بدعوة من الصديق الأستاذ الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبى للغة العربية توجهت إلى قصر عابدين للاحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش وتجولنا بدايةً فى هذا القصر التاريخى حيث عراقة التاريخ وشموخ الفن وجمال الروح، لكل مكان سيرة وحكاية، فالأمكنة لها أنفاس تحس بنا وتلامس هذا الضيف مرحبةً به، أراد مركز أبوظبى للغة العربية أن يحتفى بفنان الشعب فى الأرض التى عشقها وغنى لها ولحَّن لها ألحانا استقاها من طمى الأرض وأنفاس الناس «أنا هويت ما انتهيت» هل يموت عاشق؟ مّن هوى لا يهوى أبدا بل يحلّق فى سماء الكلمات والألحان ويظل فى ذاكرة الشعوب العربية التى عشقته؛ هل كان يظن ذلك الشاب السكندرى الذى تُوفى فى الواحد والثلاثين من عمره الصغير أن أبوظبى ستحس بأثره وتأتى لتكرمه بعد مائة عام؟ ألا يهزنا هذا إلى إدراك أن المبدع لا يموت بل يعيش ويخلد بسيرته وأثره، بدءًا من هاتين المذيعتين المتمكنتيْن عائشة المزروعى ورشا عزات اللتين أجادتا فى التقديم والتعريف بسيد درويش وموسيقاه ثم كلمة المركز المؤثرة التى ألقاها الأستاذ سعيد حمدان الطنيجى المدير التنفيذى للمركز، وقد جاء فيها: «يسعدنى أن أنتهز هذه المناسبة الجميلة لأعلن وباعتزاز كبير عن استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيف شرف للدورة المقبلة من معرض أبوظبى الدولى للكتاب، وفى الحقيقة نحن كلّنا ضيوف عندما تُذكر «مصر».
مختتم الكلام
انا هويــــتْ و انتهيــــتْ
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأستاذ الدكتور على بن تميم قصر عابدين
إقرأ أيضاً:
العالم يقاوم | الفلسطينيون يرفضون وضع السلاح أسوة بشعوب تحررت بالقوة (تفاعلي)
يرفض الفلسطينيون، وفي طليعتهم فصائل المقاومة في قطاع غزة، الدعوات المتكررة لإلقاء السلاح، معتبرين ذلك استسلامًا أمام واقع الاحتلال والحصار.
ويؤكد الغزيون أن المقاومة المسلحة، رغم كلفتها الباهظة، تمثل وسيلتهم الوحيدة لانتزاع حقوقهم المشروعة والدفاع عن كرامتهم، في ظل انسداد الأفق السياسي وتكرار تجارب التسوية الفاشلة.
ويستند هذا الرفض إلى قناعة تاريخية متجذرة بأن الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لم تتحرر يومًا عبر التنازلات، بل عبر الصمود والمقاومة، كما جرى في الجزائر وفيتنام وغيرها من تجارب التحرر.
ويرى الفلسطينيون في تلك النماذج حافزًا للاستمرار، إذ انتهى الاحتلال فيها إلى زوال، بينما بقيت إرادة الشعوب وصوتها أقوى من آلة القمع والغزو.