قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي مساء اليوم الأحد 28 يناير 2024 ، إن إسرائيل لن تتعامل في هذه المرحلة من حربها على قطاع غزة مع الأنفاق التي وصفها بـ"غير الإستراتيجية"، بحسب ما أوردت قناة 12 الإسرائيلية.

يأتي ذلك في أعقاب التقرير الذي أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" وأفاد بأن 80% من أنفاق حركة حماس لا تزال سليمة بالرغم من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست ، قال هنغبي إن إسرائيل ستكتفي في هذه المرحلة بتدمير أنفاق فصائل المقاومة في قطاع غزة التي وصفها بـ"الإستراتيجية".

وأضاف أنه بعد الحرب "الجهة التي ستدير قطاع غزة هي التي ستدمر شبكة أنفاق" المقاومة، مشددا على أن جيش الاحتلال "دمّر بالفعل الأنفاق الإستراتيجية" في المناطق التي سيطر عليها.

وقال هنغبي إن "تدمير شبكة الأنفاق بالكامل في غزة لن يحدث إلا في المرحلة التي تلي حل حماس. أي بعد تطهير القطاع من التطرف"، وأضاف "هناك العديد من الأنفاق الأخرى، التي لم يتم تعريفها على أنها إستراتيجية".

وتابع "تستخدم هذه الأنفاق للقتال؛ وخلال مراحل الحرب، لا توجد حاجة تدفع الجيش الإسرائيلي إلى التعامل مع هذه الأنفاق".

واعتبر أنه في اليوم التالي للحرب فإن "أي جهة تقبل مسؤولية إدارة القطاع، ستكون ملزمة بنزع السلاح، وهذا يشمل بالطبع تدمير جميع المواقع تحت الأرض".

وبحسب القناة 12، فإن "إجابة هنغبي أثارت استياء أعضاء اللجنة في ظل الشكوك التي طرحوها حول دوافع ورغبة الجهة التي ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب في معالجة مسألة الأنفاق".

وشدد هنغبي على أن الاحتلال سيدمر "كافة الأنفاق الإستراتيجية في قطاع غزة خلال الحرب"، وقال إن الاحتلال عمل بالفعل على "تدمير جميع الأنفاق الإستراتيجية في شمالي القطاع ومدينة غزة وفي مخيمات اللاجئين وسط القطاع".

وأكد أن جيش الاحتلال سيدمر خلال الأيام المقبلة "الأنفاق الإستراتيجية في خانيونس ورفح ودير البلح".

وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب القناة 12، إلى أنه "في أعقاب استكمال عملية تطويق خانيونس، الأسبوع الماضي، فإن عملية السيطرة على المدينة لن تستغرق سوى بضعة أيام".

وفي وقت سابق اليوم، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن ما بين 20 إلى 40% من أنفاق حماس تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها في شمال غزة.

وأشارت الصحيفة إلى امتلاك إسرائيل وحدات هندسية متخصصة تضم مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس البحث عن الرهائن وكبار قادة حماس.

وتولي إسرائيل أهمية كبيرة للقضاء على أنفاق حماس في غزة، وذلك لإلقاء القبض على قادة الحركة في القطاع، وتحرير المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

ويؤكد مسؤولون سابقون ومحللون عسكريون في إسرائيل، على أن أية عملية محتملة تستهدف الأنفاق التي يتواجد فيها رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، تعرض حياة الرهائن للخطر.

وشددت الصحيفة الأميركية على أن إسرائيل مضطرة للاختيار بين تنفيذ ضربة تستهدف السنوار أو إجراء مباحثات لتحرير الأسرى.

وعلى صلة، وخلصوا إلى أن عددًا كبيرًا من الأسلحة التي استخدمتها حماس في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر مصدرها الجيش الإسرائيلي.

وبحسب التقارير، فإن ذخيرة استخدمها جيش الاحتلال لمهاجمة مواقع لفصائل المقاومة في قطاع غزة ولم تنفجر، في جولات مواجهة سابقة، عملت فصائل المقاومة على معالجتها، واستخدامها خلال هجوم 7 أكتوبر والحرب على القطاع.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الإستراتیجیة فی جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة

أكد مسؤول في البيت الأبيض أن رد حماس على المقترح الإسرائيلي ضمن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة "تضمّن تعديلات مشجعة لمواقفها السابقة"، معبرا عن تفاؤله بشأن احتمال التوصل لإتمام الصفقة، وفق ما نقله مراسل الحرة. 

وذكر المسؤول أن "رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة وقف إطلاق النار في غزة". 

وتوقع الأميركي وصول المفاوضين الإسرائيليين إلى العاصمة القطرية، الدوحة، يوم الجمعة. 

وذكر أن وفدا أميركيا سيشارك في المفاوضات. 

وقال: "نعتقد أن إطار الاتفاق للانتقال عبر مراحل الصفقة الثلاث أصبح جاهزا"، مضيفا أن "الصفقة لن ترى النور خلال أيام  يجب القيام بمزيد من العمل لإتمامها". 

ونوه المسؤول إلى أن " الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية من الصفقة و استمرار وقف إطلاق النار شكل صعوبة في المفاوضات  بين إسرائيل وحماس"، مضيفا أن "المرحلة الاولى من الصفقة تشمل الإفراج عن المحتجزين من النساء و الرجال الذين تفوق أعمارهم خمسين عاما". 

وأكد مصدر مطلع على المحادثات لرويترز أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، سيسافر إلى قطر لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. 

وأضاف المصدر ذاته أن برنياع سيجتمع برئيس وزراء قطر في محاولة لتقريب إسرائيل وحماس من إبرام اتفاق في غزة.

وأتت تصريحات المسؤول في البيت الأبيض عقب اتصال هاتفي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، ناقشا فيه الجهود المبذولة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن ونتانياهو ناقشا أيضا أحدث رد من حماس. وذكر أنهما رحبا أيضا بعقد اجتماع مزمع في 15 يوليو بين كبار مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة وإسرائيل.

ورحب بايدن بقرار نتانياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالتعامل مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين في محاولة للتوصل إلى الاتفاق.

وقبل ذلك ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن نتنياهو أبلغ بايدن أن إسرائيل قررت إرسال وفد للتفاوض بشأن الرهائن مع حركة حماس.

وأضاف البيان أن نتانياهو أكد مجددا لبايدن خلال اتصال هاتفي أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد "تحقيق جميع أهدافها".

وكان مسؤول حكومي إسرائيلي قال، الخميس، إن إسرائيل أرسلت وفدا للتفاوض على اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن مع حماس، فيما يعتزم نتانياهو عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث موقف الحركة الفلسطينية الجديد حيال اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان إن نتانياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل قررت إرسال وفد للتفاوض بشأن الرهائن مع حركة حماس.

وأضاف البيان أن نتانياهو أكد مجددا لبايدن خلال اتصال هاتفي أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد "تحقيق جميع أهدافها".

وكان مسؤول حكومي إسرائيلي قال، الخميس، إن إسرائيل أرسلت وفدا للتفاوض على اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن مع حماس، فيما يعتزم نتانياهو عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث موقف الحركة الفلسطينية الجديد حيال اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر مصدر في مكتب نتانياهو أن رئيس الوزراء سيجري مشاورات مع فريق مفاوضي وقف إطلاق النار قبل عقد الاجتماع مساء الخميس.

وقال المسؤول الذي لم يحدد الوجهة التي سيسافر إليها الوفد "أكد رئيس الوزراء نتانياهو أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وليس قبل ذلك بلحظة".

وتتوسط مصر وقطر في جهود إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة تسعة أشهر، وعقدت جولات من المحادثات في كلا البلدين.

وتلقت إسرائيل، الأربعاء، رد حماس على مقترح أعلنه بايدن في أواخر مايو سيتضمن الإفراج عن نحو 120 رهينة محتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وقال مصدر فلسطيني مقرب من جهود الوساطة لرويترز إن حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود، وسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت إسرائيل.

وتقول حماس إن أي اتفاق لا بد أن ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر وأن يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وتصر إسرائيل على أنها لن تقبل سوى هُدَن مؤقتة فحسب في القتال حتى القضاء على حماس.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن رهائن من الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب وإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم.

واندلعت الحرب في غزة عندما شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، الخميس، إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب 87445 آخرون في الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر. ولا تشمل بيانات الوزارة أي تصنيف يفرق بين المدنيين والمسلحين، وفق ما نقلته رويترز.

مقالات مشابهة

  • مقاومة واستبسال في رفح والشجاعية
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة
  • مسؤول كبير بجيش الاحتلال: مستعدون لقبول أي صفقة بأي ثمن
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة
  • مسؤول إسرائيلي: تقدم مهم للغاية في رد حماس وفرصة حقيقية للتوصل لاتفاق
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • ‏رويترز: مسؤول في حزب الله يتوعد بمهاجمة مواقع جديدة في إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: تلقينا ردا من حماس دون المطالبة بالالتزام بوقف الحرب في المرحلة الأولى