لجريدة عمان:
2025-02-11@23:16:07 GMT

عن المنتخب والاحتراف والاستثمار الرياضي

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

عن المنتخب والاحتراف والاستثمار الرياضي

لم تعد كرة القدم في العالم مجرد لعبة اجتماعية ترفيهية؛ لقد تجاوزت هذا الفهم منذ سنوات طويلة لتصبح أحد أهم الروافد الاقتصادية للكثير من دول العالم، وسجلت إيرادات الاستثمار في القطاع الرياضي أكثر من 500 مليار دولار أمريكي في عام 2022، إذ يسهم الاستثمار بكرة القدم في إسبانيا وحدها بنسبة 2% من دخلها القومي، ما يعادل 18 مليار يورو في موسم 2021/ 2022 رغم أنه موسم متأثر بإغلاقات جائحة كورونا، ويأتي هذا الدخل الضخم من عقود رعاية الأندية والمنتخبات والملاعب والإعلانات والحضور الجماهيري وعوائد حقوق البث التلفزيوني.

ويقدّر الفيفا إيراداته في دورة مالية قدرها 4 سنوات تكون مرتبطة في العادة بتنظيم بطولة كأس العالم، وسجلت إيرادات الفيفا خلال الفترة من 2019 إلى 2022م 7.5 مليار دولار أمريكي مرتفعة بمقدار مليار دولار عن الفترة نفسها السابقة. وحققت قطر إيرادات قدرها 17 مليار دولار أمريكي نتيجة استضافتها لبطولة كأس العالم التي كانت أكثر بطولة حققت عوائد مالية في تاريخ بطولات كأس العالم.

وفي عام 2022 أنفق عشاق الرياضات المختلفة في العالم 27 مليار دولار أمريكي على شراء تذاكر حضور المباريات، وهو رقم ضخم جدا ومغر للاستثمار في الرياضة. ويبلغ سعر الإعلان الذي مدته 25 ثانية خلال المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأمريكية 10 ملايين دولار أمريكي، وعلى هذا يمكن قياس الكثير من البطولات العالمية التي تدر «ذهبًا» على القنوات الرياضية التي تحصل على حقوق بث دوريات وبطولات قارية.

لكن هذه الأرقام لا يمكن أن تأتي دون أن تتحوّل الرياضة من سياقها الترفيهي إلى سياقها الاستثماري. وفي هذا السياق يمكن الحديث عن الغضبة الجماهيرية العمانية التي أعقبت الخروج المخيب للآمال لمنتخبنا الوطني لكرة القدم من كأس آسيا بعد أن كانت الجماهير العمانية تنتظر هذه البطولة بفارغ الصبر لترى حجم التطور الذي شهده المنتخب الوطني.

ورغم وجاهة الغضبة الجماهيرية فإن قضية كرة القدم في سلطنة عُمان أكبر بكثير من مجرد نتائج مخيبة للمنتخب يرى الجمهور أن سببها المدرب والاتحاد.. الأمر يتعلق بواقع كرة القدم في سلطنة عمان الذي ما زال يدور في إطار «الترفيه والتسلية» ولم يتحوّل إلى استثمار حقيقي ويستفيد من المزاج الشعبي المهووس بكرة القدم في سلطنة عمان.

ولذلك فإن تطوير الرياضة في سلطنة عمان وبشكل خاص كرة القدم يحتاج إلى بناء استراتيجية وطنية تنظر إلى كرة القدم باعتبارها قطاع استثمار وطني مثله مثل أي قطاع آخر تنتظر الدولة منه دخلا وطنيا، وهذا لا يمكن أن يتم وجميع اللاعبين في الأندية العمانية هم مجرد هواة حتى لو كانت مهاراتهم الفنية تعادل كبار اللاعبين في العالم.

وأولى مراحل التحوّل المطلوبة أن يتحوّل الدوري العماني إلى دوري محترفين بالمعنى الحقيقي للاحتراف، وتكون وظيفة لاعب كرة القدم في أي ناد عماني هي لعب كرة القدم وليس أي وظيفة أخرى.

على أن هذا مظهر واحد من مظاهر التحوّل وإلا فإن استراتيجية تحويل كرة القدم في سلطنة عمان إلى «الاستثمار الرياضي» تحتاج إلى الكثير من المبادرات الممكنة والواعدة بالكثير من العوائد المؤكدة، وعند ذلك سيكون حتى مجلس إدارة الاتحاد مجلسا احترافيا تحرص كل الأندية على اختياره بشكل دقيق من كفاءات تكون قادرة وواعية ومؤمنة بالاستثمار في القطاع الرياضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیار دولار أمریکی فی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

راموس يتطلع إلى لقب جديد في كأس العالم للأندية

يتطلع النجم الإسباني المخضرم سيرجيو راموس للتتويج بمزيد من الألقاب واللعب في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وذلك بعد توقيعه عقدًا لمدة موسم واحد مع فريق مونتيري المكسيكي.

راموس يتطلع إلى لقب جديد في كأس العالم للأندية

وقدمت إدارة النادي راموس، الذي سيبلغ 39 عامًا في مارس المقبل، لوسائل الإعلام.
وقال راموس في مؤتمر صحفي عقد بمدينة مونتيري، الواقعة شمال شرق المكسيك "لم أتعب من الفوز، لكنني لم آت إلى هنا للحديث عن إنجازاتي. لم أكن هنا من قبل، أريد أن أترك إرثا في المكسيك، لست هنا في رحلة، أنا هنا لمحاولة الفوز بألقاب جديدة".

ويشتهر نادي مونتيري باسم "رايادوس"، وهو أحد أقوى الأندية اقتصاديًا في المكسيك حاليًا.
ويمثل مونتيري كرة القدم المكسيكية في كأس العالم للأندية، التي تقام لأول مرة بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، في الولايات المتحدة الصيف المقبل، برفقة مواطنيه ليون وباتشوكا.

وبالإضافة للدوري المحلي، يتنافس مونتيري أيضًا في بطولة دوري أبطال كونكاكاف لأندية أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.

وأكد راموس "هذا الفريق لديه هامش نمو هائل، وسوف ينافس في بطولات محلية ودولية. إنها لحظة جيدة لجذب الانتباه".

وأضاف قائد فريق ريال مدريد الإسباني السابق "لقد كان قرارًا سهلًا".

ولم يشارك راموس، الذي كان ضمن صفوف منتخب إسبانيا الفائز بكأس العالم في 2010 بجنوب إفريقيا، في أي مباراة رسمية منذ مايو من العام الماضي عندما كان يلعب مع إشبيلية بالدوري الإسباني.

ورغم ذلك، لا يشعر راموس بالقلق بشأن التحدي الذي ينتظره، حيث قال "في كرة القدم لا يهم العمر، بل الأداء هو المهم. إن القدوم إلى هنا بعد مسيرة طويلة يظهر مدى الشغف الذي أشعر به لمواصلة الانتصارات".

كما توج راموس أيضًا بكأس الأمم الأوروبية عام 2012 مع منتخب إسبانيا بالإضافة لخمسة ألقاب في الدوري الإسباني وأربع بطولات في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، الذي لعب في صفوفه لمدة 16 موسمًا.

 

مقالات مشابهة

  • التطرف والإرهاب.. ومعاناة العالم الكبيرة
  • كرة القدم .. عباقرة السر وبهلوانية العلن !
  • منتخب الإمارات يواجه نظيره القطري في الجولة الأولى من "أساطير الخليج"
  • الأندية العمانية والاستثمار الرياضي
  • راموس يتطلع إلى لقب جديد في كأس العالم للأندية
  • منتخب شباب سوريا لكرة القدم يواصل تحضيراته لخوض النهائيات الآسيوية
  • مجمع لدائن للصناعات البلاستيكية يدخل مرحلة الإنتاج في عام 2025
  • الأسبوع المقبل.. انطلاق المؤتمر التحضيري لمعرض سلطنة عمان 2025 بالقاهرة
  • 1.5 مليار ريال استثمارات لتنفيذ 100 مشروع صناعي جديد.. وإطلاق مركز الأتمتة المتقدمة لتعزيز التنافسية الصناعية
  • صبحي يستعرض الاستعدادات الخاصة بالمعرض الرياضي الدولي واستضافة المؤتمر الدولى لكرة القدم