هجوم جديد بصواريخ ومسيرات روسية.. وكييف تبحث عن جثث أسرى قُتلوا في تحطم طائرة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
عواصم «وكالات»: كشفت وكالة الاستخبارات والأمن الأوكرانية أنّ مسؤولين عسكريين ورجال أعمال أوكرانيين اختلسوا 40 مليون دولار من الأموال المخصّصة لشراء أسلحة في بداية الحرب التي شنّتها موسكو.
وحدث الاختلاس في أغسطس 2022، أي بعد ستة أشهر على بدء الحرب، وذلك في إطار شراء 100 ألف قذيفة هاون من الخارج لم يتمّ تسليمها أبدًا، وفقًا لبيان صادر عن جهاز الأمن الأوكراني اليوم.
وتمّ اختلاس الأموال (1.5 مليارات هريفنا) من قبل مسؤولين في وزارة الدفاع وشركة «لفيف أرسنال» المكلّفة بالشراء، وذلك بالتواطؤ مع شركة أجنبية، وفقًا للمصدر ذاته.
وقالت النيابة العامة إنّه «تمّ إبلاغ مسؤول كبير في وزارة الدفاع وسلفه، ومدير إحدى الشركات الأوكرانية ومسؤول المبيعات فيها وكذلك ممثل شركة أجنبية بإشعار الاشتباه».
وقال جهاز الأمن الأوكراني: إنّ أحد المشتبه بهم موقوف، بعد إلقاء القبض عليه «أثناء محاولته مغادرة أوكرانيا». وأُجري التحقيق بالتعاون مع وزارة الدفاع، حسبما أوضح جهاز الأمن والنيابة العامّة.
وظهرت عدّة قضايا فساد في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، خصوصًا داخل وزارة الدفاع.
وفي أغسطس 2023، طرَد الرئيس فولوديمير زيلينسكي كل المسؤولين الإقليميين المعنيين بالتجنيد العسكري؛ بسبب الإعفاءات الممنوحة في مقابل رشاوى. وتعدّ مكافحة الفساد واحدة من الشروط الأساسية التي حدّدتها الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، للموافقة على طلبها الانضمام إلى التكتل.
وعلى الأرض، شنّت روسيا هجومًا جديدًا بمسيّرات وصواريخ على أربع مناطق أوكرانية ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقلّ بينهم طفل، على ما أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية اليوم.
وقال سلاح الجو الأوكراني: إن روسيا أطلقت ثماني مسيّرات متفجّرة وصاروخَي «إسكندر» وثلاثة صواريخ من طراز «اس-300»، وإنه تمكّن من إسقاط أربع مسيّرات. وأضاف: «هوجمت عدة مواقع مدنية ومنشآت حيوية في بولتافا ودونيتسك وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك»، من دون أن يحدّد حجم الأضرار التي تمّ تسجيلها.
وأشارت النيابة العامة لمنطقة دونيتسك من جهتها إلى أن صاروخًا سقط على منطقة سكنية في مدينة ميرنوجراد ليلًا، متسببًا بوقوع إصابات.
وقالت: «أُصيب فتى يبلغ من العمر 15 عامًا ورجل يبلغ 35 عامًا بجروح وكدمات بسبب الانفجار. في منزل مجاور، شخّص الأطباء إصابة شخص بالغ من العمر 30 عامًا بصدمة في الرأس».
إلى ذلك، قال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية فيليب برونين اليوم: إن صواريخ روسية أصابت موقعا صناعيا في مدينة كريمنشوك الواقعة بوسط البلاد مما أدى إلى اندلاع حريق.
وكتب برونين في تعليق على تطبيق المراسلة تيليجرام أن صاروخَين باليستيَّين روسيَّين أصابا الهدف في المدينة. وأظهرت الصور المنشورة على الإنترنت أطقم الطوارئ وهي تكافح حريقا لكن برونين لم يذكر أي تفاصيل عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.
وإلى الجنوب الشرقي في منطقة زابوريجيا، قال الحاكم المحلي يوري مالاشكو: إن موقعا للبنية التحتية تعرّض للقصف في هجوم بطائرة مسيّرة. وتنتشر فرق الطوارئ في الموقع لكن مالاشكو لم يذكر أي تفاصيل عن الأضرار أو الإصابات.
تقصف روسيا كل ليلة تقريبًا مدنًا في أوكرانيا، مؤكدة أنها تستهدف فقط منشآت عسكرية، على الرغم من الأمثلة العدة لقصف مواقع مدنية.
ردًا على ذلك، تستهدف أوكرانيا بانتظام مدنًا قرب الحدود خصوصًا مدينة بيلجورود، بالإضافة إلى مواقع صناعية وعسكرية في الأراضي الروسية.
لمواجهة هذه الهجمات، تعتمد السلطات الأوكرانية إلى حد كبير على الأسلحة والذخيرة التي تقدمها الدول الغربية. غير أن الدعم الأمريكي أصبح مشلولًا بسبب خلافات سياسية داخلية، فيما توقف دعم الاتحاد الأوروبي بسبب عرقلة مجرية. ومن المقرر أن تُعقد قمة أوروبية حول هذه المسألة في الأول من فبراير. وفي سياق آخر، تساءل رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف اليوم عن سبب عدم وجود صور لجثث جنود أوكرانيين قُتلوا في حادث تحطّم طائرة عسكرية مؤخرًا.
وتتهم روسيا أوكرانيا بإسقاط طائرة نقل عسكرية الأربعاء في منطقة حدودية روسية، ما أسفر عن مقتل 65 أسير حرب أوكرانيًّا كان من المقرّر أن يكونوا محور عملية تبادل في ذلك اليوم، وفق موسكو.
ورغم أنّ أوكرانيا لم تؤكد أو تنفِ تورّطها في الحادث، فإنّها أعربت عن شكوكها في وجود أسرى أوكرانيين على متن الطائرة.
وقال كيريل بودانوف خلال مقابلة مع التلفزيون الحكومي الأوكراني: «هناك عدد من العناصر غير الواضحة». وأضاف: «أولا، لم يُظهروا مواقع مغطّاة بالجثث والأشلاء». وتساءل «إذا كان الأمر كما تدّعي روسيا، فلماذا تستمر روسيا في إخفاء الجثث؟».
ونشرت هيئة التحقيق الروسية ثلاثة مقاطع فيديو، قالت إنّها لموقع الحادث.
ويُظهر أحد هذه المقاطع لقطة مقرّبة ضبابية لإحدى الجثث، فيما يُظهر آخر فريق طب شرعي وهو يُغلق كيس جثث.
أما المقطع الثالث، فهو عبارة عن لقطات مشوّشة قيل إنّها تظهر مركبات تنقل الأسرى إلى الطائرة قبل إقلاعها. غير أنّ جودة هذا المقطع كانت سيئة للغاية بحيث لا يمكن التحقّق منها.
وعلّق بودانوف على ذلك بالقول «لا توجد جثث. لا يوجد شيء».
وأكدت كييف أنّه كان من المقرّر تبادل أسرى في اليوم ذاته، لكنّها أوضحت أنّ موسكو لم تطلب وقفًا جويًّا مؤقتًا لإطلاق النار قرب الحدود، كما فعلت سابقًا عندما تمّ نقل أسرى حرب بالطائرة لتبادلهم.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أنّه «من الواضح» أنّ القوات الأوكرانية أسقطت الطائرة، معتبرًا أنّ استخبارات الجيش الأوكراني «كانت تعلم» بأنّها تنقل 65 جنديًّا أوكرانيًّا.
من جهته، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفتح تحقيق دولي في الحادث.
وفي تطور لافت، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم أنه يعول على «تصويت واضح ضد اليمين» خلال الانتخابات البرلمانية الأوروبية المنتظرة في التاسع من يونيو القادم.
وقال شولتس اليوم خلال مؤتمر موفدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه: «الانتخابات الأوروبية تعد فرصة لفعل ذلك من خلال انتخاب أحزاب ديمقراطية وليس أحزابا يمينية». وتعهد شولتس مجددا بمواصلة تضامن بلاده مع أوكرانيا في مواجهة روسيا، ودعا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لتوريد مزيد من الأسلحة إليها، وذلك قبل أيام قليلة من قمة الاتحاد الأوروبي المنتظرة في بروكسل.
وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده ستوفر خلال العام الجاري أكثر من نصف ما قدمته بقية دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مجتمعة، بتقديم ما يزيد على سبعة مليارات يورو.
واختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم بالفعل كاتارينا بارلي كمرشحة لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي. ووصف شولتس بارلي اليوم بأنها «صوت قوي لأجل أوروبا».
يشار إلى أنه كان قد تم اختيار بارلي من قبل الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة في عام 2019، وهي تشغل حاليا منصب نائبة رئيس البرلمان الأوروبي.
ويعتزم شولتس القيام بدور محوري بالمعركة الانتخابية القادمة في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث من المقرر أن يؤدي دورا مهما لأجل الحزب بجانب بارلي، بحسب تصريحات الأمين العام للحزب كيفين كونرت يوم الخميس الماضي، الذي أوضح أن كليهما سوف يكونان «سويا وجهي المعركة الانتخابية» قبل انتخابات البرلمان الأوروبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة عسكرية فور إقلاعها من مطار بنسليمان
زنقة 20 | الرباط
نقلت مصادر ، أن عسكرية من صنف “DA 42” دايموند دي إيه 42 ، تحطمت صباح اليوم الخميس، بعد إقلاعها من المطار العسكري ببنسليمان، حيث كانت في مهمة تدريبية.
وكشفت أولى المعطيات المتوفرة عن وفاة كل من الكولونيل محمد مختاري والكومندار فتحي عمر، اللذين كانا على متن الطائرة في رحلة تدريبية.
وتستعمل طائرات التدريب DA40NG بمحرك واحد، و DA42-VI ثنائية المحرك التابعة للقوات الملكية الجوية ، من طرف مركز تكوين ربابنة الجو CIPL بالقاعدة الجوية للدعم العام بن سليمان.