قالت وول ستريت جورنال -نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين- إن نحو 80% من أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من محاولات تدميرها من قبل إسرائيل.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يواجهون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير شبكة الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قدرتهم على تحديد مساحة وامتداد هذه الأنفاق تحت الأرض بدقة.

ويقدر المسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل أن ما بين 20% و40% من أنفاق حماس قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها شمال غزة.

وذكرت وول ستريت جورنال أن إسرائيل سعت إلى "تطهير" الأنفاق عبر طرق مختلفة، بما في ذلك تركيب مضخات ضخمة لإغراقها بمياه البحر، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها من قبل جنود مدربين.

وبحسب المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فإن مياه البحر أدت إلى تآكل بعض هذه الأنفاق لكن الجهد العام لم يكن فعالا كما كان مـأمولا، حيث أدت الجدران والحواجز ودفاعات أخرى غير متوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن

يمانيون../
كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن قلق متزايد في أوساط القادة الأمريكيين من أن الحملة العسكرية التي تقودُها الولايات المتحدة على اليمن باتت تؤثِّرُ بشكل كبير على جاهزية البنتاغون واستعداداته لمواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ووفقًا لما نقله مسؤولون في الكونغرس، فَــإنَّ المخاوف تتصاعد من احتمال اضطرارِ البنتاغون إلى سحب أسلحة دقيقة بعيدة المدى من المخزونات المخصَّصة للمحيط الهادئ ونقلها إلى الشرق الأوسط؛ بسَببِ الاستهلاك الكبير للذخائر في العمليات العسكرية الجارية في اليمن، والتي أمر بها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب.

وأكّـدت الصحيفة أن التزاماتِ الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ازدادتْ منذ اندلاع الحرب بين (إسرائيل) وغزة في أُكتوبر 2023، وما أعقبها من تصعيد في هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر؛ دعمًا للفلسطينيين. ونتيجةً لذلك، باتت القواتُ البحريةُ والجوية الأمريكية، ومعها أفرادُ الخدمة العاملون عليها، يخضعون لضغطٍ عملياتي متواصل، في وقت أصبحت فيه صيانةُ المعدات الأَسَاسية تمثل تحديًا حقيقيًّا.

وأشَارَ التقريرُ إلى أن الأدميرال صامويل بابارو، رئيسُ قيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ في البنتاغون، سيخضعُ للاستجواب أمام الكونغرس خلال هذا الأسبوع بشأن مستوى الجاهزية والاستعداد.

وبيّن عددٌ من مساعدِي ترامب، ومنهم وزيرُ الحرب بيت هيجسيث، وإلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع للسياسات، أن الأولويةَ يجبُ أن تُعطَى لتعزيزِ التواجُـدِ العسكري الأمريكي في المحيط الهادئ لردع الصين، لا سِـيَّـما في ظل توسُّعها السريع في بناء قواتها المسلحة وترسانتها النووية.

وجادل هؤلاء بأن المواردَ العسكرية الأمريكية تعرَّضت للاستنزاف؛ بفعل الدعم المتواصل لأوكرانيا ضد روسيا، إضافة إلى عقودٍ من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان. وَإذَا ما أقدمت (إسرائيلُ) على مهاجمةِ مواقعِ التخصيب النووي الإيرانية في الأشهر المقبلة؛ فقد تجدُ واشنطن نفسَها مضطرَّةً لتوجيه مزيد من مواردها العسكرية إلى الشرق الأوسط، وهو ما قد يزيد من تعقيد الموقف.

وأوضحت الصحيفةُ أنه رغمَ الحملةِ الجوية المكثّـفة التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن، فقد أبلَغَ مسؤولون في البنتاغون نُظَرَاءَهم في التحالف ومساعدي الكونغرس خلالَ اجتماعات مغلقة أن هذه الحملةَ لم تحقّق سوى نجاحٍ محدودٍ في تدمير ترسانة “الحوثيين” من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقاذفات.

وقدّر مسؤولٌ كبيرٌ في وزارة الحرب الأمريكية أن البنتاغون أنفق ما يقارب 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحملة فقط، مُشيرًا إلى أن الكلفة الفعلية تتجاوز مليار دولار عند احتساب النفقات التشغيلية والبشرية.

ووفقًا للصحيفة، حذَّر مسؤولونَ دفاعيونَ من أن الجيش الأمريكي يستهلك الذخائر بمعدل مقلق، وأبلغ مسؤولٌ كبيرٌ مساعدي الكونغرس بأن البحرية وقيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ قلقان للغاية من هذا التسارع في وتيرة الاستهلاك.

وكانت المخزوناتُ البحرية من الذخائر أصلًا دون المستوى المستهدف، حتى قبل أن يأمرَ الرئيس بايدن قبلَ أكثر من عام ونصف عام بمهاجمة “الحوثيين”.

ونقل مسؤولٌ في الكونغرس عن مسؤول رفيع في البنتاغون تحذيرَه من أن الولايات المتحدة تواجهُ مشاكلَ تشغيليةً حقيقية في حالِ نشوبِ صراع في آسيا.

وأوضح التقرير أن الحملةَ ضد “الحوثيين” تعتمدُ على أسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ توماهوك كروز، وقنابل الانزلاق AGM-154، وصواريخ AGM-158 الخفية، وهي نفسها التي يرى مخطّطو الحرب الأمريكيون أنها ضرورية لصد أي هجوم محتمل من الصين في بحر الصين الجنوبي أَو الشرقي.

وقال المسؤولون: إن هذه الأسلحةَ مُخزَّنةٌ في قواعدَ أمريكيةٍ في غوام وأوكيناوا ومواقعَ أُخرى على طول غرب المحيط الهادئ، مضيفين أن البنتاغون لم يضطر بعد للسحب من تلك المخزونات لاستخدامها ضد “الحوثيين”، لكنه قد يضطرُّ لذلك قريبًا.

مقالات مشابهة

  • معاريف: جرى تدمير 25 بالمئة فقط من أنفاق حماس والفشل في أهداف الحرب مستمر
  • تزايد الفجوة بين بيانات جيش الاحتلال والواقع برفح.. حماس لا زالت نشطة
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • ‏وول ستريت جورنال: واشنطن وموسكو تتبادلان السجناء في صفقة رتبتها وكالات الاستخبارات
  • إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
  • نظرة خلال الصحافة الغربية.. الكلام المزدوج لحركة حماس يؤكد أنها لا تزال طائفية ولا تؤمن بالوحدة الوطنية
  • صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
  • بعد عام ونصف.. إسرائيل دمرت نحو 25% من أنفاق حماس بغزة
  • صحيفة عبرية: 1700 مليونير غادروا ”إسرائيل” خلال العام 2024
  • وول ستريت جورنال: المحادثات الأمريكية الإيرانية تختبر قدرة ترامب على كبح جماح برنامج طهران النووي