أعلن جيش الاحتلال، الأحد تسجيل 8 إصابات جديدة في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية، خلال المعارك العنيفة في قطاع غزة، فيما استهدفت المقاومة دبابات إسرائيلية في خانيونس جنوبي القطاع.

وبحسب جيش الاحتلال، فإن 397 ضابطاً وجندياً ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك قطاع غزة، وإن جروح 39 منهم خطيرة.

ويرتفع إجمالي عدد المصابين منذ بدء حرب غزة إلى 2765 ضابطاً وجندياً، بينهم 1273 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري.

وواصلت المقاومة الفلسطينية، تصديها للقوات الإسرائيلية في اليوم الـ 114 للعدوان على غزة، واستهدفت دبابات الاحتلال وخاضت مع جنوده اشتباكات وقصفت تحشداته بقذائف الهاون.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، استهدفت القسام، الأحد، أربع دبابات عسكرية من طراز ميركافا خلال التصدي لتوغل الاحتلال في محور خانيونس.

وقالت القسام في بيان عسكريٍ عبر منصتها على تليجرام إن مجاهديها استهدفوا دبابتين من نوع ميركافا بقذيفتي الياسين 105 في حي الأمل غرب مدينة خانيونس.

وأضافت في بيان آخر: "القسام تستهدف دبابتين من نوع ميركافا بقذيفتي الياسين 105، في منطقة جورة العقاد غرب مدينة خانيونس.

بدورها، أعلنت سرايا القدس أن مجاهديها تمكنوا من تفجير دبابة ميركافا بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس.

وقالت سرايا القدس في بيان آخر "قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات العدو في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

واستهدف مجاهدو السرايا ثلاث آليات عسكرية بقذائف (RPG) في حي الأمل وجورة العقاد غرب مدينة خانيونس.

كما أعلنت سرايا القدس خوض اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة والثقيلة في محاور التقدم بمدينة خانيونس.

وأسفرت عمليات المقاومة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 557 ضابطاً وجندياً، إضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة خانيونس القسام مدینة خانیونس غرب مدینة

إقرأ أيضاً:

من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر

 

 

في 22 أبريل 1948، اجتاحت العصابات الصهيونية مدينة حيفا لتنفيذ واحدة من أبشع المجازر، حيث راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدًا من المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى عشرات الجرحى. بدأ العدوان بقصف مدفعي عنيف، تلاه اقتحام المنازل وإطلاق النار العشوائي على السكان العزل. الآلاف من العائلات الفلسطينية فروا نحو ميناء المدينة في محاولة للنجاة، لكن رصاصات الاحتلال طاردتهم هناك، ليُجبروا على التهجير القسري.
ما حدث في حيفا كان جزءًا من خطة صهيونية شاملة لطرد الفلسطينيين من مدنهم وقراهم، وتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين. خطة “دالت”، التي كانت تهدف إلى طرد الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم، شملت العديد من المدن الفلسطينية الكبرى مثل يافا، واللد، والرملة، وصفد. في ذلك الوقت، كانت الأنظمة العربية متخاذلة، ولم تُظهر القدر الكافي من الإصرار على دعم فلسطين، مما سمح للاحتلال بتنفيذ المجازر دون مقاومة حقيقية. بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى التواطؤ ضد القضية الفلسطينية، حيث تواطأ بعض القادة العرب مع الاحتلال الصهيوني أو اختاروا الحياد، مما سمح له بمواصلة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
على مدار سنوات، كانت القضية الفلسطينية محط نقاش في القمم العربية، لكنها بقيت حبرًا على ورق دون تأثير حقيقي. أما في عام 2025، تغير المشهد بشكل جذري. لم تعد فلسطين مجرد قضية تُطرح في الخطابات الرسمية، بل أصبحت جوهرًا لحراك المقاومة في المنطقة. اليوم، يتألف محور المقاومة من اليمن، لبنان، العراق، إيران، بالإضافة إلى كل الأحرار حول العالم الذين يرفضون الصمت ويؤمنون بحق الفلسطينيين في التحرر والعودة. هذه القوى لم تكتفِ بالشعارات، بل اتخذت خطوات عملية لدعم غزة في صراعها ضد الاحتلال، مؤكدة أن تحرير الأرض الفلسطينية ليس مجرد حلم، بل هدف واقعي يُسعى لتحقيقه.
اليمن، بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي، يقدم مثالًا حيًا يثبت أن المقاومة الحقيقية لا ترتكز على دعم الأنظمة العربية التي تقاعست عن مساندة القضية الفلسطينية، بل تعتمد على القوى التي تؤمن بحق الشعوب في التحرر والكرامة. وفي ظل تهاون الأنظمة العربية في تقديم الدعم الجاد لفلسطين، كان هناك رجال من محور المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، إلى جانب أحرار العالم الذين يقفون بكل إخلاص مع القضية الفلسطينية ويكرسون جهودهم لدعمها بكل ما يملكون.
لكن في المقابل، وإلى اليوم، لا يزال التآمر من بعض الأنظمة العربية مستمرًا، حيث يتواصل التخاذل تجاه القضية الفلسطينية، بل وأحيانًا يتخذ شكل التواطؤ المباشر مع الاحتلال. وفي هذا السياق، برزت خطوات التطبيع من قبل بعض القادة العرب مع الكيان الصهيوني، مما يعمق الجراح الفلسطينية ويمنح شرعية للاحتلال. في وقتٍ يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في غزة لعدوان متواصل وتهجير قسري جديد، نجد أن بعض الأنظمة العربية تفضل المساومات السياسية مع الاحتلال الصهيوني أو تبدي انحيازًا لأجندات خارجية على حساب الدعم الفعلي لفلسطين. هذا التواطؤ المستمر، بما في ذلك التطبيع، يعمق الجراح الفلسطينية ويعطي شرعية للاحتلال، في وقت كان يجب فيه أن تكون الأمة العربية جبهة موحدة خلف فلسطين.
الوضع في غزة اليوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو صراع وجودي ضد الاحتلال الذي يستهدف شعبًا صامدًا على أرضه. وكما لم يتمكن الاحتلال من كسر إرادة الفلسطينيين في 1948، فإنه اليوم يواجه مقاومة متجذرة وشعبًا يرفض الخضوع. في الماضي، كانت الحسابات السياسية تمنع الدعم الفعلي، أما اليوم، فإن غزة تقف على خط المواجهة، مستندة إلى محور مقاومة يزداد قوة وثباتًا. رغم سعي الاحتلال لتكرار المآسي السابقة من تهجير وقمع، إلا أن غزة اليوم تقف بثبات، عصية على الانكسار.
ختامًا.. ورغم التخاذل الذي خذلت فيه الأنظمة العربية القضية الفلسطينية لعقود، يبقى محور المقاومة صامدًا في تأكيده أن فلسطين ليست قضية دول ومصالح بل قضية حق وعدالة لا يمكن التنازل عنها. محور المقاومة لن يتخلى عن القضية الفلسطينية مهما كانت التحديات، وسيظل يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر. وكما قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: “لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم. نتألم لآلامكم، نحزن لحزنكم، ونتحرك بكل ما نستطيع لنصرتكم.” هذا الالتزام الثابت يعكس عزيمة المقاومة التي لن تتوقف حتى تتحقق العدالة والحرية لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة
  • القسام تعلن استهداف دبابات للعدو قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح
  • "القسام" تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف "ياسين 105" شرقي غزة
  • القسام تستهدف 3 دبابات إسرائيلية والاحتلال يوسع منطقته العازلة
  • كتائب القسام تعلن استهداف 3 دبابات شرق غزة
  • القسام تستهدف 3 دبابات إسرائيلية بقذائف الياسين 105
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في وادي الحجير جنوبي لبنان
  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر
  • قصف على خانيونس وإصابة جندي إسرائيلي جنوبي غزة
  • كتائب القسام تشتبك مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة