كشف تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تمكن عناصر مرتبطة بحركة حماس من فرض السيطرة المدنية على مناطق شمال قطاع غزة، وهو ما يثير القلق الإسرائيلي، علما أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن السيطرة على هذه المناطق.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، الأحد، بأنه خلال نهاية الأسبوع كانت هناك زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد دخلها سابقا وقلص حجم قواته فيها شمال قطاع غزة.

وحيال ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "هناك مخاوف لدى القيادة في الجيش الإسرائيلي من تنامي القدرة العسكرية لحماس شيئا فشيئا في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي".

وفي ظل عودة السيطرة المدنية لحماس، تبدي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مخاوفها من مغبة تآكل ما وصفته بـ"الإنجازات" التي حققها الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تسحب الكتيبة القتالية الهندسية 7107 من شمال غزة

وتتمحور المخاوف الإسرائيلية حول احتمال أن تقوم حركة حماس بتأهيل وإعادة قدرتها العسكرية، وما يشير إلى ذلك، أنه في نهاية الأسبوع طرأت زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد حقق فيها السيطرة العملياتية وقلص حجم قواته في شمال قطاع غزة.

ويرجع ذلك أيضا، بحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية، إلى حقيقة أن المسلحين من حماس والفصائل الفلسطينية الذين ما زالوا في المنطقة أقل خوفا من النشاط العملياتي العسكري تحت غطاء الطقس العاصف.

لكن على أي حال، فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجة وقلقة من الديناميكيات السلبية التي قد تتطور في هذه المناطق، وهو أمر قد يؤدي قريبا إلى زيادة النشاط العسكري الإسرائيلي هناك".

تآكل الإنجازات

ووسط هذه التطورات والمتغيرات الميدانية، تشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه رغم حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قد أنهى مرحلة المناورة في مدينة غزة وما حولها، وانتقل إلى التركيز على الغارات والاقتحامات والعمليات النوعية، فإنه في هذه المناطق التي أعلن الجيش فرض السيطرة عليها لم يتم إنشاء آلية مدنية بديلة حاليا لخدمة وتدبير أمور ما يقرب من 200 ألف فلسطيني بقوا في المنطقة.

ونتيجة لذلك، قدرت الصحيفة في تقريرها أن العناصر المرتبطة بحماس على وجه التحديد هي التي تتمكن من السيطرة على بعض العناصر المدنية في هذه المناطق، الأمر الذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى "تآكل الإنجازات التي سجلتها إسرائيل في هذا المجال"، وهو ما يعني تجديد حماس نفوذها في المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد أن أعلن السيطرة على المنطقة وزعم القضاء على وجود حماس هناك.

ويدعي مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه بالإضافة إلى الاستمرار في تقسيم القطاع إلى مناطق، وهو الأمر الذي لا يسمح للمواطنين الفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات بشأن العناصر المدنية الفلسطينية التي ستعتني بالسكان المدنيين المتبقين في شمال القطاع، بحسب ما نقل عنهم المحلل العسكري.

ووفقا للمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن الوضع الحالي يصب في مصلحة حركة حماس ويؤدي إلى "تآكل إنجازات الجيش الإسرائيلي في القتال".

وفي جنوب قطاع غزة، تقول الصحيفة "يواصل مقاتلو الجيش الإسرائيلي تقدمهم في القتال في مخيم خان يونس للاجئين.

وصلت القوات بالفعل إلى مرحلة متقدمة جدا في القتال من أجل السيطرة على المدينة المركزية في جنوب القطاع".

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس شمال غزة الجیش الإسرائیلی المناطق التی السیطرة على هذه المناطق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش يقترب من السيطرة على محطة شهيرة

أحرز الجيش السوداني تقدمًا كبيرًا في منطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تمكّن من الانتشار في شارع واحد الشهير بالحاج يوسف ميدان المولد.
ومن المتوقّع، أنّ يتقدّم الجيش خلال الساعات المقبلة تّجاه محطة 13 والتي تعدّ الهدف الجديد.

باج نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معاريف: حماس رفعت الثمن بهدف إفراغ كافة السجون الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • مخاوف أمنية وتكلفة باهظة.. أزمات تلاحق عودة سكان شمال إسرائيل
  • الجيش يقترب من السيطرة على محطة شهيرة
  • غادروا بسبب الحرب.. عودة 2 مليون سوداني الى مناطقهم بعد سيطرة الجيش والحكومة تطلق تعهدات
  • الأوضاع في مدينة القطينة بعد سيطرة الجيش السوداني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في غارة على شمال لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بـ«فشل استخباراتي كارثي» في 7 أكتوبر 2023
  • التحقيقات الإسرائيلية تكشف إخفاقات الجيش أمام "حماس"
  • لماذا أخفق الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم 7 أكتوبر؟.. تحقيق رسمي يجيب