سعود السنعوسي يناقش "رحلة في أسفار مدينة الطين" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حل الكاتب الكويتي الشهير "سعود السنعوسي" ضيفًا على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 ، وذلك بالقاعة الدولية "ضيف الشرف" ، وأدارت الحوار الدكتورة رشا سمير وهي كاتبة وروائية مصرية .
وفي بداية كلمتها أكدت الدكتورة رشا سمير عن سعادتها بتواجدها في معرض القاهرة الدولي للكتاب وسعادتها بمحاورة الكاتب الكويتي سعود السنعوسي والذي قدم ابداعًا متفردًا في ثلاثيته "رحلة مع أسفار الطين" والتي يبحر بنا من خلال كتابته الرائعة عن مدينة أو بلدية الطين التراثية.
وفي بداية كلمته عبر الكاتب سعود السنعوسي عن سعادته بتواجد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حيث قال: " أحب أن أوجه الشكر لمعرض الكتاب ، والذي يدعوني للتواجد فيه بشكل دائم" .
أما عن فكرة كتابة الثلاثية أوضح السنعوسي :"أنني في البداية كنت أعرف أني أكتب عملاً كبيرًا ، ولم يكن في مخيلتي في البداية أنها ستكون رواية ثلاثية ففي البداية وبالتحديد فترة كورونا كنت أمكث على قراءة الأعمال الروائية الطويلة، وفي البداية كنت أرى أنها ستكون من جزئين ، ولكني في آخر مراحل الكتاب في الجزء الثاني شعرت وأنه ربما يكون هناك جزء ثالث لها " .
ولفت السنعوسي إلى أنه مكث على كتابة الجزئين ما يقرب من الثمان سنوات، فالكتابة لم تكن مستمرة على مدى تلك السنوات بل توقفت فترة وأصدرت أعمال أدبية أخرى، ومنها رواية حمام الدار ، فكنت أكتب وأتوقف، وكنت أشعر أنني في نهاية الجزء الأول أنني قد أدخل فيما يسمى بـ "حبسة الكاتب" وهو ما يعرف بأن الكاتب لابد وأن يدخل في جو منعزل للدخول في الكتابة، ولهذا خرجت حمام الدار لتتحدث عن كاتب يعكف على كتابة رواية تاريخية ولكنه يخشى في الدخول "لحبسة الكاتب" .
وتابع سنعوسي أن موضوع الهوية حينما تحدثت عن الهوية والتي تحدثت عنها في رواية "حمام الدار" وأجد أنني لم أخرج من إطار الهوية وهذا الصراع الذي ينشأ بين البدوي ، وبين أهل الحاضر ، وأتصور بانني مشغول بتيمة الهوية وأنني تحايلت عليها بكتابة قصة جديدة، وأثناء الكتابة لم يكن الأمر متعمدًا، وأشعر وأن كل شخصية أكتب عنها بأنها تعاني في أزمة في الهوية، سواء الأزمة في الهوية الجنسية أو العقائدية "الدينية"، فشعور الأشخاص يبدو واضحًا في جل الشخصيات التي أتحدث عنها بداخل أعمالي الروائية، وهناك أيضًا من يعاني أزمة الانتماء ومنهم من لديهم الأزمة العرقية ، وكل هذه النماذج التي أراها من خلال الشخصيات أرى وأنها تقع فريسه لأزمة الهوية ، وأنني أجد أزمة الهوية بشكل ما أو بآخر" في المشروع الأدبي .
كما تحدث "سعود السنعوسي" عن مشروعه الأدبي قائلاً :"أعتقد أن هناك جزء مني ككاتب يتعلق بمشروع أدبي يتحدث عن من شاركوا في صناعة التاريخ وليس من يكتبوه، ولهذا تأتي أعمالي مستغرقة في التاريخ".
مضيفًا :"أنا دائمًا ما أتفاعل مع ما أقوم بكتابته، فإذا ما كنت أكتب عن مشاعر ما للشخصيات أو حتى شعرت بالضحك في موقف ما وأنا أكتب، وهي الكلمات التي ممن الممكن أن تخرج بشكل عفوي، وأعتقد أن القارئ سيضحك هو أيضًا، وأيضًا إذا ما بكيت وأنا أكتب موقف ما أو مشهد ما أشعر وكأن هذا سينعكس أيضًا على الجمهور وهو ما أجده بالفعل في انطباعات الجمهور بعد قراءة العمل " .
وعن موضوع إذا كانت رواية أسفار مدينة الطين تستغرق في المحلية الكويتية أوضح "السنعوسي" أعتقد أن الدخول أو الاستغراق في المحلية، لا يجعل هناك عائق أمام القارئ فالدخول في مثل تلك العوالم يجعلك تتعرف على هذه العوالم من خلال السرد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسفار مدينة الطين الدكتورة رشا القاهرة الدولى للكتاب عرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ فی البدایة
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت "قاعة المؤسسات"؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في آخر أيامه ندوة بعنوان "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"، بمشاركة نخبة من المتخصصين في المجال.
ضمت الندوة، الدكتورة آمال سعد المتولي، مدرس الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، والدكتور شريف شفيق زكي حرب، أستاذ الإعلام التربوي، والدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، فيما أدارها الخبير التربوي فوزي تاج الدين محمد؛ من جمعية رعاية العاملين في الصحافة المدرسية.
افتتح فوزي تاج الدين محمد؛ الندوة؛ بالترحيب بالحضور، موجهًا الشكر؛ للدكتور أحمد بهي الدين العساسي ؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على استضافة الجمعية في هذه الفعالية المهمة؛ وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها المعرض جمعية تربوية لتنظيم عشر ندوات حول قضايا تتعلق باللغة العربية
وأوضح أن الندوة تستهدف فئات متعددة تشمل العاملين في الإعلام التربوي، الطلاب، أولياء الأمور، وأساتذة الصحافة والإعلام؛ وتحدث عن الذكاء الاصطناعي بوصفه تحديًا قد يؤثر بشكل كبير على اللغة العربية والإعلام التربوي
واستعرض توقعات منظمة "اليونسكو" بشأن تطور الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الآلة قد تتفوق على البشر بحلول عام 2030م، ما يفتح الباب أمام مرحلة الإنسان المعدَّل تكنولوجيًا؛
كما كشف تاج الدين؛عن كتاب قام بتأليفه حول هذا الموضوع، وشدد على أهمية الإعلام التربوي؛ ودوره في تعزيز التربية الإعلامية، معربًا عن مخاوفه من تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز؛ أن رسالته في الدكتوراة تناولت "القيم الأخلاقية في المعاهدات من العصر النبوي حتى نهاية الدولة العباسية"، مؤكدًا أهمية الأخلاق في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والإعلام التربوي في ظل التحول الرقمي.؛ أوضح الفروق الجوهرية بين الإنترنت؛ ووسائل التواصل الاجتماعي؛ والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الإنترنت يُمثل نظامًا اتصاليًا عالميًا، بينما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي التفاعل بين الأفراد دون تخصص، ما قد يؤدي إلى آثار إيجابية أو سلبية؛ وأن الذكاء الاصطناعي عبارة عن برامج تُطوَّر لمحاكاة التفكير البشري، مستشهدًا بتطبيقات مثل "ChatGPT"، لكنه أشار إلى أن هذه التكنولوجيا تقدم إجابات مختصرة قد تفتقر إلى العمق المطلوب، ما يجعلها مصدرًا للقلق في مجالات البحث العلمي؛ كما حذر من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية واستبدال الأدوار الاجتماعية بآلات، فضلًا عن المخاطر المرتبطة بسرقة الأبحاث ونشر معلومات غير دقيقة.
أما الدكتورة آمال سعد المتولي، فأكدت أن الجيل الصغير أكثر إلمامًا واستخدامًا للذكاء الاصطناعي مقارنة بالأجيال السابقة
وأوضحت أن الصحافة المدرسية تؤدي دورًا محوريًا في تعويض النقص في المناهج الدراسية، مشددة على ضرورة ترسيخ مبادئ التربية الإعلامية لتوجيه الشباب نحو الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا الرقمية
وأشلرت الى أن دولة الإمارات كانت رائدة في إدراج مقررات التربية الإعلامية في مناهجها الدراسية، موضحة أن الإعلام الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مما يستدعي ضرورة توعية الشباب بمخاطر الاستخدام غير الواعي للمنصات الرقمية، بما في ذلك قضايا الابتزاز الإلكتروني.
وفي مداخلة للدكتور شريف شفيق زكي حرب، أشار إلى أن الأجيال الجديدة تتعامل بمهارة فائقة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن استخدامها غير الموجه قد يكون له تبعات سلبية؛ وأوضح أن الأطفال والمراهقين يعتمدون بشكل متزايد على الهواتف الذكية، رغم وجود دراسات توصي بتقييد استخدامهم لها حتى سن 18 عامًا؛
واوضح أنه خلال بحثه الأكاديمي، اكتشف وجود أكثر من ستة تطبيقات ذكاء اصطناعي تُستخدم حاليًا في مجالات مثل التعليم الجامعي؛ والصحافة والإعلام؛ وأكد أن الخطورة لا تكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في كيفية استخدامه، مشيرًا إلى أن المستخدم هو المسؤول عن توظيفه بشكل إيجابي أو سلبي؛ كما أوضح أن بعض الشركات باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الكتب والمحتوى، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على مستقبل الإعلام التربوي.