معاريف: عودة سيطرة حماس على شمال غزة يقلق إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تمكن عناصر مرتبطة بحركة حماس من فرض السيطرة المدنية على مناطق شمال قطاع غزة، وهو ما يثير القلق الإسرائيلي، علما أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن السيطرة على هذه المناطق.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، الأحد، بأنه خلال نهاية الأسبوع كانت هناك زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد دخلها سابقا وقلص حجم قواته فيها شمال قطاع غزة.
وحيال ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "هناك مخاوف لدى القيادة في الجيش الإسرائيلي من تنامي القدرة العسكرية لحماس شيئا فشيئا في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي".
وفي ظل عودة السيطرة المدنية لحماس، تبدي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مخاوفها من مغبة تآكل ما وصفته بـ"الإنجازات" التي حققها الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تسحب الكتيبة القتالية الهندسية 7107 من شمال غزة
وتتمحور المخاوف الإسرائيلية حول احتمال أن تقوم حركة حماس بتأهيل وإعادة قدرتها العسكرية، وما يشير إلى ذلك، أنه في نهاية الأسبوع طرأت زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد حقق فيها السيطرة العملياتية وقلص حجم قواته في شمال قطاع غزة.
ويرجع ذلك أيضا، بحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية، إلى حقيقة أن المسلحين من حماس والفصائل الفلسطينية الذين ما زالوا في المنطقة أقل خوفا من النشاط العملياتي العسكري تحت غطاء الطقس العاصف.
لكن على أي حال، فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجة وقلقة من الديناميكيات السلبية التي قد تتطور في هذه المناطق، وهو أمر قد يؤدي قريبا إلى زيادة النشاط العسكري الإسرائيلي هناك".
تآكل الإنجازات
ووسط هذه التطورات والمتغيرات الميدانية، تشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه رغم حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قد أنهى مرحلة المناورة في مدينة غزة وما حولها، وانتقل إلى التركيز على الغارات والاقتحامات والعمليات النوعية، فإنه في هذه المناطق التي أعلن الجيش فرض السيطرة عليها لم يتم إنشاء آلية مدنية بديلة حاليا لخدمة وتدبير أمور ما يقرب من 200 ألف فلسطيني بقوا في المنطقة.
ونتيجة لذلك، قدرت الصحيفة في تقريرها أن العناصر المرتبطة بحماس على وجه التحديد هي التي تتمكن من السيطرة على بعض العناصر المدنية في هذه المناطق، الأمر الذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى "تآكل الإنجازات التي سجلتها إسرائيل في هذا المجال"، وهو ما يعني تجديد حماس نفوذها في المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد أن أعلن السيطرة على المنطقة وزعم القضاء على وجود حماس هناك.
ويدعي مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه بالإضافة إلى الاستمرار في تقسيم القطاع إلى مناطق، وهو الأمر الذي لا يسمح للمواطنين الفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات بشأن العناصر المدنية الفلسطينية التي ستعتني بالسكان المدنيين المتبقين في شمال القطاع، بحسب ما نقل عنهم المحلل العسكري.
ووفقا للمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن الوضع الحالي يصب في مصلحة حركة حماس ويؤدي إلى "تآكل إنجازات الجيش الإسرائيلي في القتال".
وفي جنوب قطاع غزة، تقول الصحيفة "يواصل مقاتلو الجيش الإسرائيلي تقدمهم في القتال في مخيم خان يونس للاجئين.
وصلت القوات بالفعل إلى مرحلة متقدمة جدا في القتال من أجل السيطرة على المدينة المركزية في جنوب القطاع".
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس شمال غزة الجیش الإسرائیلی المناطق التی السیطرة على هذه المناطق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لا تستطيع إدارة البلاد..المعارضة الإسرائيلية تهاجم الحكومة بعد عودة الفلسطينيين إلى غزة
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، الحكومة بعد سماحها بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بالفعل، ضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وقال لابيد عبر إكس اليوم الثلاثاء: "عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية مع قطاع غزة إلى منازلهم دليل مؤسف على أن هذه الحكومة ببساطة، لا تستطيع إدارة شؤون البلاد".העובדה שתושבי עזה חוזרים לבתיהם לפני שכל תושבי עוטף עזה שבו לביתם היא הוכחה שוברת לב לכך שהממשלה הזו פשוט לא מסוגלת לנהל את המדינה
— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) January 28, 2025وحسب المكتب الإعلامي لحماس، عاد نحو 300 ألف فلسطيني أمس الإثنين إلى منازلهم في شمال القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه الحركة.ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.
ونزح مئات الآلاف من السكان إلى الجنوب على مدار أكثر من 15 شهراً من الحرب، حيث عاشوا في غالب الأمر داخل مخيمات مؤقتة.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، تعرض ثلثيا المباني في غزة للتدمير، أو لأضرار جسيمة خلال الصراع، ونزح ما يقرب من 90% من سكان غزة وعددهم 2.1 مليون نسمة.
آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة - موقع 24يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.وكشفت تقارير إعلامية، عن شعور سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية بمخاوف من العودة إلى مساكنهم، ومن عودة حماس. وأعربوا عن مخاوفهم من تكرار هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023.