الكشف عن فعاليات البرنامج التنفيذي لـ"صور عاصمة السياحة العربية"
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
◄ وكيل "السياحة": الحدث فرصة للتعريف والترويج للولاية كوجهة سياحية ثرية
◄ محافظ جنوب الشرقية: الارتقاء بجودة الخدمات السياحية لمواكبة التطلعات
◄ مناشط متنوعة على مدار العام لتعزيز الجذب السياحي من داخل السلطنة وخارجها
صور- بدر بن مراد البلوشي
كشفت وزارة التراث والسياحة ومكتب محافظ جنوب الشرقية عن البرنامج التنفيذي لـ"صور عاصمة السياحة العربية 2024"، والذي سوف سيتم تنفيذه على مدار العام الجاري؛ حيث يتضمن العديد من المناشط والفعاليات والحملات الإعلامية والتسويقية والمبادرات لولاية صور بشكل خاص ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام.
وجرى الكشف عن البرنامج في مؤتمر صحفي، عقده سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية وسعادة الدكتور الشيخ هلال بن علي الحبسي والي صور وعدد من أعضاء مجلسي الدولة والشورى والمجلس البلدي وممثلي وسائل الإعلام. ويشتمل البرنامج على عدد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف لإبراز القيمة السياحية لولاية صور بشكل خاص ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام ومكانتها التاريخية ودورها في التواصل مع الثقافات والحضارات وستشمل هذه الفعاليات مناشط متنوعة على مدار العام لتكون عامل جذب سياحي مهم لولاية صور للزاور من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن قطاع السياحة يسهم بشكل فعال في التنويع الاقتصادي ويزخر بفرص عديدة للنمو والاستدامة في ضوء المقومات والموارد الطبيعية والتاريخية والثقافية المتعددة والغنية التي تتمتع بها وتنفرد بها سلطنة عُمان على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان أحرزت تطورًا ملموسًا في قطاع السياحة، وبرزت كوجهة سياحية متميزة واحتلت مكانة متقدمة في خارطة السياحة العالمية. وأضاف أن إجمالي عدد الزوار إلى سلطنة عُمان وصل بنهاية شهر نوفمبر الماضي إلى مستويات عام 2019؛ حيث بلغ العدد الإجمالي 3.5 مليون زائر.
وتابع سعادته أن الجهود التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة بالتكامل مع الجهات المعنية لتطوير القطاع بمختلف محافظات سلطنة عُمان وفق خطط التنمية السياحية أثمرت باختيار صور عاصمةً للسياحة العربية 2024؛ حيث يأتي هذا الاختيار بعد حصول ملف الترشح الذي تقدمت به الوزارة على أعلى تقييم لمعايير محددة لاختيار عاصمة السياحة العربية المعدة من قبل المنظمة العربية للسياحة، ومن بينها تنوع الأنماط والأنشطة السياحية، وتوفر البنية الأساسية، إلى جانب الحفاظ على البيئة، باعتبار أن الاستدامة تعتبر أحد أبرز أولويات الوزارة في المرحلة الحالية. وأضاف أن هذا الاختيار يمثل فرصة مهمة للتعريف والترويج لسلطنة عُمان ولولاية صور بشكل خاص كوجهة ثرية توفر للسياح تجارب سياحية فريدة من تراث حضاري عريق وطبيعة خلابة جاذبة.
وأضاف سعادة الوكيل أن جهود الوزارة وشركاء القطاع السياحي، هدفت إلى تعظيم الاستفادة بما تزخر به ولاية صور من مقومات تاريخيّة وثقافيّة غنيّة ومواقع أثريّة، والتعريف بما تتمتع به من مواقع طبيعية كالشواطئ والوديان والعيون والكهوف والمحميات الطبيعيّة والعمل على إضفاء قيّمة مضافة لها من خلال التكامل مع الجهات المعنية، بالتنسيق مع مكتب محافظة جنوب الشرقية والجهات الأخرى من القطاع الحكومي والخاص.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية إن البرنامج التنفيذي لصور عاصمة السياحة العربية 2024 يتضمن العديد من المناشط والفعاليات والحملات الإعلامية والتسويقية بولاية صور بشكل خاص ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام، وتوفير تجارب سياحية مميزة لزائري ولاية صور وتعزيز جانب مشاركة المجتمع المحلي من خلال مشاركتهم في تنظيم المناشط والفعاليات الخاصة بالبرنامج التنفيذي.
وقال سعادة المحافظ إن اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية يعد حافزًا مُهمًا لاستكمال مشروعات التطوير السياحي والارتقاء المستمر بجودة الخدمات السياحية بما يواكب التطلعات، ويعزّز مكانة ولاية صور عربيا وعالميا، إلى جانب ما هو قائم من مكوّنات ثقافية مثل مركز فتح الخير والمشروعات السياحيّة القائمة والجاري تنفيذها والمخطط لها، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة لتتكامل مع هذا الاختيار المستحق.
ومن المقرر تنفيذ برنامج الفعاليات على مدار العام؛ حيث سيتم التعاون على تنفيذه مع الجهات المختصة ومع المختصين بالمنظمة العربية للسياحة، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات المتعلقة بجوانب الاستدامة والبيئة بالتعاون مع الجهات المختصة الى جانب مجموعة من المبادرات لتمكين المجتمع المحلي في القطاع السياحي، كما سيتم إطلاق حملات خاصة بالجودة والسلامة للمؤسسات العاملة بالقطاع السياحي في المحافظة وتنظيم دورات تدريبية للعاملين في المنشآت السياحية في مجال الجودة والسلامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برنامج شامل بين الأكاديمية العربية وصندوق الإدمان لخلق جيل خالٍ من المخدرات
في خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بوقاية شبابها من مخاطر الإدمان، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برنامجًا توعويًا شاملًا يستهدف 29 ألف طالب وطالبة. يأتي هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي تهدف إلى تقليل معدلات التعاطي وتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات.
تتعدد محاور البرنامج لتشمل دورات تدريبية وفعاليات رياضية، مما يجسد رؤية متكاملة لمواجهة تحديات الإدمان. وقد شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة منهم الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، اللذان أكدا على أهمية العمل التكاملي بين المؤسسات التعليمية والصحية في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة هذه الآفة.
وخلال الحفل تم تنظيم ماراثون رياضي تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب، تضمنت مجموعة من الأنشطة والألعاب الرياضية. الهدف من هذه الأنشطة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات وتأثيراتها السلبية، وتعزيز روح التضامن بين الشباب.
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج هذا البرنامج وما سيحققه من تأثير إيجابي في حياة الشباب، في وقت تتزايد فيه تحديات الإدمان على المستوى المحلي والدولي. حيث تم توقيع بروتوكول تعاون يتضمن مجموعة من المحاور الأساسية. البرنامج يركز على تنفيذ برامج توعوية مبتكرة وتوفير دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر العاملة في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو رفع وعي الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات وتعريفهم بالخدمات المجانية التي يقدمها الصندوق، بما في ذلك الخط الساخن "16023". كما ستتضمن الأنشطة تنظيم مسابقات نوعية بين الطلاب حول مواضيع مكافحة الإدمان وإجراء الكشف المبكر للطلاب المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية.
والتعزيز التمكين الاقتصادي للمتعافين، ستقوم الأكاديمية بتوفير تدريب متخصص لدعم دخولهم إلى سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى نشر الوعي حول خطورة تعاطي المخدرات.
تأتي هذه الجهود في ظل حرص الدولة على حماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والعلاج، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية الأجيال القادمة. إن تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والصحية هو خطوة ضرورية لبناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة تحديات الإدمان، مما يضمن مستقبلًا أفضل للشباب والمجتمع ككل.