احتدام الخلاف بين الولاية وإدارة بايدن.. ماذا تعرف عن اقتصاد تكساس؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تفاقم الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وولاية تكساس بشأن الحدود الجنوبية للبلاد، إذ أعلن الحاكم الجمهوري للولاية، غريغ أبوت، أنه سيمد أسلاكا شائكة جديدة على الحدود، خلافا لقرار المحكمة العليا.
وتعهد حكام جمهوريون لـ25 ولاية، الخميس الماضي، بدعم حاكم تكساس.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة الرئيس السابق، دونالد ترامب، الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى التعاون معًا لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية، وهي قضية قال الجمهوريون إن بايدن يفشل في التعامل معها بشكل صحيح.
وأعلن أبوت، في بيان، رفضه الامتثال لقرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات ولاية تكساس في أجزاء معينة من الحدود.
وبينما يستمر الجدل حول كيفية تنفيذ قرار المحكمة العليا، يرى بعض الخبراء أن بايدن، يمكنه "إضفاء الطابع الفدرالي على الحرس الوطني في تكساس"، وفي هذه الحالة، يمكنه إعلان حالة الطوارئ الوطنية، وربط الحرس الوطني في تكساس بالإدارة الفدرالية، وتنفيذ قرار المحكمة بهذه الطريقة.
اقتصاد تكساسوفي هذه الأثناء، ومع احتدام الخلاف، برز الحديث عن احتمالية انفصال الولاية الواقعة جنوبي البلاد والتبعات الاقتصادية التي قد تطال الولايات المتحدة إذا حدث ذلك.
وهذه أبرز الحقائق عن اقتصاد الولاية في الربع الثالث من السنة الماضية وفق موقعها الرسمي:
يبلغ حجم اقتصاد الولاية 2.4 تريليون دولار لتحتل المرتبة الثامنة عالميا وتتفوق على روسيا وكندا وإيطاليا. أفضل بيئة إنشاء الأعمال في الولايات المتحدة. تستأثر وحدها بـ9% من الناتج المحلي الأميركي. تحظى بنسبة 22% من الصادرات الأميركية. أكثر الولايات الأميركية تصديرا لمدة 21 سنة. استأثرت تكساس بحصة 42.6% من النفط الأميركي خلال السنة الماضية وهو النصيب الأعلى بين الولايات، بحسب مجلة فوربس الأميركية. بلغ إنتاج الولاية اليومي 5.41 ملايين برميل خلال السنة الماضية. بحسب هيئة سكك حديد تكساس فإن إنتاج النفط والغاز جاء خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي -على سبيل المثال- من 162 ألفًا و578 بئرًا للنفط و86 ألفًا و662 بئرًا للغاز الولاية الأكثر تصديرا لأشباه الموصلات لمدة 12 سنة. الولاية الأكثر تصديرا للمنتجات التكنولوجية 10 سنوات. أفضل ولاية للاستثمارات التجارية ذات القيمة العالية مع خلق فرص عمل كبيرة. الولاية الأولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدار 20 عامًا الماضية والوجهة العالمية الأولى. 99.8% من الشركات في تكساس صغيرة، وتوظف 3.1 ملايين شركة ما يقرب من نصف جميع العاملين في تكساس. تتصدر الولايات الأميركية في وظائف الخدمات المالية والهندسة الكيميائية. تفوق القوى العاملة الشابة والماهرة لديها 15.1 مليون شخص. تستقبل الولاية أكثر من 1000 شخص يوميًا بما في ذلك حديثي الولادة من تكساس والأشخاص الذين ينتقلون من ولايات وبلدان أخرى. تنتج تكساس 9% من جميع السلع المصنعة في الولايات المتحدة. للولاية 26 مطارا تجاريا، و19 ميناء بحريًا. 367 ميلًا طول سواحل الولاية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی تکساس
إقرأ أيضاً:
إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
أكد تقارير صحفية أمريكية على استعداد إيران للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن طهران أظهرت منذ أسابيع استعدادا أكبر للتوصل إلى تسوية مع واشنطن لتأمين تخفيف الضغط الاقتصادي.
الخلاف بين أمريكا وإيران يعود إلى عقود طويلة من التوترات السياسية، الاقتصادية، والأيديولوجية، التي تعمقت منذ منتصف القرن العشرين.
بدأت العلاقات بين البلدين بشكل جيد في أوائل القرن العشرين، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران.
ومع ذلك، تغيّرت العلاقة بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وأطاح برئيس الوزراء المنتخب محمد مصدق، ليعاد تنصيب الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة.
في عام 1979، شهدت إيران الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني.
كانت الثورة بمثابة نقطة تحول كبرى في العلاقات بين البلدين، حيث تبنّت إيران سياسات معادية للولايات المتحدة، واندلع الخلاف بشكل أكبر مع أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران، التي استمرت 444 يومًا.
أصبحت العقوبات الاقتصادية أحد أدوات الصراع بين الطرفين، حيث فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران منذ الثمانينيات، متهمة إياها بدعم الإرهاب وتطوير برامج نووية وصاروخية. من جهتها، ترى إيران أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض سيادتها وزعزعة استقرارها.
الخلاف تصاعد مع البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي. ورغم التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بين إيران والقوى الكبرى، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، مما أدى إلى زيادة التوترات.
اليوم، يتمحور الخلاف حول النفوذ الإقليمي لإيران، دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، وبرنامجها النووي. وتستمر المحاولات الدولية لإيجاد تسوية، لكنها تصطدم بالخلافات العميقة حول القضايا الجوهرية.