أفاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، بأن حرية الملاحة في البحر الأحمر ينبغي أن تكون مسؤولية كل الدول لأنه ممر لا يخص اليمن ولا يخص أي دولة من الدول المتشاطئة عليه.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن ردا على سؤال مراسل RT محمد الراشد بخصوص التطورات في البحر الأحمر والضربات الجوية العسكرية الأمريكية البريطانية على الأراضي اليمنية والتي تستهدف مناطق تابعة للحوثيين، "فيما يتعلق بالبحر الأحمر والضربات الجوية، نحن نعتقد أن المبدأ الرئيس لنا في الحكومة الشرعية هو الالتزام بالقوانين الدولية والالتزام بالشرعية الدولية، وبالتالي نعتقد بأن حرية الملاحة في البحر الأحمر ينبغي أن تكون مسؤولية كل الدول لأن هذا الممر ليس ممرا يخص اليمن ولا يخص أي دولة من الدول المتشاطئة عليه".

وأضاف العليمي "ممر البحر الأحمر ممر دولي تمر فيه كما يقال من 15 إلى 20 بالمئة من التجارة العالمية وبالتالي فهو مصلحة دولية وعالمية هذه النقطة الأولى، أما النقطة الثانية فإنه من مصلحة اليمنيين ألا يكون هناك تصعيد أو توتر في هذه المنطقة لأن قيمة الشحن والتأمين على الموانئ اليمنية تضاعفت بنسبة تصل إلى أكثر من 100% وهذا طبعا سيضاعف من معاناة اليمنيين وبالتالي سيتضررون مما يقوم به الحوثي بدعم من إيران".

وتابع قائلا "أعتقد أن ما يقوم به الحوثيون هو خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة وليس له علاقة بأي مصالح لا وطنية ولا مصالح قومية متعلقة بالقضية الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية اليوم وما قامت به جنوب إفريقيا كنموذج من تقديم دعوى أمام محكمة العدل الدولية وما صدر من محكمة العدل الدولية أفاد القضية الفلسطينية فائدة كبيرة جدا ومجلس الأمن سيجتمع أو قد اجتمع لمناقشة ما صدر من محكمة العدل الدولية".

وأردف قائلا "هذا ما يفيد القضية الفلسطينية لكن ما فعله الحوثي بتوجيه من النظام الإيراني هو صرف الأنظار عما يدور في غزة ولا يخدم غزة ولا يخدم الفلسطينيين، فعندما تطالب المجتمع الدولي بتطبيق الشرعية الدولية في فلسطين المحتلة ينبغي ألا تخرق أنت القانون الدولي في البحر الأحمر".

وفي رده على سؤال طرحة المراسل بشأن العمليات العسكرية الأمريكية البريطانية وهل توافق الحكومة الانتقالية عليها، أفاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن: "أخطرنا من قبل الأمريكيين والبريطانيين بأنهم سينفذون ضربات دفاعية لإسكات الصواريخ والمدافع والطائرات المسيرة"، مشيرا إلى أن واشنطن ولندن تعتبرانها دفاعا عن النفس.

وأوضح قائلا "أنت تلاحظ أن ما يقوم به الأمريكيون والبريطانيون اليوم هو رد على الصواريخ التي تطلق من الأراضي اليمنية التي تخضع لسيطرة الحوثي، أما أن هناك هجوما على اليمن فذلك غير موجود، هناك هجمات للدفاع عن النفس وإسكات مصادر النيران".

وبخصوص عمليات عسكرية برية كما يشاع أنها قد تتم على الأراضي اليمنية ضد الحوثيين، ذكر العليمي: "عندما نكون شركاء في هذه العملية يجب أن يكون هناك شراكة إقليمية ودولية لتحرير ما تبقى من مناطق  تقع تحت سيطرة الحوثيين والشراكة تقتضي أن تدعم الحكومة الشرعية بكل ما تتطلبه المعركة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسؤول بريطاني الانتقال البحر الاحمر جنوب التجارة العالمية الطائرات رئيس مجلس الأراضي اليمنية فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية: استهلكنا ذخائر في البحر الأحمر أكثر مما أنفقناه خلال 30 عاما

 

الثورة  /

كشف تقرير أمريكي حديث، أن البحرية الأمريكية أطلقت خلال 15 شهرًا أثناء العمليات القتالية في البحر الأحمر، صواريخ دفاع جوي أكثر مما فعلت في السنوات الثلاثين الماضية؛ ما أدى إلى استنزاف مخزون الخدمة من الذخائر؛ حتى لجأت إلى طلقات البنادق مقاس 5 بوصات لإسقاط الطائرات بدون طيار.

وأكد أن البحرية الأمريكية ستحتاج إلى سنوات لتجديد إمداداتها من الصواريخ، وهذا يضع الخدمة في وضع سيئ إذا خاضت الولايات المتحدة والصين حربًا اليوم.

ونقل التقريرـ الذي نشره موقع «تاسك آند بروبوس» العسكري الأمريكي، عن القائد البحري المتقاعد، برايان كلارك، من معهد هدسون، إن البحرية الأمريكية استخدمت المزيد من الصواريخ للدفاع الجوي منذ بدء العمليات القتالية في البحر الأحمر في أكتوبر 2023 أكثر من الخدمة المستخدمة في جميع السنوات منذ عملية عاصفة الصحراء في التسعينيات.

وأضاف: «خلال تلك الفترة التي استمرت 15 شهرًا، والتي امتدت من 19 أكتوبر 2023 إلى 19 يناير 2025، شهدت البحرية أكبر عدد من المعارك في البحر منذ الحرب العالمية الثانية».

وقال كلارك: «إنه لأمر مدهش كيف صمدت البحرية دون خسائر، لكن التكلفة كانت هائلة جدًا». «تشير التقديرات إلى أن البحرية استخدمت أكثر من مليار دولار من الصواريخ الاعتراضية لإسقاط هذه التهديدات بالطائرات بدون طيار والصواريخ».

ويعتقد كلارك: «أن معظم التقديرات تشير إلى أنه في غضون أيام قليلة من القتال، إذا كان هناك غزو لتايوان، فإن الولايات المتحدة – البحرية على وجه الخصوص – ستنفد أسلحتها». «هذه هي المشكلة: الأسلحة التي صممناها يصعب بناؤها للقاعدة الصناعية، لأنها متخصصة للغاية؛ لديها سلسلة توريد مخصصة للغاية، ويتم تصنيعها يدويًا، بمعدلات إنتاج منخفضة».

وأشار التقرير إلى أنه «في 19 أكتوبر 2023، خاصت المدمرة يو إس إس كارني (الأمريكية) اشتباكاً لمدة عشر ساعات مع 15 طائرة بدون طيار تابعة للقوات اليمنية وأربعة صواريخ كروز في ما وصفته البحرية بأنه «أشد اشتباك قتالي تخوضه سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية».

وتذكر ضابط التحكم في الحرائق AEGIS) ) من الدرجة الثانية جوستين باركر لاحقًا، أنه وأعضاء آخرين من طاقم السفينة كانوا في مراسيهم عندما سمعوا إعلانًا عبر نظام الاتصال الداخلي الخاص بكارني: «أخلوا أسطح الطقس». وسرعان ما سمعوا كارني تطلق الصواريخ جنبًا إلى جنب مع مدفعها الرئيسي. عرفوا على الفور أن هذا لم يكن تدريبًا.

وقال مساعد المدفعي من الدرجة الأولى تشارلز كوري في بيان صحفي للبحرية: «لم نفعل شيئًا كهذا من قبل – لقد تدربنا فقط على ذلك». «كان هناك الكثير من الأدرينالين يحدث. كان هذا حقيقيًا الآن».

تصاعد الموقف في البحر الأحمر بسرعة حيث كثفت القوات اليمنية هجماتهم ضد السفن التجارية والسفن الحربية المرتبطة بإسرائيل.

وأشار التقرير إلى أنه في أواخر يناير، أعلنت القوات اليمنية وقفًا جزئيًا للهجمات في البحر الأحمر في أعقاب وقف إطلاق النار بين الاحتلال و»حماس». وكان آخر إعلان للقيادة المركزية الأمريكية عن الضربات ضد أهداف في اليمن في 8 يناير. بينما كان آخر إعلان للقوات اليمنية عن غارات أمريكية فجر 19 يناير، والتي استهدفت منطقة الأزرقين في ضواحي العاصمة صنعاء.

وحسب التقرير فقد كشفت البحرية في يناير أنها أطلقت 160 طلقة من مدافع السفن الرئيسية مقاس خمس بوصات كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر. وقال كلارك إن هذه الطلقات من المدافع الرئيسية استُخدمت لتدمير طائرات يمنية بدون طيار.

وأضاف إن المقذوفات فائقة السرعة مصممة لضرب الهدف، بينما تنفجر قذائف أخرى مقاس 5 بوصات بالقرب من الهدف، فتغمره بالشظايا.

وأضاف كلارك: «ما يحدث غالبًا هو أن هذه الطائرات بدون طيار الصغيرة جدًا تقترب بدرجة كافية من المكان الذي لا يمكن للصاروخ أن يشتبك فيه في الوقت المناسب، لأن الصاروخ له مدى أدنى أيضًا».

وحسب التقرير فقد وضعت العمليات القتالية في البحر الأحمر سفن البحرية الأمريكية وبحارتها في مواجهة عدد غير مسبوق من هجمات الطائرات بدون طيار المعادية.

وقال الأميرال البحري كافون حكيم زاده، قائد مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الثانية آنذاك، لصحيفة جينز، وهي مزود استخبارات دفاعية مفتوح المصدر، في تقرير إخباري في نوفمبر 2024: «لم يتصور أحد على الإطلاق أنهم قد يرون [تهديدات] بدون طيار على هذا النطاق».

ووفق التقرير فانه في يناير، كشفت البحرية أنها أطلقت ما يقرب من 400 ذخيرة منذ أكتوبر2023 كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر، بما في ذلك 120 صاروخًا من طراز SM-2، و80 صاروخًا من طراز SM-6، وإجمالي 20 صاروخًا من طراز Evolved Sea Sparrow (ESSM) وصواريخ SM-3. وتتراوح تكلفة الوحدة الواحدة من هذه الصواريخ بين 12.5 و28.7 مليون دولار لصواريخ SM-3، وحوالي 4.3 مليون دولار لصواريخ SM-6، وما يصل إلى 2.5 مليون دولار لصواريخ SM-2، وفقًا لموقع The War Zone.

ولكن بحلول منتصف عام 2024، تحولت البحرية إلى استخدام صواريخ Sidewinders وHellfire الأقل تكلفة لإسقاط الطائرات اليمنية بدون طيار، وفقًا لجينز. وتكلف كل من صواريخ Sidewinder وHellfire عادة حوالي نصف مليون دولار وحوالي 150 ألف دولار على التوالي.

وأقر جون فيلان خلال جلسة تأكيد تعيينه كوزير للبحرية بأن البحرية تواجه نقصًا في الذخائر.

«لذا، إذا تم تأكيد ترشيحي، أعتزم التركيز على هذا الأمر بسرعة كبيرة وحله لأنني أعتقد أننا عند مستوى منخفض بشكل خطير من منظور المخزون، وكذلك الجديد».

مقالات مشابهة

  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • صحة البحر الأحمر تعلن جدول القوافل العلاجية المجانية خلال مارس
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لتمكين حرية الصلاة في القدس
  • البحرية الأمريكية: استهلكنا ذخائر في البحر الأحمر أكثر مما أنفقناه خلال 30 عاما
  • تقرير دولي: لا مؤشرات تصعيد في البحر الأحمر رغم “هشاشة حالة الاستقرار ” 
  • علي محسن الأحمر يهاجم العليمي مجددًا ويتهمه بالتعاون مع الحوثيين.. تفاصيل