهم، فقد بلغ فى قطاع غزة أكثر من 7 آلاف مفقود، منهم 67% من الأطفال والنساء، كما نزح ما يقارب 1٫900٫000 مواطن داخل القطاع، بعيداً عن أماكن سكنهم، حسبما أكد الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، فى ظروف تنتهك إنسانيتهم وتعرّض حياتهم للخطر، فى مخيمات تخلو من المرافق والخدمات الأساسية، وتمثل بيئة مناسبة لانتشار الأمراض والأوبئة.

جاءت هذه الحصيلة غير المسبوقة، عبر حرب غير مسبوقة أيضاً من جانب الاحتلال، واعتبر مراقبون أنه كان من المقصود أن تكون «بلا قيود» بغرض تنفيذ مخططه فى الإبادة والتهجير وتصفية القضية، حيث استباح فيها كل شىء، من مساكن المدنيين للمستشفيات وسيارات الإسعاف والكنائس والجوامع والمخابز وحتى مقرات الأمم المتحدة، ومن بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وكانت آخر هذه الجرائم، قبل أيام، على سبيل المثال، حين تم استهداف ملجأ تابع لوكالة «الأونروا» فى خان يونس بجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأصيب آخرون، إثر قصف مدفعى للاحتلال الإسرائيلى، وهو ما وصفه المفوض العام للوكالة، فيليب لازارينى، قائلاً: «مرة أخرى، انتهاك صارخ للقواعد الأساسية للحرب».

مؤرخ فلسطينى: نحن أمام عصابة إرهابية إسرائيلية

بدوره، اعتبر الباحث والمؤرخ الفلسطينى عبدالقادر ياسين، أن ما يمكن وصفه بالهولوكوست الجديد الذى يتم ارتكابه الآن ضد الفلسطينيين أزاح الهولوكوست السابق، باعتباره مزحة، على حد تعبيره، معتبراً أن المذبحة الأخيرة التى ارتكبتها إسرائيل فى أعقاب عملية طوفان الأقصى، سقط فيها أكثر مما سقط فى مجموع الحروب الماضية مع إسرائيل منذ 1948 حتى الآن.

وأشار «ياسين» لـ«الوطن» إلى أن الإسرائيليين فى حرب 48 كانوا يحاصرون المدن والقرى الفلسطينية فى شكل «حدوة حصان»، بمعنى أنهم كانوا يتركون جهة ليخرج منها سكان هذه القرى، أما فى الحرب الحالية فلا يوجد ذلك، حيث حدث تطور بشع يشير إلى أنهم لا يريدون أن يتركوا أحداً يخرج حياً. ولفت إلى أن التحيّز الأوروبى والأمريكى لإسرائيل يظهر فى أنه كلما نظم الإسرائيليون مذبحة للعرب، فلسطينيين أو غير فلسطينيين، تعرض وسائل إعلامهم مواد عن «الهولوكوست»، الذى تعرّض له اليهود، لكى تحرف الأنظار عن الإسرائيليين وجرائمهم، أو على الأقل للإشارة إلى أن لديهم عقدة، ولكن السؤال هو هل نحن الفلسطينيين والعرب، الذين تسبّبنا لهم بهذه العقدة؟

لا ينفى الباحث والمؤرخ الفلسطينى إذن أنه كان هناك «هولوكوست» ضد اليهود بالفعل، لكنه يعتقد أن هناك مبالغات كبيرة بشأنه، كما أنه لا يعرف رقماً دقيقاً بشأن الضحايا، وذلك نظراً لأن الموضوع أصبح البحث والحديث فيه من المحرّمات الدولية، بدليل أن الفيلسوف الفرنسى روجيه جارودى، عندما قال إن هناك «مبالغات بشأن الهولوكوست» شيطنوه، وحكموا عليه بغرامة كبيرة.

ويعتقد «ياسين» أن «الهولوكوست» الذى تم ارتكابه ضد اليهود من جانب ألمانيا النازية، يتضاءل أمام ما ترتكبه إسرائيل فى قطاع غزة اليوم، حيث هناك أكثر من 25 ألف قتيل، و60 ألف جريح ومعاق، مع ملاحظة أن المعاق هذا أصبح «نصف ميت»، حسب تعبيره، ناهيك عن الأطفال الذين تيتموا والأسر التى فقدت أولادها، ونحو 2 مليون نزحوا من بيوتهم إلى العراء أو أماكن إيواء غير مجهّزة لاستقبالهم، قائلاً: «لا أظن أن الألمان قاموا بمثل ذلك».

يستنتج «ياسين» من ذلك أننا أمام عصابة إرهابية إسرائيلية تخوض معركتها فى فلسطين، باعتبارها «معركة صفرية»، أى إما هم وإما نحن، فى ظل ميزان قوى مختل، علماً بأن القاعدة تقول إنه «لا يمكن أن تأخذ على مائدة المفاوضات أكثر مما تساوى فى ميدان القتال»، معتقداً أن الحل بالتالى هو أن ينتبه الفلسطينيون والعرب لتعديل ميزان القوى المختل هذا، ليس فقط من الناحية العسكرية ولكن من ناحية التعليم أيضاً، وبناء قوتهم من أجل الحصول على حقوقهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة إسرائيل قطاع غزة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 غارة اسرائيلية على منازل النازحين تحصد عشرات الشهداء

القاهرة/غزة"وكالات": أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم أن 88 شخصا استشهدواخلال 24 ساعة، ما يرفع الى 45805 شهيدا، الحصيلة الإجمالية للحرب المتواصلة منذ نحو 15 شهرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأعلن الدفاع المدني اليوم نقل "23 شهيدا على الأقل إثر غارات جوية منذ الليلة الماضية وحتى ظهر اليوم " في غارات على أنحاء متفرقة من القطاع.

وأفاد المتحدث باسم الهيئة محمود بصل بأن 11 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية على منزل في منطقة الشيخ رضوان في شمال غرب مدينة غزة.

وأضاف "لا يزال خمسة مواطنين مفقودين تحت الأنقاض، حيث تتواصل عمليات البحث"، متابعا "لا معدات لدى الدفاع المدني، يقوم المواطنون بالبحث بأيديهم للوصول إلى المفقودين".

كما أعلن الدفاع المدني استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل إثر استهداف الطيران بعد ظهر اليوم "لمنزل مواطن من عائلة أبو جربوع في مخيم النصيرات" وسط القطاع.

وكان قد أفاد عن "4 شهداء وعدد من الإصابات جراء غارة جوية إسرائيلية من طائرة مسيرة استهدفت ظهر اليوم مجموعة من المواطنين في بلدة جباليا" بشمال القطاع.

كما استشهد فلسطيني وأصيب عدد أخر في غارة جوية استهدفت منزلا في منطقة مصبح في شمال شرق رفح (جنوب)، بحسب الدفاع المدني الذي أكد نقل الجثمان إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

وأشار بصل إلى "استشهاد مواطنَين وإصابة خمسة جراء قصف شقة سكنية في مخيم خان يونس فجر اليوم".

وحذّر المتحدث باسم الدفاع المدني من أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتوجيه "ضربات جوية عنيفة باستهداف المنازل التي تؤوي عشرات النازحين بذريعة كاذبة، بوجود مقاومين. هذا كذب".

وقال جيش الاحتلال في بيان "ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف في أنحاء قطاع غزة .

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته تواصل منذ أيام عملياتها في بلدة بيت حانون بشمال القطاع وإنها دمرت ما وصفه بأنه مجمع عسكري يستخدمه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وينفذ الجيش عملياته في المنطقة منذ ثلاثة شهور.

من جهة اخرى تجددت المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن قبل أن تبدأ ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير .

وأرسلت إسرائيل وفدا إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المحادثات التي تجري بوساطة من قطر ومصر.

وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تشارك في الوساطة بالمحادثات، حماس يوم الجمعة على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.وقالت حماس إنها جادة في التوصل لاتفاق في أقرب فرصة، لكن لم يتضح إلى أي مدى اقترب الجانبان من تحقيق ذلك.

ونشرت الحركة مقطعا مصورا السبت ظهرت فيه الرهينة الإسرائيلية ليري ألباج وهي تحث إسرائيل على بذل جهود أكبر لإطلاق سراح الرهائن، قائلة إن حياتها وحياة الرهائن الآخرين في خطر بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرهينة مجندة في الجيش.

مقالات مشابهة

  • صورة: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة اليوم
  • أكثر من 100 غارة اسرائيلية على منازل النازحين تحصد عشرات الشهداء
  • استشهاد صحفي فلسطيني في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة
  • غزة – 66 شهيدا في غارات إسرائيلية على القطاع
  • استشهاد 41 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على قطاع غزة
  • استشهاد 11 فلسطينيًا من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية شرق غزة
  • بينهم 7 أطفال.. استشهاد 11 فلسطينيًا من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية شرق غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى في 4 مجازر إسرائيلية على غزة (فيديو)
  • إعلام فلسطيني: غارة جوية إسرائيلية استهدفت شرقي مخيم البريج وسط غزة
  • بالفيديو: عشرات الشهداء والإصابات – جرائم إسرائيلية جديدة اليوم السبت