لم يهنأ الصبي بطفولة سعيدة كباقي الأطفال في عمره يلعب ويلهو رفقتهم، بل تحمل أعباء المنزل، وخرج منذ صغره للعمل للانفاق على والدته وإخوته، لكن القدر كان له رأي آخر، ليفارق الطفل حياته بطريقة مؤسفة.

"أدهم.م"، طفل من أسرة بسيطة لم يتجاوز الـ14 من عمره، وحيد والديه لكنه لديه أخوات من والدته، قرر أن يتحمل أعباء المعيشة رفقة والديه، وخرج للعمل على مركبة توكتوك يمتلكها خاله.

كعادته في كل يوم خرج الصبي يتجول بشوارع منطقة بشتيل، بحثًا عن زبون يجني منه جنيهات ليجمعها في نهاية يومه كي يعطيها لوالدته لمساعدتها في مصاريف المنزل، لكن السيناريو اليومي تغيرت أحداثه، عند استقلال شاب عشريني معه طالبه بتوصيله إلى مسكنه وفي أثناء سيرهما في الطريق، استوقفه العشريني بقطعة أرض زراعية مستغلا الظلام الذي يكسو المكان، زاعمًا بقدوم صديق له.. "استنى فيه واحد صاحبي هاخد منه حاجة ونمشي".

لم يكن بمخيلة الطفل ما يدور في ذهن الذئب البشري، ليخرج العشريني من التوكتوك، ليتظاهر بأنه يجري مكالمة هاتفية قبل أن يغافل الطفل ويعود مرة آخرى ليقتله خنقًا قبل أن يتخلص من جثمانه بترعة الكوم الأحمر، ويسرق مركبة التوك توك ويفر هاربًا.

بالعودة إلى منزل أسرة الطفل أدهم حيث القلق يسيطر عليهم، لتأخره على غير عادته، لتخرج الأم بحثًا عن صغيرها لكن دون جدوى، ما دفعهم إلى تحرير محضر بقسم الشرطة، قبل استكمال رحلة البحث عن الصغير التي دامت نحو 5 أيام.

في اليوم الخامس تلقت الأسرة الملكومة الصدمة من قوات الشرطة.. " تعالوا لقينا جثة ابنكم في الترعة"، لتسرع لإلقاء نظرة الوداع لصغيرهم.

في الوقت ذاته شكل فريق بحث جنائي أشرف عليه اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، ضم العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة الشمال، تنسيقا مع قطاع الأمن العام لفك طلاسم الجريمة التي ارتكبت بدافع السرقة، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكابها "محمد.ك" 22 سنة" سمكري سيارات.

أعد المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز أوسيم مأمورية استهدفت المتهم وتمكنت القوات من ضبطه وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه لمروره بأزمة مالية خلال الفترة الآخيرة دفعته إلى ارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حصيلة: الجريمة العنيفة في تراجع هذا العام بعد تسجيل 755 ألف قضية زجرية

سجلت المؤشرات الرقمية لعمليات مكافحة الجريمة في عام 2024، استقرارا وثباتا في إجمالي عدد القضايا الزجرية المسجلة، بحسب الحصيلة السنوية التي نشرتها المديرية العامة للأمن الوطني.

وفق الحصيلة، فقد ناهز عدد هذه القضايا، 755 ألف و541 قضية، مقارنة مع 738 ألف و748 قضية خلال نفس الفترة من سنة 2023، بينما تم تسجيل تراجع ملحوظ بنسبة ناقص 10 بالمائة في مؤشرات الجريمة العنيفة التي تمس بالإحساس العام بأمن المواطنات والمواطنين. فقد تراجعت مثلا قضايا السرقة المشددة بنسبة ناقص 24 بالمائة في السرقات تحت التهديد، وناقص 20 بالمائة في سرقة السيارات، وناقص 12 بالمائة في السرقات بالعنف، وناقص 10 بالمائة في السرقات بالكسر وغيرها من ظروف التشديد، بينما تراجعت الاعتداءات الجنسية بناقص 4 بالمائة وكذا قضايا المخدرات بناقص 7 بالمائة والسطو على المؤسسات البنكية بناقص 45 بالمائة.

وفي مقابل ذلك، يضيف المصدر ذاته، استمرت مصالح الأمن الوطني في تحقيق مستويات قياسية في معدل الزجر، وهو نسبة استجلاء حقيقة الجرائم المرتكبة، حيث تم تسجيل هذه السنة 95 بالمائة كمعدل للزجر في المظهر العام للجريمة، وهو المستوى الذي شهد منحى تصاعديا خلال السنوات الثمانية الأخيرة. وفي تحليل نوعي للمظهر العام للإجرام، تبقى الجريمة العنيفة في مستوياتها الدنيا بحيث لم تتجاوز 07 بالمائة من إجمالي القضايا الزجرية المسجلة، حيث بلغت 49 ألف و838 قضية وعرفت توقيف 29 ألف و959 شخصا، من بينهم 10.720 كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني.

وقد راهنت مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2024 على استهداف وتفكيك الشبكات الإجرامية المتخصصة في هذا النوع من الإجرام، حيث تم تفكيك 947 عصابة إجرامية تنشط في السرقات الموصوفة وتوقيف 1561 شخصا متورطا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن حجز 119 سيارة و75 دراجة نارية استعملت في تنفيذ هذا النوع من الإجرام.

وفي قضايا المخدرات بمختلف أصنافها، فقد تم تسجيل تراجع بنسبة 7 بالمائة، حيث تمت معالجة 92 ألف و346 قضية، وتوقيف 119 ألف و692 شخصا، من بينهم 287 شخصا من جنسيات أجنبية مختلفة. أما الشحنات المخدرة المحجوزة فقد ناهزت 123 طنا و971 كيلوغراما في مخدر الحشيش ومشتقاته، وطن و948 كيلوغراما من الكوكايين، و16 كيلوغراما و53 غراما من الهيروين، علاوة على مليون و429 ألف و52 من المؤثرات العقلية المهلوسة، من بينها 773 ألف و493 قرص من مخدر إكستازي.

وشهدت هذه السنة إجهاض عمليتين لتهريب أدوية مصنعة من مواد مخدرة خاضعة للمراقبة الدولية، انطلاقا من آسيا في اتجاه دول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث تم حجز 704 ألف قنينة تضم 70 ألف و400 لتر من هذه المواد المخدرة. أيضا سجلت سنة 2024 تراجعا كبيرا بنسبة 47 بالمائة في عدد قضايا مخدر « البوفا »، وناقص 52 بالمائة في عدد الأشخاص المتورطين في هذا الصنف من المخدرات، بينما عرفت- في المقابل- نسبة الضبطيات زيادة قدرها 58 بالمائة بعدما تم تشديد المراقبة الحدودية وعمليات استهداف هذا المخدر التركيبي، مما مكن من حجز ثماني كيلوغرامات و331 غراما من مخدر البوفا.

أما بخصوص قضايا الهجرة غير النظامية، فقد أفضت جهود مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2024 بتفكيك 123 شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، بزيادة ناهزت اثنين بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة، كما تم توقيف 425 منظما ووسيطا في عمليات الهجرة، وحجز 713 وثيقة سفر مزورة، فضلا عن إجهاض محاولة هجرة 32 ألف و449 مرشحا، من بينهم تسعة آلاف و250 مواطنا أجنبيا.

وقد سجلت سنة 2024 أسلوبا إجراميا جديدا له ارتباط بقضايا الهجرة غير النظامية، يتمثل في نشر دعوات تحريضية على الهجرة الجماعية على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن تشخيص هويات 65 محرضا، تم توقيف 50 شخصا منهم أحيلوا على العدالة في حالة اعتقال، بينما تم إخضاع أربعة أشخاص لأبحاث قضائية وإحالة ملفاتهم على العدالة، في حين تم تعميم مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق 11 شخصا يشتبه في تورطهم في التحريض على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وعلاقة بالجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة وجرائم الابتزاز المعلوماتي، فقد سجلت زيادة قدرها 40 بالمائة، بعدد قضايا ناهز 8333 قضية، في حين بلغ عدد المحتويات ذات الطبيعة الابتزازية المرصودة 3265 محتوى إجرامي، وعدد الانتدابات الدولية الموجهة في إطار هذه القضايا 956 انتدابا ، بينما بلغ عدد الموقوفين والمحالين على العدالة في هذا النوع من الجرائم 563 شخصا.

كلمات دلالية أمن المغرب شرطة

مقالات مشابهة

  • تمصلوحت :انتحار رب أسرة في الأربعينات من عمره بدوار أولاد منصور
  • السلطات البرازيلية ترفض طلب روبينيو بقضاء عيد الميلاد مع أسرته
  • أزمة لصناع المحتوى.. يوتيوب تشن حملة على الفيديوهات التي تحمل عناوين مثيرة للانتباه
  • حصيلة: الجريمة العنيفة في تراجع هذا العام بعد تسجيل 755 ألف قضية زجرية
  • بين العواصف والغارات.. النازحون في غزة يكافحون للبقاء في خيام مهترئة (فيديو)
  • اختصاصية: ‏لابد من الانتباه لضرورة التواصل المستمر مع الطفل.. والطفل يتعلم من التصرفات التي يفعلها الأهل أمامه
  • زراعة الشيوخ توصي بتشكيل لجنة لبحث تغطيات الترع
  • أسرار لا تعرفها عن نساء برج الأسد.. أولويتها الأولى نفسها
  • الجار قبل الدار.. ربة منزل تنهي حياة جارتها طعنا بأوسيم
  • «قتل ابن شقيقه ورماه في الترعة».. إحالة أوراق عامل للمفتي