«أفريقية النواب»: مصر بصدد الترشح لعضوية مجلس السلم والأمن بالقارة السمراء
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كشفت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عن تفاصيل اجتماع اللجنة اليوم، برئاسة النائب شريف الجبلي، بشأن التعرف على أهمية انضمام مصر لمجموعة بريكس «BRICS» للاقتصادات الناشئة، والعائد من إنشاء مقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في مصر، وأهمية المنظمات والتجمعات الأفريقية ودورها في دعم العلاقات المصرية الأفريقية.
وقالت النائبة نيفين حمدي، في بيان لها على هامش انعقاد اللجنة، إن الاجتماع شهد حضور ممثلين عن وزارة الخارجية، وهم السفيرة دينا الصيحي، مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، والسفير محمد جابر ابو الوفا، نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، والدبلوماسي زياد رجب، بجانب عدد من أعضاء اللجنة، لافتة إلى أن ممثلي الخارجية ثمَّنوا دور اللجنة ورؤيتها حول القضايا والملفات التي تعد هي الأبرز بالنسبة للقارة الأفريقية علي مدار السنوات القليلة الماضية، والخروج بحلول وتوصيات تؤتي بثمارها المستقبلية للقارة السمراء والمنطقة بالكامل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي.
مجموعة البريكس هي أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالموأضافت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أن مجموعة البريكس هي أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم نظرا لأرقام النمو التي تحققها مما جعلها محط اهتمام العديد من الدول الأخرى التي ترغب في الانضمام إلى التكتل، والتي تضم 11 دولة عضو هي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، السعودية، إيران، الأرجنتين، إثيوبيا، لافتة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة «بريكس» يمثل 28.3% من الاقتصاد العالمي في عام 2023، وذلك بعد موافقة التكتل على توسيع عضويته، لذا جاءت أهمية انضمام مصر للتكتل لعدة أسباب اهمها الحصول على المنح والقروض الميسرة بفوائد مخفضة من بنك التنمية التابع للتكتل، والاستفادة من اتجاه بريكس للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكي، وتعزيز التبادل التجاري بين أعضاء بريكس بالعملات المحلية بـ«الجنيه المصري» في ظل أزمة الدولار الذي تعاني منها وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
تطلع مصر إلى جذب عدد كبير من المشروعات المستقبليةوتابعت أن من العوامل المهمة للانضمام للتكتل تطلع مصر إلى جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية، خاصة مشروعات الرقمنة والتنمية الزراعية والاستثمارات البيئية والبنية التحتية من كبار المستثمرين العالميين ورواد رجال الأعمال في دول البريكس، وتأمين احتياجات البلاد من السلع الغذائية الضرورية على رأسها القمح، وغيرها، وخلق فرصة لتنشيط الصادرات المصرية، بما يخفف الضغط على النقد الأجنبي بالبلاد، وتعزيز حركة التبادل التجاري مع دول المجموعة، والانفتاح على الاستثمارات المشتركة يحقق رواجًا استثماريًا في مصر، فضلًا عن الحصول على منتجات ومواد خام بأسعار منخفضة، فضلا عن الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، بالصورة التي ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأكدت النائبة نيفين حمدي، أن الاجتماع تطرق لمناقشة آخر تطورات إنشاء مقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الأعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في مصر وتحديدا بالعاصمة الإدارية الجديدة، لما يمثله من أهمية في استقرار المنطقة وقدرتها على التعافي من النزاعات والأزمات، وجذب المستثمرين والشركات إلى المنطقة، وتعزيز التجارة والاستثمار، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية مع الدول الأعضاء والمنظمات الأفريقية الأخرى، فضلا عن الأهداف التي تحققها والتي تتمثل في مراقبة وتقييم تنفيذ سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاع، وتحليل جذور النزاعات ومسبباتها ودراسة كيفية بناء السلام ومنع العودة للعنف، ومساندة الجهود المحلية والإقليمية لتنفيذ سياسة إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاع، مؤكدة أن القيادة السياسية حريصة على توفير كل سبل الدعم لضمان التشغيل الكامل للمركز الأفريقي للقيام بمهمته المخولة من أجل دعم جهود بناء السلام والتنمية في إفريقيا.
وقالت عضو لجنة الشؤون الافريقية بالنواب، إن الاجتماع تطرق لترشح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي للفترة 2024-2026، المخول له تناول القضايا السياسية والأمنية في إطار الحدود الأفريقية، ويصدر البيانات مؤثرة بشأن القضايا التي تُطرح علي أجندته تتضمن حلولاً، فضلا عن تنظيم بعثات تقصي حقائق، مؤكدة أن تواجد مصر في مجلس الأمن، يمكنها من التعبير عن مواقفها الخاصة، لا سيما القضايا ذات الأهمية للأمن القومي المصري، وإيماناً بمسؤولياتها نحو دعم جهود السلم والأمن في القارة الإفريقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إفريقية النواب بريكس حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصر تستعرض تجربتها في تطوير منظومة النقل أمام 6 دول أفريقية
عقد اللواء ماجد عبد الحميد، نائب وزير النقل للنقل البري، لقاءات مع عدد من الوزراء المشاركين في فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول «السلامة الطرقية» بالمغرب الشقيق، وذلك لدعم التعاون بين وزارة النقل المصرية وعدد من وزارات النقل في الدول العربية الشقيقة.
تعزيز التعاون بين مصر والمغرب في مجالات النقلأولى تلك اللقاء كانت مع وزير النقل واللوجيستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، حيث ناقش التعاون في مجالات النقل الطرقي والسككي والبحري وتعزيز التعاون بين مصر والمملكة في مختلف مجالات النقل، والتأكيد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، كما تم التأكيد على ضرورة الزيارات واللقاء بين الجانبين خلال الفترة القادمة لتبادل التجارب والممارسات الناجحة في مجال النقل ولاسيما في قطاعات النقل السككي والبحري والطرق والكباري.
سبل تعزيز التعاون المشترك مع الكويتكما التقى نائب وزير النقل على هامش مشاركته في المؤتمر الوزراي العالمي الرابع بمراكش بالدكتورة نوره محمد المشعان وزير الأشغال العامة بالكويت الشقيقة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين وخاصة في ظل العلاقات القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، وتم التأكيد على أهمية تفعيل اتفاقيات النقل البري وضرورة تشكيل لجان مشتركة لإنجاز هذه الاتفاقيات.
كما تم بحث أهمية مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في مجال البنية التحتية ومشروعات النقل المختلفة في المشروعات الجاري تنفيذها في كافة قطاعات النقل سواء في مجال إنشاء الطرق وأعمال الصيانة الخاصة بها خاصة مع وجود شركات مصرية متخصصة لأعمال صيانة الطرق وفق أحدث المواصفات العالمية مثل الشركة المصرية لإنشاء وصيانة مرافق النقل والمطارات، وكذلك ضرورة مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في إنشاء وصيانة خطوط السكك الحديدية «ديزل - كهرباء» في مشروعات السكك الحديدية المختلفة ومنها مشروعات الربط السككي مع عدد من الدول العربية.
وتم التأكيد في ختام الاجتماع على ضرورة تكثيف اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الجانبين لبحث تفعيل مشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية والسكك الحديدية والطرق بالكويت الشقيقة، وزيارة الأشقاء الكويتين للمشروعات العملاقة التي نفذتها تلك الشركات والاطلاع على مانفذته من مشروعات في عدد من الدول العربية والإفريقية.
التجربة المصرية في تطوير قطاع النقلكما شارك نائب وزير النقل للنقل البري خلال فعاليات المؤتمر في ندوة بعنوان «التحديات وفرص النقل والسلامة على الطرق في أفريقيا»، وشهدت الندوة مشاركة وزراء النقل في الكاميرون وتنزانيا وأوغندا وجنوب السودان وكينيا والرأس الأخضر، حيث استعرض نائب وزير النقل المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة المصرية وتجربتها الناجحة في تطوير قطاع النقل في مصر من خلال مشروعات كبيرة في مجالات الطرق والكباري والنقل السككي والجر الكهربائي «مترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائي الخفيف والقطار الكهربائي السريع» والأوتوبيس الترددي وتأثير هذه المشروعات على زيادة معدلات السلامة والأمان بوسائل النقل المختلفة وتسهيل حركة تنقل المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد القومي.