خلال لقائه البرهان.. تبون: نقف لمواجهة قوى الشر في السودان
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
خلال زيارة لرئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الأحد، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وقوف بلاده إلى جانب السودان "لمواجهة قوى الشر التي تستهدفه".
ويخوض الجيش السوداني حربا مع قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي بعد أن كان الطرفان يتقاسمان السلطة، بعدما أطاحا بالحكومة المدنية في انقلاب مشترك في أكتوبر 2021.
وقال تبون في تصريح مشترك مع ضيفه السوداني، نقله التلفزيون الحكومي، بعد مباحثات جرت بينهما، إن "الجزائر تقف إلى جانب السودان لتجاوز الظروف الصعبة ومواجهة قوى الشر التي تستهدفه"، من دون توضيح ماهية القوى التي أشار إليها.
من جهته، أكد البرهان أن "السودان يتعرض لمؤامرة بتواطؤ شركاء إقليميين ودوليين"، معربا عن "سعادته بأن تكون الجزائر حاضرة في أي طاولة نقاش أو مفاوضات عربية أو إقليمية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان البرهان وصل الى الجزائر صباح الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، وكان في استقباله في المطار رئيس الوزراء نذير العرباوي.
وتأتي زيارته للجزائر بعد جولة قادت خصمه، نائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إلى دول أفريقية في محاولة لكسب الشرعية.
وأدت الحرب في السودان بين القوات الموالية لقائد الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وتشريد 7.5 مليون.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على مواقع إستراتيجية في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أنه تمكن من بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية في مدينة الفاشر شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وأكد الإعلام العسكري السوداني أن القوات المسلحة، بدعم من حركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة، تمكنت من إفشال خطط الدعم السريع وإضعاف قدرتها القتالية في المنطقة.
وبحسب بيان الجيش، فقد شنت قوات الدعم السريع هجوما مكثفا على الفاشر، مستخدمة أكثر من 50 طائرة مسيّرة مصحوبة بقصف مدفعي استمر لأكثر من 6 ساعات، إلا أن الجيش تمكن من تدمير 7 مسيّرات قبل أن تصل إلى أهدافها، إلى جانب تدمير عربتين قتاليتين وشاحنة نقل كانت تقل عناصر من الدعم السريع.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع حاولت استغلال القصف المدفعي لتغطية انسحاب بعض عناصرها من الفاشر، إلا أن يقظة الجيش والقوات المشتركة حالت دون ذلك، إذ تمكنت الدفاعات الأرضية من إفشال أي محاولات للتسلل عبر المحور الشمالي الغربي للمدينة.
تعزيز الأمنإلى جانب العمليات العسكرية، نفذت لجنة دعم أسر العسكريين بالفرقة السادسة مشاة، بالتعاون مع ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور، مبادرة "كيس الصائم"، حيث تم توزيع المساعدات الغذائية على 950 أسرة من أسر العسكريين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين من الصراع.
إعلانبدوره، أكد الجيش في بيانه أن مدينة الفاشر لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة، وأن الوضع فيها آمن ومستقر، مشددا على استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير المنطقة بالكامل من قوات الدعم السريع.
كما جدد الجيش عزمه على مواصلة الانتصارات واستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، حيث تسعى الأخيرة إلى توسيع نفوذها في المنطقة، بينما يحاول الجيش استعادة السيطرة على المدن الإستراتيجية.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن المعارك في الفاشر قد تكون نقطة تحول في مسار الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023، حيث تمثل المدينة بوابة حاسمة للسيطرة على دارفور.