"من حياة القرية إلى النجومية: رحلة عبد الله غيث من المسرح إلى الشاشة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
في مثل هذا اليوم 28 يناير عام 1930م، ولد الفنان المسرحي العربي الكبير عبد الله غيث في كفر شلشلمون، منيا القمح، بمحافظة الشرقية، وينحدر من عائلة تمتلك آلاف الأفدنة من الأراضي، ودرس والده الطب في إنجلترا لكنه عاد ليتولى عمودية قريته.
نشأ عبد الله غيث على حب الأرض والشعور بالانتماء إليها، كان الأصغر بين خمسة أشقاء، ومن بينهم الفنان القدير حمدي غيث، وعن علاقته بأخيه الأكبر قال: "رغم فارق السن البسيط بيني وبين حمدي حوالي ست سنوات إلا أنه كان بمثابة الأب بالنسبة لي، عرفني على الأدب لأنه كان يقرأ قبلي، كما عرفني على المسرح والفن لأنه ارتاد المسارح قبلي، كان معلمي الأكاديمي وأول من قدمني للجمهور، وكان المخرجون مترددين في إعطائي الأدوار لاعتقادهم أنني دخلت عالم الفن عن طريق أخي، دون أي موهبة حقيقية.
وتابع: ولكن "أصر على تقديمي أول مسرحية لي كانت "تحت الرماد"، ورغم صغر دوري إلا أنني نجحت فيها، وبعد ذلك كتب عني كبار النقاد وأشادوا بموهبتي".
وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث حصل على شهادته عام 1955، ثم انتقل للعمل في المسرح القومي.
ويعتبر عبد الله غيث من أفضل فناني المسرح الشعري على الإطلاق، وقد قدم العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، فاستحق لقب نجم المسرح الأول في الوطن العربي.
ورغم شغفه اللامحدود بالمسرح، إلا أنه لعب العديد من الأدوار في السينما، منها أدهم الشرقاوي، و"لا وقت للحب"، و"ممنوع"، و"ثمن الحرية"، و"رابعة العدوية"، و"الرسالة". "، والذي رشحه المخرج العالمي مصطفى العقاد للعب دور حمزة عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بالإضافة إلى ذلك، قدم العديد من الأعمال التلفزيونية المميزة مثل "ثروة وأبناء"، و"الصبر"، و"الثعلب"، و"ذئاب الجبل"، وغيرها، مما أكسبه لقب "ملك الفيديو".
وكان حلمه يدور حول الأرض والفن، إذ كان حبه الأول والأخير، على الرغم من جدول أعماله المزدحم، كان دائمًا يعتني بأرضه ويعتني بها.
وتوفي الفنان الكبير عبدالله غيث في ١٣ مارس ١٩٩٣م عن عمر ٦٣ عامًا إثر أزمة قلبية حادة أثناء تصويره مسلسل "ذئاب الجبل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد الله غيث حمدي غيث
إقرأ أيضاً:
أحمد السقا وسليمان عيد.. صداقة عمر ومواقف لا تُنسى حتى بعد الرحيل
ما زال رحيل الفنان الكوميدي المحبوب سليمان عيد يُلقي بظلال من الحزن والأسى على الوسط الفني والجمهور، بعد وفاته المفاجئة إثر أزمة قلبية صباح الجمعة الماضية.
وفي خضم هذه الأجواء المؤثرة، خرجت الإعلامية مها الصغير، زوجة الفنان أحمد السقا، لتكشف عن العلاقة الخاصة والاستثنائية التي جمعت زوجها بالراحل، مؤكدة أن صداقتهما تجاوزت حدود الزمالة لتصل إلى صلة أخوة حقيقية مليئة بالمواقف الإنسانية التي لا تُنسى.
مها الصغير: "كان من أقرب الناس للسقا.. وابن موت"
في حلقة جديدة من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، روت مها الصغير تفاصيل الصداقة التي جمعت زوجها الفنان أحمد السقا بالراحل سليمان عيد، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما كانت قوية جدًا، وقالت: "كان على طول قاعد عندنا في البيت هو وعيلته كلها، وكانت علاقتنا كويسة جدًا، ومن أقرب الناس للسقا".
وأضافت: "يشهد ربنا، عمري ما شوفت منه حاجة وحشة، ولا حد زعل منه.. فعلًا كان ابن موت، طيب ومحترم وبسيط، وكان دايمًا بيضحكنا ويهون علينا أيام كتير صعبة".
سليمان عيد يتصدر التريند حتى بعد الرحيل
رغم وفاته المفاجئة، تصدر الفنان الراحل سليمان عيد تريند اليوتيوب خلال الساعات الماضية، بعد أن أعاد الجمهور نشر آخر ظهور له في برنامج "بروود كاست" مع الفنان حسن عسيري، حيث وقع ضحية لمقلب كوميدي. وقد علّق الجمهور على خفة ظله وردة فعله غير المتوقعة، معتبرين أن الفنان الراحل تعامل برقي شديد، ولم يحرج المذيع رغم طبيعة المقلب، مؤكدين أنه "فنان محترم بحق".
من جانبه، روى الفنان الكبير صلاح عبد الله مشاعره وتأثره الشديد برحيل سليمان عيد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية". وقال عبد الله بتأثر بالغ: "بندعي له ربنا يكرمه ويرزقه النعيم الخالد ويصبر أسرته، كانت صدمة المفاجأة عظيمة".
وتابع: "المفاجأة صعبة.. ده عشرة تجاوزت 45 سنة، من أيام الجامعة لما كنت أخرج مسرحيات وهو كان لسه بيبدأ، كنا جيران وأصدقاء وعشرة العمر، وكان نعم الأخ والصديق، آخر مرة سمعت صوته كانت من أسبوع أو 10 أيام، وده وجع قلبي لما شريط الذكريات رجع فجأة".
فنان صانع للبهجة وصاحب حضور لا يُنسىأشاد صلاح عبد الله بموهبة سليمان عيد، واصفًا إياه بأنه كان يتمتع بحضور طاغٍ وبديهة سريعة، ما جعله عنصرًا أساسيًا في مشاهد الكوميديا واللقطات الطريفة. وقال: "كان بيعمل كاركترات عبقرية، وكان بيساعد في صياغة القفشات الكوميدية، وترك بصمة حتى في الأدوار الصغيرة".
وداع مؤلم لجنازة فنان محبوب
شيّع عدد كبير من نجوم الوسط الفني جثمان الفنان الراحل سليمان عيد إلى مثواه الأخير، بعد صلاة الجمعة، في أجواء يغلب عليها الحزن والدموع.
وقد تم نقله من منزله بمدينة الشيخ زايد بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة، لكنه فارق الحياة داخل سيارة الإسعاف، تاركًا وراءه محبة الناس وسيرة طيبة لا تغيب عن الذاكرة.