كيف ردت مصر وفلسطين على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي ضد «أونروا» في غزة؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
في إطار تأكيد مصر على أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التي تواجه حملة منظمة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء عملها في قطاع غزة، أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال اتصال هاتفي مع المفوض العام لـ«أونروا»، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، دعم مصر الكامل لدور الوكالة فيما تواجهه من تحديات.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال الاتصال الهاتفي، الدور الذي تقدمه وكالة «أونروا» في تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين، في ظل العدوان المستمر لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووصف متحدث الخارجية قرار عدد من الدول بتعليق تمويلها لوكالة «أونروا»، بأنه «أمر غير مقبول»، مشيراً إلى أن الوكالة الأممية يعمل بها نحو 30 ألف شخص، واعتبر أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول تورط بعض الموظفين في الوكالة في دعم الفصائل الفلسطينية في عملية «طوفان الأقصى» مازال قيد التحقيق.
دور «أونروا» في دعم الشعب الفلسطيني بقطاع غزةوأكد وزير الخارجية أن مثل هذه القرارات ضد «أونروا» من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الآثار الخطيرة لسياسة الحصار والتجويع والعقاب الجماعي التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، وشدد على تضامن مصر الكامل مع وكالة «أونروا»، وتقديم كافة أوجه الدعم لها، لضمان استمرارها في توفير الخدمات الحيوية للفلسطينيين.
ومن جانبه، أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، خلال الاتصال مع وزير الخارجية المصري، عن تقديره البالغ للدور الهام والحيوي الذي تضطلع به مصر، في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
«أشتيه»: الاحتلال يشن حرباً على «أونروا»وعقّب محمد أشتيه، رئيس الوزراء الفلسطيني، على تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، قائلاً: «حرب الاحتلال الإسرائيلي على أونروا واللاجئين ليست جديدة»، وأضاف أن «الاحتلال الإسرائيلي يعمل منذ فترة على تصفية الوكالة، لارتباطها بحق اللاجئين والعودة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة الأونروا أونروا غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
عقد سفير الاحتلال الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، إحاطة لقادة اليهود في أمريكا، عبر تطبيق "زووم" أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وعرض عقيدته كممثل لتل أبيب في واشنطن.
يعكوب ماغيد الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، نقل عن لايتر "اتهامه لمصر بانتهاك اتفاق السلام، واستغلال محنة الفلسطينيين الساعين للفرار من غزة، والانخراط بمناورة مزدوجة لصالح حماس، وأتت كلماته قاسية ضد مصر ورئيسها، وغير عادية، خاصة منذ اندلاع حرب غزة، رغم محاولة تل أبيب الحفاظ على علاقات طبيعية معها (..)".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مصر رفضت التوجه الاسرائيلي بشكل قاطع، وظلت على موقفها في الأسابيع الأخيرة، عندما عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للفكرة كجزء من خطته للسيطرة على غزة، وطلبت من تل أبيب ضمانات بأن أي فلسطيني يغادر القطاع سيُسمح له بالعودة، لكنها لم تحصل عليها، ما أدى لتفاقم توتراتهما الاستراتيجية".
وزعم أن "مصر تبني قواعد لا يمكن استخدامها إلا للعمليات العسكرية، وتضع فيها أسلحة هجومية، وهذا انتهاك واضح، هذه قضية سنثيرها قريبًا جدًا، وبحسم شديد، لأن الصور الملتقطة في الأسابيع الأخيرة من سيناء تُظهر حشدًا هائلاً للقوات العسكرية والدبابات، في إشارة لاستياء القاهرة من استمرار السيطرة الإسرائيلية على ممرّ فيلادلفيا بين غزة ومصر"، لكنه ادعى أن "الأخيرة ستكون على استعداد للتعاون مع تل أبيب ضد حماس إذا نجحت في هزيمة الحركة في غزة تمامًا".
سُئل ليتر عما "تواجهه إسرائيل من صعوبة في التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، وهي القضية التي أثارت انتقادات واسعة النطاق في تل أبيب، بزعم أنها فشلت بالترويج لبديل حقيقي لحماس، ما سمح لها بملء الفراغ الذي نشأ عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من مراكز القتال في القطاع بشكل متكرر، مردّدا حجّة نتنياهو القائلة بأنه لا جدوى من التخطيط لمستقبل غزة حتى يتم القضاء على حماس، حيث لن تكون أي جهة حكومية أخرى على استعداد لدخول القطاع قبل ذلك".
وتوقع ليتر أن "تكون مصر جزءًا من جهود الإدارة في غزة، بجانب السعودية والإمارات العربية المتحدة، رغم أنها اشترطت مرارًا وتكرارًا مشاركتها بالسماح للسلطة الفلسطينية في غزة، وتأكيد حلّ الدولتين، وهو ما ترفضه تل أبيب"، لكن ليتر أصرّ على استمرار مناقشات "اليوم التالي" في غزة، زاعما أن الطريقة الوحيدة لنجاحها هي عدم التحدث عنها علنا.
تهجير الفلسطينيين
وقال ليتر إننا "بحاجة لمنطقة عازلة واسعة، والتفكير خارج الصندوق، وخلق وضع يعيش فيه الفلسطينيون بكرامة وإحساس بقيمة الذات"، في إشارة لدعوة ترامب لتهجير سكان غزة لمصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف أنه "من غير المعقول أن مصر لن تفكر حتى بإمكانية استيعاب بعضهم، على الأقل مؤقتًا، لأن أفراد عائلة السيسي يديرون وكالة سفر فرضت على عشرات آلاف من الفلسطينيين عشرات آلاف الدولارات للخروج من القطاع عبر مصر، وخرج مئة ألف منهم".
وطالب بفتح الحدود مؤقتًا للسماح بخروج من يريدون مغادرة قطاع غزة، موجها انتقادا إلى تركيا، وقال إنها أصبحت "معادية لفظيا" تجاه تل أبيب، وسمحت لقادة حماس بالعمل من أراضيها، إلى جانب تمويل منظمات تعمل على تأجيج التوترات في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن التطبيع مع السعودية على وشك التوصل إليه، مضيفا أن "هزيمة حماس في غزة قد تعزز هذه الخطوة، لكن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعقد الأمر قليلا، لأنه يفقد حلفاءها في الخليج ضمانة أمنهم".
وعندما سُئل عن وجود الاحتلال بالضفة الغربية، قال ليتر إنه "أصبح أقل إثارة للجدل من ذي قبل، حيث يعيش 600 ألف مستوطن يهودي فيها، وهذا تعبير عن نجاح تل أبيب (..)".
وسبق أن أيّد ليتر ضم الضفة الغربية دون توضيح ما إذا كان سيتم منح الفلسطينيين الهوية الإسرائيلية، لكنه هذه المرة أوضح أنه "سواء كان حكما ذاتيا محليا أو خطة حكم ذاتي أوسع، فإننا لا نرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حلا"، على حد قوله.