رضا حجازي: وضعنا خطة استراتيجية لتطوير التعليم الفني من خلال تشخيص التحديات
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استعرض الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، استراتيجية تطوير التعليم الفني وخطة الوزارة، للتوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
مفهوم منهجية الجدارات المتبع قائم على المهارات المستدامةجاء ذلك بحضور الدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، والدكتورة ماجدة بكري وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي، والدكتورة منى عبد العاطي وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي، والدكتورة نسرين صلاح عضو ثاني لجنة التعليم والبحث العلمي، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفنى، ووليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي بوزارة التربية والتعليم، وأعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي.
وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن حرصه على التواصل الدائم من خلال المشاركة في هذه اللقاءات، مؤكدًا دور مجلس النواب في دعم وتطوير المنظومة التعليمية في مصر.
وأكد الوزير أن الوزارة انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية 2024 / 2029، من خلال تحليل القطاع، وفي ضوء دراسة التحديات، وبناء على ذلك تم بناء الخطة الاستراتيجية، في ضوء برامج الحكومة الثلاثة بناء الإنسان المصري، والتشغيل، وحماية الأمن، وفي ضوء أهداف التنمية المستدامة، وتوجه الدولة، والحكومة.
وأوضح الوزير أن الوزارة لديها ثلاثة أهداف استراتيجية، وهى الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، كما تتضمن الخطة أربعة أولويات هي الوصول والمشاركة، والانصاف وعدم التمييز، والجودة، والحوكمة والاستدامة، بالإضافة إلى ذلك يتداخل التحول الرقمى، والتعلم الأخضر والأمن المائي وغيرها من القضايا المهمة مع هذه الأولويات.
وأضاف الدكتور رضا حجازي، أن هذه الخطة تتضمن الجزء الخاص بتطوير التعليم الفني، مؤكدًا حرصه على تقديم شرح كامل واطلاع نواب البرلمان على كل ما جرى اتخاذه من إجراءات تنفيذية.
واستعرض «حجازي» استراتيجية تطوير التعليم الفني، وخطة الوزارة للتوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومؤسساتها بشكل يضمن استدامتها، مؤكدًا أنه جرى البدء بتشخيص التحديات التي تواجه التعليم الفني المصري للتغلب عليها، التي تضمنت منح الأولوية لعدد الخريجين وليس لجودة تعليمهم، وصعوبة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، ووجود مشكلات في الحوكمة والتمويل، والمسار المغلق أمام الخريجين للالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى أن الصورة المجتمعية كانت سلبية للتعليم الفني بين الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضح الوزير أن مفهوم منهجية الجدارات المتبع في إعادة بناء مناهج التعليم الفني قائم على المهارات المستدامة، والمهارات المهنية، والمعارف.
واستعرض وزير التربية والتعليم العدد الإجمالي لمتعلمي التعليم الفني في مصر، الذي يصل إلى 3 ملايين طالب، منهم 2.3 مليون طالب في 2700 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأشار إلى أن عدد الطلاب بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ينقسم إلى 1.10 مليون طالب في التعليم الصناعي في (1330) مدرسة، و 0.86 مليون طالب في التعليم التجاري بـ(970) مدرسة، و0.28 مليون طالب في التعليم الزارعي ب(270) مدرسة، و0.06 مليون طالب في التعليم الفندقي ب(115) مدرسة.
وأضاف أن عدد الطلاب فى التعليم الفني غير النظامي بوزارات التضامن، والإسكان، والعمل يصل إلى 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13%)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب، بنسبة تبلغ (10%).
وأشار إلى تطور أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية منذ عام 2018 وحتى عام 2023، ففي عام 2018 بلغ عدد المدارس 3 مدارس، وفي عام 2019، وصل عدد المدارس إلى 11 مدرسة، أما في عام 2020 فوصلت إلى 16 مدرسة، ووصل عدد المدارس في عام 2021 إلى 28 مدرسة، وفي عام 2022 بلغ عدد المدارس 52 مدرسة، وفي عام 2023 وصل عدد المدارس إلى 71 مدرسة في 18 محافظة.
كما أوضح الوزير أن المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، تطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل.
وأكد أن تطوير التعليم عملية مستمرة تحتاج لتكاتف الجهود وتحمل المسئوليات للتغلب على التحديات، لافتا إلى إتاحة تخصصات جديدة للتعليم التجاري يواكب تغيرات سوق العمل، كما تم الاهتمام بالمجمعات التكنولوجية لتعليم الطلاب بنظام خمس سنوات لمنحهم شهادة الدبلومات الفنية والتى تحتاج لإعادة تقدير لهم ومنحهم فرص التعلم فى الجامعات بمقارنة سنوات تعليمهم أعلى من ذويهم نظام ثلاث سنوات.
كما أوضح الوزير أن تعاون الوزارة بشراكة دولية مع الدولة الألمانية نتج عنه اعتمادها لشهادات الطلاب دوليا بعد اعتمادها محليا، مما زاد فرصهم فى سوق العمل عالميا، مؤكدا أن الخطة الاستراتيجية للوزارة اهتمت بتنمية وتطوير مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية من خلال بناء شخصيته وتنمية التعلم مدى الحياة لديه بما يناسب تطوير ذاته ومواكبة المهن المتغيرة من حوله.
وأشار إلى أن التعليم ليس نجاحا ورسوبا فقط، لكنه تقييم لكل ما اكتسبه الطالب من عمليات التعلم، مضيفًا أن الوزارة تهتم بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال التعليم الفني، بفتح مدارس خاصة للتعليم الفني على سبيل المثال، والذي يضمن نجاح هذه المدارس نتيجة تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر، فضلا عن الاستخدام المكثف للرقمنة في المناهج بإدخال التكنولوجيا وإتاحة المواقع الإلكترونية والباركود وغيرها.
وأكد الوزير أن الوزارة لديها مراكز للتميز التي تعد واحدة من آليات تطوير التعليم الفني، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف إنشاء 7 مراكز تميز ترتبط بمدارس التعليم الفنى لتوفير التدريبات بداخلها، مؤكدا أن بعض الشركات الكبرى قادرة على إنشاء مدارس بداخلها، بجانب إتاحتها للتدريبات بداخل مصانعها.
كما أضاف أن الوزارة لديها قائمة استثمارية بمجموعة كبيرة من الأراضي، تصلح لبناء مدارس خاصة بالتعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية.
وتناولت الجلسة، مناقشة عدد من المقترحات المتعلقة بسبل تطوير التعليم التجاري، ومشروع رأس المال داخل المدارس الزراعية، وأهمية وجود مدارس تكنولوجيا تطبيقية داخل مشروع «مستقبل مصر للإنتاج الزراعي».
وفى ختام الجلسة، أكد الدكتور رضا حجازي، أن الاهتمام بالعنصر البشري وتنمية الكوادر، من أهم القضايا التي تركز عليها الوزارة حاليا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم وزارة التعليم لجنة التعليم لجنة النواب لجنة التعلیم والبحث العلمی ملیون طالب فی التعلیم تطویر التعلیم الفنی الدکتور رضا حجازی أن الوزارة سوق العمل الوزیر أن من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
50 شركة إيطالية تبحث الاستثمار في مجال التعليم الفني بمصر
يشهد ملف التعليم الفني في مصر حاليًا نقلة نوعية، في إطار حرص الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على إحداث طفرة كبيرة في هذا القطاع باعتباره أحد ركائز التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة.
وتعكس زيارة الدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي، مدى قوة العلاقات المصرية الإيطالية، وحرص الجانبين على تعزيز التعاون في تطوير التعليم الفني، وتبادل الخبرات، بهدف تخريج طلاب بمهارات تواكب سوق العمل المحلي والدولي.
تأسيس مدارس تعليم فني بمناهج إيطاليةتستمر زيارة وزير التعليم الإيطالي لعدة أيام، يرافقه خلالها وفد يضم 50 شركة إيطالية تبحث الاستثمار في مصر، ما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون في التعليم الفني والمهني. وشهد اليوم الأول للزيارة اتفاق الجانبين على بحث تأسيس مدارس تعليم فني بمناهج إيطالية، لتمكين الطلاب المصريين من إتقان اللغة الإيطالية، وتعزيز فرصهم للمنافسة في سوق العمل بشركات إيطالية دولية.
كما تضمنت أهم مخرجات الزيارة الاتفاق على أن تتخصص المدارس الإيطالية في عدة مجالات من بينها علوم الحاسب، تقنية تصنيع السيارات، السياحة والفندقة الاحترافية، المال وإدارة الأعمال.
تدريس اللغة الإيطالية لتوفير فرص قويةوفي هذا الإطار، تم الاتفاق على تعزيز التعاون في وضع مناهج في المدارس الإيطالية بالمقاييس الإيطالية العالمية، فضلا عن تدريس اللغة الإيطالية لتوفير فرص قوية للعمل بشركات إيطالية عالمية.
وفي إطار تعزيز التعاون في ملف التعليم الفني، وقع الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونظيره الإيطالي الدكتور جوزيبي فالديتارا، خطابات نوايا بين الوزارتين لإنشاء منصة مشتركة لتعزيز التقارب بين نظم التعليم في البلدين. كما شهد الوزيران توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين مصر وإيطاليا، من بينها:
- بروتوكول تعاون بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية (AICS) واتحاد الصناعات المصرية (FEI) لدعم التعليم والتدريب المهني (TVET) في المعاهد الفنية العليا المصرية.
- اتفاقية تعاون بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية وشركة "إيني" بشأن مدرسة الضيافة في دمياط، ضمن برنامج TEJPA لتحسين التعليم الفني وآفاق العمل من خلال نموذج المدرسة الفنية العليا.
- اتفاقية تعاون بين سفارة إيطاليا بالقاهرة ومنظمة الهجرة الدولية بشأن مشروع "2 PLAY: توفير بدائل حياة إيجابية للشباب المصري".
تحسين جودة التعليم الفني وتقديم فرص تدريب متقدمةيهدف التعاون بين مصر وإيطاليا إلى تحسين جودة التعليم الفني، وإعداد خريجين مؤهلين لشغل وظائف ملائمة، كما يتيح المشروع لخريجي التعليم الفني استكمال دبلوم فوق المتوسط لمدة عامين في إيطاليا، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل الإيطالي، إلى جانب تقديم برامج تدريبية متقدمة تتناسب مع اهتمامات وقدرات الطلاب.