غزة «وكالات»:قالت حركة المقاومة حماس اليوم الأحد، إنها حريصة على الوصول لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب.

وقال عضو المكتب السياسي لـ(حماس) حسام بدران، في تصريح نشرته الحركة عبر موقعها الإلكتروني: إن «الحركة حريصة على الوصول لوقف كامل لإطلاق النار في غزة، لكن رئيس حكومة الاحتلال هو من يريد استمرار الحرب».

وأضاف: «يواصل نتنياهو الكذب وهو يدرك تماما أن هدف القضاء على حماس أمر مستحيل، لكن لديه مصالحه الشخصية التي تتقدم على كل شيء».

وتابع: إن «نتنياهو يشكل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة والعالم، وهو يسعى لإطالة أمد الحرب لأسباب شخصية وسياسية وإرضاء لرغباته».

ولفت إلى أن «مطلب مغادرة قيادات حركة حماس في غزة غير وارد وينافي العقل، والاحتلال هو من عليه أن يغادر».

وأشار إلى أن حركته حريصة على الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، «لكن المشكلة في الاحتلال الذي يمنع ذلك».

وتخوض مصر وقطر وساطة بين حماس وإسرائيل لوقف الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي وخلفت آلاف القتلى والجرحى.

في هذه الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية مساء اليوم أن جولة من المحادثات قد بدأت مساء اليوم في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة، وفق ما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.

كما أجرت الدول الأربع محادثات مع السلطات الفرنسية، بحسب المصادر نفسها، بهدف التقدم نحو اتفاق يتضمن هدنة في القتال وإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس.

وأشارت التقارير أيضا إلى أن المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يقتربون من التوصل لإتفاق، تعلق إسرائيل بموجبه حربها في غزة، لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، ما زالت تحتجزهم حركة «حماس»، وهو اتفاق، يمكن إبرامه في الأسبوعين المقبلين، وسيحول شكل الصراع الذي يستنزف المنطقة.

ووضع المفاوضون مسودة اتفاق مكتوبة، تدمج مقترحات، قدمتها إسرائيل وحركة «حماس» في الأيام العشرة الماضية، في إطار عمل أساسي، سيكون موضوع محادثات في باريس في وقت لاحق حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، يبدي المفاوضون تفاؤلا حذرا بأن اتفاقا نهائيا، بات وشيكا، حسب مسؤولين أمريكيين، رفضوا الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المحادثات.

ومقارنة بوقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في نوفمبر الماضي، والذي تم خلاله تبادل بعض المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، فإن الأعمال العدائية سوف تتوقف الآن لفترة أطول بكثير.

وتشير التقديرات إلى أن حماس قامت باحتجاز حوالي 240 إسرائيليًا واقتيادهم إلى قطاع غزة خلال هجومها على إسرائيل في 7 من أكتوبر الماضي. وقتل خلال هجوم حماس والمسلحين المتحالفين معها ما يقدر بنحو 1200 شخص، من بينهم حوالي 400 جندي إسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوما بريا وجويا واسع النطاق ضد حماس في قطاع غزة، والذي نتج عنه مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني.

ووفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز فإن في المرحلة الأولى، يجب أن يتوقف القتال لمدة 30 يوما، يجب على حماس خلالها إطلاق سراح الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى.

وفي الوقت نفسه، على الجانبين التفاوض على مرحلة ثانية يتم فيها إطلاق سراح الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما أخرى.

من جهتهم، وصل الوفد الإسرائيلي، بقيادة دافيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» إلى باريس اليوم لإجراء محادثات حول اتفاق محتمل بشأن الرهائن مع حركة «حماس»، غير أن مسؤولين إسرائيليين قللوا من التوقعات، حسب القناة الإسرائيلية الـ12، قائلين إن حماس تتمسك بعناد بمطالب بأن تنهي إسرائيل بشكل كامل الحرب، بينما تترك حماس في السلطة في غزة.

فيما أوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي رئيس المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى باريس من أجل المشاركة في المحادثات مع ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر. ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط غير واضحة، مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم.

من جهة أخرى، أكد وزيرا خارجية مصر والسعودية سامح شكري وفيصل بن فرحان اليوم الأحد، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية ونقلت قناة «القاهرة» الإخبارية عن الوزير شكري قوله، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم مع نظيره السعودي: «ناقشنا مستجدات الأوضاع في قطاع غزة»، مكررا المطالبة بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي أن «ما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين مخالفة واضحة للقانون الدولي»، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى ضرورة تنفيذ تحرك دولي لحل الأزمة في قطاع غزة، لافتا إلى مواصل العمل مع مصر لحل الأزمة الراهنة في غزة.

إلى ذلك، حث البابا فرنسيس اليوم الأحد على احترام المدنيين في مناطق الصراع، وقال: إن الناس سئموا الحروب التي وصفها بأنها «كارثة للشعوب وهزيمة للإنسانية».

ودعا بابا الفاتيكان إلى السماح بعبور المساعدات الإنسانية، وقال إنه يجب احترام السكان أيضا في الشرق الأوسط الذي تضرر من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس). وفي سياق الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد من أن المنشآت الطبية باتت على شفا الانهيار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة التي تتركز فيها الآن الحملة العسكرية الإسرائيلية فيما احتدمت المعارك في أنحاء القطاع. وقال سكان: إن طائرات ودبابات إسرائيلية دكت مناطق في مدينة غزة شمال القطاع أيضا وهي منطقة تسحب إسرائيل قواتها منها ببطء. ويمكن سماع دوي إطلاق نار واشتباكات في بيت لاهيا وجباليا القريبتين من مدينة غزة.

وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية حماس وكذلك حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتلين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في عدة مناطق في أنحاء القطاع الليلة الماضية. وقالت حماس: إن مقاتلي كتائب القسام دمروا دبابتين إسرائيليتين في خان يونس.

كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، نفاد مخزون الأوكسجين الخاص بمستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب استمرار الحصار، الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى منذ أسبوع تقريبا.

وحذرت الجمعية، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، من خطورة نفاد الأوكسجين وعدم إمكانية الطواقم الطبية من إجراء العمليات الجراحية جراء ذلك.

وأكدت استمرار القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في محيط مستشفى الأمل التابع لها في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت يوم الخميس الماضي، من فقدان حياة آلاف المصابين جنوب قطاع غزة، في حال توقف عدد من المرافق الطبية الرئيسية عن العمل بسبب تدهور الرعاية الطبية الطارئة ونفاد الأدوية.

وأشارت الوكالة إلى أن 14 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب وستة في الشمال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إطلاق النار فی غزة لإطلاق النار الیوم الأحد فی قطاع غزة إطلاق سراح خان یونس إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية

قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامي 1939 و1945.

وأشار راجاجوبال في مقابلة معه، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".

ولفت إلى دمار أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و"هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية".

وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة عدة مرات ودمر وأحرق مبانيه (رويتزر) دمار شامل

وقال المقرر الأممي "عملت في مجال العلاقات الدولية لأكثر من 40 عاما ولم أشهد قط صراعا مدمرا كهذا".

وأضاف "لم أشهد مثل هذا المستوى من الدمار، ليس فقط للمنازل، بل للمباني الدينية والمدارس وجميع المؤسسات والمحلات التجارية".

وأردف "أستطيع القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، سواء لدى قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية أو عندما دُمّرت مدينة دريسدن بالكامل، لم نشهد دمارا بهذا الحجم. حتى في دريسدن، لم تُدمَّر المدينة بأكملها كما هو الحال في غزة".

وأوضح أن الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة أو أجبروا على الرحيل مصدومون من مستوى الدمار، وأن الجميع يتساءلون كيف سيكون من الممكن إعادة البناء.

إعلان

وأكد أن "الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم"، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.

وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.

وشدد على ضرورة إزالة الحطام في غزة أولا، وخطورة وجود ذخائر غير منفجرة وسط الحطام.

ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من القنابل على غزة (رويترز) وقف العدوان

وأوضح راجاجوبال أن الدول مستعدة لمساعدة غزة، لكنها تريد التأكد من أن المباني التي بنتها لن تدمرها إسرائيل مرة أخرى إذا استؤنف الصراع.

وقال "لهذا ينبغي احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كامل، وضمان إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام في المنطقة، إضافة إلى توفير الأمن الكافي لإعادة بناء بنيتها التحتية المادية والإنسانية كاملة".

وأكد على أهمية ضمان احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار كاملا.

وشدد على ضرورة أن تحصل الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، على الدعم من بقية المجتمع الدولي.

إبادة حقيقية

وقال المقرر الأممي إن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن".

وأضاف "إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية".

وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت".

وأردف "الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب (الفلسطيني) بالكامل أو جزء منه".

وتابع "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتحدث عن العدالة للجرائم التي ارتُكبت في غزة، لكن هذا لا يعني أن الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، لا سيما الجنود الإسرائيليين، ستظل دون عقاب. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية أمام المحاكم الدولية".

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: 25 قتيلا وهدم 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين بالضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • الرئيس الأوكراني يدعو إلى تكثيف الحوار مع أمريكا لوضع خطة لوقف إطلاق النار
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل مارست كل أنواع الكذب والتضليل في عدوانها على غزة
  • اجتماع السداسية العربية التشاوري في القاهرة يُرحب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين
  • استعدادات لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • الخارجية: اتصالات دورية لوقف إطلاق النار ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من لبنان
  • القسام تعرض مشاهد خاصة لتسليم دفعة ثالثة من أسرى إسرائيل
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية