فوربس: القوات الامريكية تضع اسسا لسحب قواتها من العراق وسوريا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
أعلنت شبكة فوربس الامريكية في تقرير نشرته اليوم الأحد (28 كانون الثاني 2024) عن قرب ما وصفته بـ"نهاية التواجد الأمريكي في المنطقة وخصوصا العراق وسوريا"، مؤكدة ان الإدارة الامريكية باشرت منذ مدة بوضع أسس انسحاب قواتها من المنطقة من خلال لجنة مشتركة مع العراق و"تنسيق تعاون" في سوريا.
وأوضحت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الحكومة الامريكية بدأت بالعمل على "تنسيق علاقة" بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية في دمشق تحضيرا لسحب قواتها من سوريا والعراق، مشددة على ان مسألة بقاء القوات الامريكية في العراق باتت الآن أمراً شبه محسوم.
الشبكة اكدت أيضا ان الحكومتين العراقية والأمريكية لا ترغبان الان بإخراج القوات الامريكية من البلاد تحت الظروف الحالية، موضحة "واشنطن باشرت ببحث سحب قواتها من العراق قبل شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي وبداية الصراع في غزة، الا ان الهجمات المتكررة على قواعدها عطلت من مباحثات الانسحاب".
وأوضحت "الحكومة الامريكية لا تريد ان تسحب قواتها تحت وقع الهجمات، فيما تحاول بغداد أيضا ان تضع جدولا للانسحاب يكون تحت أوضاع امنية مستقرة كي تتفادى اظهار نفسها بموقف غير حازم امام هجمات الفصائل التي ستظهر بانها حققت رغبتها بطرد القوات الامريكية من خلال اعمال العنف"، بحسب وصفها.
فوربس اشارت أيضا الى ان عمليات الاغتيال التي نفذتها الإدارة الامريكية ضد قيادات فصائل في العراق ساهمت بشكل فاعل في تعطيل مباحثات الانسحاب، موضحة ان فرضت بذلك ضغطا "غير مناسب" على حكومة السوداني ومساعيها لتحقيق انسحاب عسكري تحت اتفاق سياسي يظهر العراق بشكل مستقر، وليس تحت مضلة القصف على القواعد الامريكية.
الشبكة اختتمت تقريرها بالتأكيد على ان الولايات المتحدة تحاول "تأمين" مصالحها في العراق قبيل انسحابها من خلال اتفاقات واضحة مع حكومة السوداني، مرجحة ان يكون الهدف من تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لبحث "مستقبل العراق وبصمة القوات الامريكية داخله" يتضمن تأمين تلك المصالح عبر اتفاقيات سياسية، اقتصادية وامنية واضحة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الامریکیة قواتها من
إقرأ أيضاً:
كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.
وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.
وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.
ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.
ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.
وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.
ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.
ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.
ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.
ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts