مدير عام الجمارك: 15% زيادة في نسبة مكافحة التهريب والتهرب.. و9% نموًا بالتبادلات التجارية الخارجية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
مسقط- عامر الحنشي
أكد العميد سعيد بن خميس الغيثي مدير عام الجمارك بشرطة عمان السلطانية أهمية الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، لما له من دور في تعزيز التجارة العالمية وتسهيل حركة البضائع عبر الحدود، مشيرًا إلى أنَّ احتفال هذا العام يرفع شعار "من أجل جمارك تجند شركاءها التقليديين والجدد نحو أهداف واضحة"؛ حيث يهدف إلى إعادة تقييم إستراتيجيات المشاركة لتعميق العلاقات مع الشركاء وإضافة شركاء جدد بما يتوافق الأهداف والقيم وزيادة التنوع والشمولية في المشاركات.
وأفاد العميد سعيد الغيثي أن الإدارة العامة للجمارك حققت أداءً متوافقًا مع رؤية "عُمان 2040" القائمة على التنوع الاقتصادي وتنوع مصادر الدخل من خلال تحقيق نمو في تحصيل الإيرادات الجمركية بمقدار 4%، ونمو واضح في حجم التبادل التجاري مع العالم الخارجي بنسبة 9%، وزيادة في حجم الصادرات بنسبة 13%، كما زادت قيمة الواردات بنسبة 2.5%، إلى جانب زيادة نسبة مكافحة التهريب والتهرب بمقدار 15%.
وأضاف الغيثي أن الإدارة العامة للجمارك مستمرة في التطوير والتحديث من أجل تبسيط وتسهيل الإجراءات الجمركية من خلال تحسين النظم والتقنيات الحديثة والاستفادة من التكنولوجيا المتجددة، وقد جسدت الإدارة العامة للجمارك ذلك من خلال نظام جسر الإلكتروني الذي يهدف إلى تحميل وثائق النقل مع وكلاء الشحن في المنافذ الجوية والبحرية، إضافة إلى الربط مع مشغلي الموانئ والمطارات لتسهيل عمليات الإفراج عن الشحنات وضمان إنسيابية الحركة التجارية، ويعمل نظام البريد على تسهيل تخليص الشحنات البريدية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية وتتيح الملكية الفكرية لأصحاب حقوق الملكية الفكرية تسجيل علامتهم التجارية وطلب الحماية لحقوقهم الفكرية، كما أطلقت الإدارة العامة للجمارك المنصة التدريبية والتي من خلالها يتم عرض برامج تدريبية يستفيد منها موظفو الجمارك بشكل عام إلى جانب غيرها من التقنيات المستحدثة في العمل الجمركي كربط الإقرار المالي بالبيان الجمركي والخدمات التي تسهم في تعميق الشراكة بين السلطات الجمركية والمجتمع التجاري من أجل مكافحة التهريب.
وأشار العميد سعيد الغيثي إلى مبادرة الإفصاح المسبق للقيمة الجمركية قبل الاستيراد من خلال تقديم الخدمة المسبقة لاعتماد السعر قبل الاستيراد وبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الخليجي وهو برنامج يقدم حزمة من المزايا والتسهيلات لحاملي صفة المشغل الاقتصادي الخليجي المعتمد بما يُعزز أمن وسلامة سلاسل الإمدادات الدولية والمستودعات الاستثمارية معلقة الضريبة الجمركية وهو مكان أو بناء مرخص من قبل الجمارك لتخزين البضائع المستوردة ويتم فيه تعليق دفع الضريبة الجمركية والمستحقات المالية الأخرى إضافة إلى مبادرة التصحيح الذاتي التي تهدف إلى مراجعة وتصحيح الأخطاء الواقعة على البيانات الجمركية المنجزة للشركات بشكل طوعي.
وأوضح العميد سعيد بن خميس الغيثي أن البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات هو مبادرة دولية تهدف إلى تعزيز الأمن العالمي ومكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة ويتم تنفيذه من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الجمارك العالمية (WCO) بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي ويتضمن البرنامج استخدام تقنيات وأدوات متطورة لمراقبة الحاويات البحرية والتحقق من محتوياتها، وتشمل هذه التقنيات أنظمة التحقق المسبق وأجهزة فحص الأشعة وأجهزة الكشف عن المواد المخدرة والمتفجرات وأجهزة الاستشعار الذكية والحواسيب الآلية، كما تعتمد فاعلية البرنامج على تبادل المعلومات والتعاون الدولي بين الدول المشاركة، ويتم توفير بيانات المراقبة والمعلومات المتعلقة بالحاويات إلى قوات الأمن والجمارك في الدول المشاركة للتحقق من صحة الشحنات بما يتوافق مع القوانين والتشريعات الوطنية والدولية. وأظهر البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات على مر السنوات نتائج إيجابية في ضبط المخالفات والحد من التهريب والنشاطات غير المشروعة تعزيزًا للأمن الحدودي وحماية الاقتصادات الوطنية من التجارة غير المشروعة والحد من تداعيات الجريمة المنظمة المرتبطة بالتهريب.
وتوجه العميد سعيد بن خميس الغيثي مدير عام الجمارك بالشكر للعاملين في القطاع الجمركي والجهات المرتبطة معها على ما قدموه من جهود أسهمت في تجويد الأداء وتحقيق نتائج إيجابية لتنمية الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للسكري… أهمية زيادة الوعي وتحسين الوقاية وتعزيز عافية المرضى
دمشق-سانا
يتيح اليوم العالمي للسكري والذي يحتفل به سنويا في الـ 14 من تشرين الثاني الفرصة لزيادة الوعي بمرض السكري بوصفه إحدى قضايا الصحة العامة العالمية والتأكيد على الإجراءات الجماعية والفردية اللازمة لتحسين الوقاية منه وتشخيصه والتدبير العلاجي له.
ويأتي موضوع هذا العام بعنوان “الحواجز وسد الفجوات… الاتحاد من أجل تعزيز عافية مرضى السكري” لتسليط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الملايين من المصابين بالسكري والقدرة على التحمل والتنظيم والمسؤولية في التعامل معهم.
رئيس دائرة الأمراض المزمنة بوزارة الصحة الدكتور ياسر مخللاتي بين في تصريح لمراسلة سانا أن داء السكري يصيب حالياً شخصاً بالغاً من كل 6 بالغين في إقليم شرق المتوسط، وهو أعلى معدل انتشار لهذا المرض على مستوى العالم، وبحلول عام 2045 من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات بنسبة 86 بالمئة ليصل إلى 136 مليون حالة في الإقليم.
ولفت مخللاتي إلى أن برنامج السكري هو أحد برامج دائرة الأمراض المزمنة في الوزارة ويوفر خدماته عبر مراكز رئيسية في كل محافظة تستقبل المرضى وتشخص حالتهم وتضع لهم الخطة العلاجية ليتم بعدها صرف أدوية الأنسولين وخافضات السكر الفموية عبر أقرب مركز لمكان إقامة المريض، مبيناً أن الوزارة بالتشاركية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية تقيم جلسات تثقيفية ودعم نفسي لمرضى السكري لتقليل المضاعفات وتحسين عافية المرضى.
ويعتبر مرض السكري حسب الدكتور مخللاتي سبباً رئيساً للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية ويمكن علاجه وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين وتناول الدواء الموصوف له وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات.
وحول حملة هذا العام أوضح مخللاتي أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي لمرضى السكري كان ضمن سجن عدرا المركزي للاهتمام بالنزلاء في السجون مما لديهم داء السكري سواء تثقيفاً أو من خلال تقديم العلاجات المناسبة مشيراً إلى أن الحملة بدأت في العاشر من تشرين الثاني الحالي ولمدة أربعة أيام تم خلالها استقطاب شريحة من النزلاء وصل عددهم إلى 2120 نزيلاً ممن تبلغ أعمارهم من 45 عاماً وما فوق.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية في عام 2021 أصيب 537 مليون بالغ على مستوى العالم (شخص واحد من كل 10 أشخاص) بالسكري، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 643 مليون شخص بحلول عام 2030 ويعيش أكثر من 75 بالمئة من البالغين المصابين بالسكري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتؤكد هذه الأرقام على تحديات الصحة النفسية الكبيرة التي يتعين التصدي لها في مجال التدبير العلاجي للسكري، والحاجة إلى دعم شامل.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري بدأ عام 1991، واختير يوم الـ 14 من تشرين الثاني لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين، الذي أسهم في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922 الضرورية لمرضى السكري.
بشرى برهوم