ولدت أم كلثوم فى 31 ديسمبر عام 1898 على الأغلب، وكان أجرها سنة 1917 ثلاثة جنيهات، ولما هلّ عام 1920 بلغأجرها فى الليلة الواحدة عشرين جنيهًا وهو رقم ضخم جدًا بأسعار ذلك الزمان. هذا ما ذكرته الدكتورة نعمات أحمد فؤاد فى كتابها (أم كلثوم وعصر من الفن).
للعلم، فإن رصيد أم كلثوم فى بنك الغناء قد تجاوز 340 أغنية، أما أول أغنية سجلتها على إسطوانة فهى (شرط المحبة تصون هوايا) وذلك عام 1924، وهى من ألحان داود حسنى.
طوال 35 عامًا حافظت صاحبة أنصع سمعة فى تاريخ الغناء العربى على أن تقيم حفلة فى الخميس الأول من كل شهر، حتى جاء يوم الرابع من يناير 1973، ليكون آخر حفل لأم كلثوم، وقد غنت فى الوصلة الأولى (ليلة حب) لأحمد شفيق كامل وعبدالوهاب، وفى الوصلة الثانية غنت (القلب يعشق كل جميل) لبيرم والسنباطى، وقد بكت وهى تغنى تلك الأغنية من فرط الإحساس، فبكى معها الجمهور، ثم ألهمها الله فكرة رائعة، فبدلت العبارة الأخيرة فى الأغنية، والتى تقول: (ياريت حبايبنا ينولوا... ينولوا ما نلنا يارب... يا رب واقبلنا) إلى (يارب وانصرنا يا رب) فضجت القاعة بالتصفيق الحاد المختلط بالبكاء والنشيج.
وفى 22 يناير 1975، عرف الناس من الصحف للمرة الأولى أن أم كلثوم مريضة جدًا، وسرعان ما نقلوها إلى مستشفى المعادى، ولأول مرة راحت صحيفة الأهرام تنشر يوميًا التقرير الطبى كاملا عن الحالة الصحية لأم كلثوم، وهو ما لم يحدث مع أى شخصية مشهورة أخرى لا من قبل ولا من بعد، وراح الرئيس السادات والرؤساء والملوك العرب يتصلون يوميًا بالمستشفى كى يطمئنوا على كوكب الشرق.
وفى مساء 3 فبراير 1975 ماتت أم كلثوم، فقطعت الإذاعات فى مصر ثم فى العالم أجمع برامجها لتعلن النبأ الحزين. واضطرت الحكومة المصرية إلى تأجيل مراسم الدفن يومين حتى تصل الوفود العربية والأجنبية من العالم كله ليشاركوا فى الجنازة.
وجاء يوم الوداع الأخير. جسد أم كلثوم مسجى فى ثلاجة مستشفى المعادى، وبدأت إجراءات الغسل بماء النيل وماء زمزم، ثم عطرت ببخور الحجاز الذى أرسله خصيصًا بالطائرة الأمير عبدالله الفيصل، وبات الجسد ليلتين فى مسجد الحسين، وقد لفوا جسدها بأحد عشر ثوبًا آخرها من الملس الأخضر الفلاحى رمزا للأرض الخضراء التى نبتت فيها صاحبة الصوت الذهبى.
يذكر أن وزير الأوقاف آنذاك هو الذى أمّ الصلاة على روح فقيدة الوطن فى جامع عمر مكرم بميدان التحرير، وقد سار خلف نعشها نحو ثلاثة ملايين إنسان، حيث استقر جسدها الطيب فى مقبرتها الخاصة بمنطقة البساتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناصر عراق الليلة الواحدة أم كلثوم أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
حدث في مثل هذا اليوم| ٧٢ عاما على ميلاد أمير الغناء العربي
اليوم يوافق عيد ميلاد أمير الغناء العربي المطرب الكبير هاني شاكر، ويعتبر من العلامات المضيئة في تاريخ الغناء العربي ولما لا حيث ظهر علي الساحه الغنائيه في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وكان العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في أوج مجده ولكن المطرب الشاب الذي لم يتعدي عمره عشرين عاما.
استطاع إثبات وجوده بقوه بأغنيات : “حلوه يا دنيا، قسمه ونصيب، كده برضه ياقمر، سيبوني أحب، كما شارك في بطوله عدد من الأفلام منها : "عندما يغني الحب، هذا أحبه وهذا أريده، غنى خلالها مجموعه من الأغنيات الناجحة، منها : "ياعشره هوني، خايف عليه، عومني في بحر عينيك، لف ياقلبي، كما قام عام ١٩٧٤ ببطوله مسرحيه سندريلا والمزاح مع نيللي، تلك كانت بداية صعود النجم هاني شاكر الذي استطاع علي مدى أكثر من نصف قرن إن يحافظ علي نجوميته رغم ظهور عشرات الظواهر الغاليه في مصر والعالم العربي.
ظل هاني شاكر ومز الرومانسيه الصوت المعبر الحساس في عصر الهبوط الغنائي، رحل العمالقه وبقى هاني شاكر عنوانا للغناء الحقيقي والصوت، الذي لا يصدأ ومازال حتى الآن يعطي بسخاء لسنا بصدد عرض أغنيات هاني شاكر، وهي بالمئات حتى الآن وبعد مرور السنوات مازلنا نذكر ونستمتع بأغنيات قابلت الحب، ياريتك معايا، الحب مالوش كبير، ياعشره هوني، علي الضحكايه، مشتريكي.. وغيرها.
هاني شاكر سيظل عنوان للغناء المحترم تولى منصب نقيب الموسيقيين لعده سنوات، حارب خلالها الغناء الهابط، كل سنه وانت طيب يا أمير الغناء العربي تحيه من القلب لمحبيك وهم بالملايين.