مسقط- عامر الحنشي

أكد العميد سعيد بن خميس الغيثي مدير عام الجمارك بشرطة عمان السلطانية أهمية الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، لما له من دور في تعزيز التجارة العالمية وتسهيل حركة البضائع عبر الحدود، مشيرًا إلى أنَّ احتفال هذا العام يرفع شعار "من أجل جمارك تجند شركاءها التقليديين والجدد نحو أهداف واضحة"؛ حيث يهدف إلى إعادة تقييم إستراتيجيات المشاركة لتعميق العلاقات مع الشركاء وإضافة شركاء جدد بما يتوافق الأهداف والقيم وزيادة التنوع والشمولية في المشاركات.

وأفاد العميد سعيد الغيثي أن الإدارة العامة للجمارك حققت أداءً متوافقًا  مع رؤية "عُمان 2040" القائمة على التنوع الاقتصادي وتنوع مصادر الدخل من خلال تحقيق نمو في تحصيل الإيرادات الجمركية بمقدار 4%، ونمو واضح في حجم التبادل التجاري مع العالم الخارجي بنسبة 9%، وزيادة في حجم الصادرات بنسبة 13%، كما زادت قيمة الواردات بنسبة 2.5%، إلى جانب زيادة نسبة مكافحة التهريب والتهرب بمقدار 15%.

وأضاف الغيثي أن الإدارة العامة للجمارك مستمرة في التطوير والتحديث من أجل تبسيط وتسهيل الإجراءات الجمركية من خلال تحسين النظم والتقنيات الحديثة والاستفادة من التكنولوجيا المتجددة، وقد جسدت الإدارة العامة للجمارك ذلك من خلال نظام جسر الإلكتروني الذي يهدف إلى تحميل وثائق النقل مع وكلاء الشحن في المنافذ الجوية والبحرية، إضافة إلى الربط مع مشغلي الموانئ والمطارات لتسهيل عمليات الإفراج عن الشحنات وضمان إنسيابية الحركة التجارية، ويعمل نظام البريد على تسهيل تخليص الشحنات البريدية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية وتتيح الملكية الفكرية لأصحاب حقوق الملكية الفكرية تسجيل علامتهم التجارية وطلب الحماية لحقوقهم الفكرية، كما أطلقت الإدارة العامة للجمارك المنصة التدريبية والتي من خلالها يتم عرض برامج تدريبية يستفيد منها موظفو الجمارك بشكل عام إلى جانب غيرها من التقنيات المستحدثة في العمل الجمركي كربط الإقرار المالي بالبيان الجمركي والخدمات التي تسهم في تعميق الشراكة بين السلطات الجمركية والمجتمع التجاري من أجل مكافحة التهريب.

وأشار العميد سعيد الغيثي إلى مبادرة الإفصاح المسبق للقيمة الجمركية قبل الاستيراد من خلال تقديم الخدمة المسبقة لاعتماد السعر قبل الاستيراد وبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الخليجي وهو برنامج يقدم حزمة من المزايا والتسهيلات لحاملي صفة المشغل الاقتصادي الخليجي المعتمد بما يُعزز أمن وسلامة سلاسل الإمدادات الدولية والمستودعات الاستثمارية معلقة الضريبة الجمركية وهو مكان أو بناء مرخص من قبل الجمارك لتخزين البضائع المستوردة ويتم فيه تعليق دفع الضريبة الجمركية والمستحقات المالية الأخرى إضافة إلى مبادرة التصحيح الذاتي التي تهدف إلى مراجعة وتصحيح الأخطاء الواقعة على البيانات الجمركية المنجزة للشركات بشكل طوعي.

وأوضح العميد سعيد بن خميس الغيثي أن البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات هو مبادرة دولية تهدف إلى تعزيز الأمن العالمي ومكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة ويتم تنفيذه من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الجمارك العالمية (WCO) بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي ويتضمن البرنامج استخدام تقنيات وأدوات متطورة لمراقبة الحاويات البحرية والتحقق من محتوياتها، وتشمل هذه التقنيات أنظمة التحقق المسبق وأجهزة فحص الأشعة وأجهزة الكشف عن المواد المخدرة والمتفجرات وأجهزة الاستشعار الذكية والحواسيب الآلية، كما تعتمد فاعلية البرنامج على تبادل المعلومات والتعاون الدولي بين الدول المشاركة، ويتم توفير بيانات المراقبة والمعلومات المتعلقة بالحاويات إلى قوات الأمن والجمارك في الدول المشاركة للتحقق من صحة الشحنات بما يتوافق مع القوانين والتشريعات الوطنية والدولية. وأظهر البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات على مر السنوات نتائج إيجابية في ضبط المخالفات والحد من التهريب والنشاطات غير المشروعة تعزيزًا للأمن الحدودي وحماية الاقتصادات الوطنية من التجارة غير المشروعة والحد من تداعيات الجريمة المنظمة المرتبطة بالتهريب.

وتوجه العميد سعيد بن خميس الغيثي مدير عام الجمارك بالشكر للعاملين في القطاع الجمركي والجهات المرتبطة معها على ما قدموه من جهود أسهمت في تجويد الأداء وتحقيق نتائج إيجابية لتنمية الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب الجمركية تحدث زلزالا في الساحة السياسية الكندية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الكندي جاستن، ربما يفكر في الاستقالة، في أعقاب رحيل وزيرة ماليته، إحدى كبار أعضاء حكومته، والتوترات التجارية المستمرة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد.

ونقلت قناة "CTV News" عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الكندي كان يفكر إما في الاستقالة أو تعليق البرلمان ردًا على الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته، ونائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند.

وفي أعقاب إعلان فريلاند، بدأ النواب الكنديون في تكرار الدعوات، التي وجهتها، في وقت سابق، المعارضة، وأعضاء الصفوف الخلفية من حزب ترودو الليبرالي، له بالتنحي عن المنصب الذي شغله منذ فوزه في انتخابات العام 2015.

وقال زعماء أحزاب المعارضة، بمن فيهم بيير بواليفير من حزب المحافظين، إن خروج فريلاند يتطلب استقالة ترودو.

وفي حديثه إلى قناة "CTV"قال النائب عن الحزب الليبرالي في مونتريال أنتوني هاوسفاذر إن زعيم حزبه دفع الحزب إلى ما هو أبعد من "عمره الافتراضي".

وأضاف: "أن شاغلي المناصب لديهم مدة صلاحية معينة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقد أن رئيس الوزراء تجاوز هذه المدة" وفق تعبيره.

وتابع: "نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا زعيم مختلف برؤية مختلفة للحزب الليبرالي ليكون قابلًا للاستمرار في الانتخابات المقبلة".

وكتبت فريلاند: "في يوم الجمعة، أخبرتني أنك لم تعد تريدني أن أخدم كوزير ماليتك وعرضت عليَّ منصبًا آخر في مجلس الوزراء. بعد التفكير، خلصت إلى أن المسار الوحيد الصادق والمفيد هو أن أستقيل من مجلس الوزراء".

وفي تعليقها على خطط ترامب لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك، قالت فريلاند: "نحن بحاجة إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد للغاية. هذا يعني إبقاء ذخيرتنا المالية جافة اليوم، حتى يكون لدينا الاحتياطيات التي قد نحتاجها لحرب التعريفات الجمركية المقبلة، هذا يعني تجنب الحيل السياسية المكلفة، والتي لا نستطيع تحملها والتي تجعل الكنديين يشكون في أننا ندرك خطورة اللحظة" وفق تعبيرها.

وبحسب "نيوزويك" يعد هذا مهمًا، لأن استقالة فريلاند ليست سوى الضربة الأخيرة لحكومة الأقلية التي يرأسها ترودو، والتي واجهت أزمة شعبية وعجزًا فيدراليًا متضخمًا وتهديدات مالية أخرى تفرضها الإدارة الأمريكية المقبلة.

وأوضحت المجلة، أن "حزب ترودو الليبرالي لا يتمتع، حاليًا، بالأغلبية في مجلس العموم الكندي، حيث يحتفظ بقبضته على السلطة من خلال اتفاقية ائتلافية هشة بحكم الأمر الواقع مع الحزب الديمقراطي الجديد ذي الميول اليسارية".

وأضافت أنه "بعد انتخابات 2021، التي فاز فيها بـ 160 مقعدًا، وافق الحزب الديمقراطي الجديد على اتفاقية باسم الإمداد والثقة مع الليبراليين والتي شهدت دعمهم لترودو في تصويتات الثقة البرلمانية. لكن، في سبتمبر، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ أنه سيسحب دعم حزبه، وانضم، يوم الاثنين، إلى أولئك الذين طالبوا باستقالته".

 وأصدرت الحكومة الكندية بيانها الاقتصادي الخريفي لعام 2024، والذي توقع عجزًا قدره 61.9 مليار دولار (42.5 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يفوق بكثير 40 مليار دولار التي حددتها فريلاند في ميزانية الربيع.

وقال دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشال": "لقد صُدمت ولاية كندا العظيمة عندما استقالت وزيرة المالية، أو تم فصلها، من منصبها من قبل الحاكم جاستن ترودو. كان سلوكها سامًا تمامًا، وغير مواتٍ على الإطلاق لإبرام الصفقات التي تعود بالنفع على المواطنين الكنديين غير السعداء للغاية. لن نفتقدها!!!"

وقال جاستن ترودو، متحدثًا في حملة لجمع التبرعات الليبرالية: "من الواضح أنه كان يومًا مليئًا بالأحداث. لم يكن يومًا سهلًا... أنا أحب هذا البلد، حقًا أحبه. أثق في الكنديين. لا يوجد مكان أفضل من أن أكون فيه من كندا، ومن دواعي سروري المطلق أن أخدم كرئيس وزراء لكم" وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • ‏الخارجية الروسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا تشكل تهديدا لأمن الطاقة العالمي
  • رسوم ترامب الجمركية تحدث زلزالا في الساحة السياسية الكندية
  • مكافحة التهريب بنهر النيل تضبط ثلاثة مركبات تحمل بضائع مهربة
  • وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن والمستشار الاقتصادي بالمكتب
  • وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب المبعوث الأممي والمستشار الاقتصادي
  • مسؤول بوزارة الصحة: مكافحة العدوى ساهمت في زيادة جودة خدمات الرعاية وارتفاع معدلات العلاج للمرضى
  • مدير الجمارك بحث مع وفد أميركي التعاون المشترك
  • مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرًا عابرًا للزمان والمكان
  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للصومال في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار
  • «الفرسان» يقسو على «العميد» في دوري السلة