انطلاق المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في الدول العربية بالقاهرة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كتب- محمد عبدالناصر:
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للتشغيل والصيانة في الدول العربية (OMAINTEC 2024) في القاهرة، اليوم الأحد، تحت رعاية وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور المهندس عاصم الجزار.
جاء ذلك في حضور نخبة من قادة وخبراء قطاعات التشغيل والصيانة وإدارة المرافق والأصول لتحديد التوجهات المستقبلية للتشغيل والصيانة في مختلف القطاعات الحيوية.
شهد حفل افتتاح المؤتمر عدة فقرات وشملت كلمات لراعي المؤتمر والمجلس العربي للتشغيل والصيانة، وكلمات من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث ألقى المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي كلمة راعي المؤتمر رحب فيها بالمشاركين، وأكد على دور التحول الرقمي في تطوير بنية المرافق وتعزيز الصيانة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمتلكان القدرة على تطوير طرق إدارة المشروعات والمرافق والصيانة، وتحسين عمليات التخطيط والتنظيم والتنبؤ وتوفير تكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل، مما يسهم في تحسين جودة البنية التحتية والإدارة الذكية للمرافق.
وأشار الدكتور زهير السراج أمين عام المؤتمر، في كلمته إلى مسيرة 20 عام من الإنجازات التي حققها المؤتمر ومساهمته في تطوير الإجراءات والتنظيم لقطاع الصيانة وإدارة المرافق في الدول العربية.
وأضاف الدكتور محمد الفوزان رئيس المجلس العربي للتشغيل والصيانة، سرداً لما صدر من مخرجات ودراسات قام بها المجلس ومنها مخرجات كرسي الملك سلمان لدعم ودراسات وأبحاث الصيانة في الدول العربية، والتي تضمنت العديد من الدراسات والكتب وترجمة الكتب والكود العربي لصيانة المباني ودليل تصنيف مهندسي الصيانة بالدول العربية ووثيقة التدريب الإرشادية ودليل تقنين وتقييس إجراءات الصيانة بالدول العربية.
كما استعرض رئيس الاتحاد الأوروبي لجمعيات الصيانة الوطنية المهندس كوزماس فامفاليس، كلمته وشهد الحفل تكريم وتسليم الجوائز للفائزين بالجائزة العربية للصيانة، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات خلال حفل الافتتاح، وتتضمن أعمال المؤتمر مجموعة من ورش العمل البارزة التي يقدمها نخبة من المهندسين والخبراء الإقليميين والدوليين لمناقشة أكثر التحديات المعاصرة في التشغيل والصيانة وإدارة المرافق والأصول، وأحدث التوجهات العالمية والابتكارات، ومدى نمو وتطوير الإجراءات والتقنيات الجديدة في هذا المجال.
ويستعرض الخبراء خلال 18 ورشة عمل متنوعة، الاتجاهات المستقبلية في مجال التشغيل والصيانة وإدارة المرافق والأصول، وآفاق التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وروبوتات المحادثة والأمن السيبراني وتحليل البيانات والصيانة الذكية في عصر التحول الرقمي، والمعايير العالمية لنماذج تطوير الصيانة والتشغيل وأهمية التعليم والتدريب لتلبية احتياجات المستقبل وتحسين كفاءة التشغيل والأمان في منظومات المرافق.
وتضمن اليوم الأول حلقة نقاش لاستعراض أبرز التجارب الدولية في الصيانة بحضور كوكبة من الخبراء الدوليين في مجال الصيانة وإدارة المرافق، حيث قاموا باستعراض أفضل الممارسات والتوجهات المُتبعة في كبرى المؤسسات والشركات الأوروبية.
وأقيمت أولى جلسات المؤتمر تحت عنوان " إدارة الصيانة في عصر التحول الرقمي: تحسين الأداء وتقليل المخاطر"، والتي قدم خلالها مجموعة من الخبراء البارزين أوراق عمل تستعرض آفاق التحول الرقمي وتطوير وأتمتة إدارة تشغيل وصيانة المرافق والأصول.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي الذكاء الاصطناعي المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة طوفان الأقصى المزيد التشغیل والصیانة للتشغیل والصیانة فی الدول العربیة التحول الرقمی الصیانة فی
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي في دولة الإمارات
الفاهم محمد
أخبار ذات صلة الترجمة.. جسور إماراتية بين الثقافات جلال لقمان: لن تهزمني النارفي ظل التسارع الهائل للثورة التكنولوجية والرقمية تسعى الإمارات إلى تبني أحدث التقنيات والابتكارات، من أجل توظيفها في مختلف المجالات الاجتماعية الحيوية. ولأن التحول الرقمي قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في نمط حياة الناس وتفاعلاتهم الاجتماعية وأنماط فكرهم، فإن هذا التحول يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل العمل وآليات التواصل البشري، هذا إضافة إلى المشاكل المعروفة بشأن الخصوصية والأمن الرقمي والجرائم السيبرانية، وتعمل الإمارات في هذا الإطار بناءً على رؤية واستراتيجية واضحة ودقيقة، وذلك بالاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية، مع إدماج التراث الإماراتي والقيم الإسلامية بشكل متناعم مع التقنيات الرقمية الحديثة، كما تعمل على تعزيز الهوية الوطنية، عبر التطبيقات الذكية والبوابات الإلكترونية التي تعكس الطابع الإماراتي العربي الإسلامي، مع استخدام اللغة العربية في المحتوى الرقمي.
هناك العديد من المبادرات التي قامت بها الحكومة، من أجل دعم جهود التحول الرقمي في المجتمع الإماراتي مع المحافظة على تراثها الحضاري والثقافي، في مواجهة موجات التحول الرقمي، نذكر من بينها ما يلي:
1- استراتيجية الإمارات الرقمية 2025: وهي عبارة عن خريطة طريق شاملة، من أجل تحويل الإمارات إلى دولة رقمية متطورة في العالم، بحلول هذا التاريخ. تركز هذه الخريطة على النهوض بالبنية التحتية الرقمية، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الاجتماعية الحيوية.
2- مبادرة الإمارات السحابية: وهي مبادرة تهدف إلى تحويل الحكومة الاتحادية، إلى بيئة سحابية آمنة وذكية، كما تسهم في تعزيز التعاون الرقمي، وتبادل البيانات بين كافة الجهات الحكومية، ضمن ما يعرف بالشبكة الاتحادية.
3- برنامج المهارات الرقمية للجميع: يركز هذا البرنامج على تطوير المهارات الرقمية للمواطنين، عبر توفير دورات تدريبية، ومنصات تعليمية للرفع من قدرات المجتمع في التقنيات الرقمية الحديثة.
4- مبادرة الحكومة الذكية: وتهدف إلى تحويل الخدمات الحكومية، إلى منصات رقمية ذكية وسهلة الاستخدام. كل ذلك من أجل تعزيز التفاعل الإلكتروني بين الحكومة والمواطنين. هذا وقد استفاد القطاع الحكومي من هذا التحول، حيث ازدادت كفاءة العمليات الداخلية للحكومة، كما تم تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، واستثمار ذلك في صنع القرار.
5 - المنطقة الحرة للتكنولوجيا والابتكار «دبي تيك»: وهي المنطقة التي تسعى الإمارات من خلالها، إلى توفير بيئة داعمة للشركات التقنية الناشئة، وكذا الإسهام في تطوير الابتكار والريادة الرقمية.
وكما يشير التقرير الصادر عن اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، فإن هناك العديد من المجالات الاجتماعية، التي استفادت من هذا التحول. فبالإضافة إلى القطاع الحكومي الذي سبقت الإشارة إليه، هناك قطاع الرعاية الصحية، الذي عرف العديد من التطورات مثل تطبيقات الرعاية، وتعزيز التواصل الرقمي بين المرضى والأطباء. هناك أيضاً التجارة الرقمية ومنصات التسوق، التي بدأت تعرف ازدهاراً متنامياً. دون أن ننسى كذلك الخدمات المصرفية الرقمية، والتحول نحو الدفع الإلكتروني، والقطاع التعليمي والبيئي والأمني والقضائي، وغيرها من القطاعات التي باتت لا تستغني عن عملية الرقمنة.
أبرز التحديات
من أبرز التحديات التي تواجه أي دولة أمام تحقيق التحول الرقمي الشامل والمستدام:
- التحديات المرتبطة بالبنية التحتية: وتقتضي ضمان توفير البنية التحتية الرقمية المتطورة والموثوقة في جميع أنحاء الدولة. وكذا تطوير القدرات التقنية القادرة على استيعاب وتطبيق التقنيات الحديثة، مثل إنترنت الأشياء والجيل الخامس وغيرها.
- التحديات المالية والاقتصادية: حيث يجب ضمان التمويل الكافي للمشاريع الرقمية الطموحة، والعمل على إعداد القوى العاملة المدربة في هذا المجال.
- التحديات الثقافية والاجتماعية: الرفع من الوعي المعلوماتي، والذي من شأنه أن يدفع إلى انخراط المواطنين بشكل إيجابي في التحول الرقمي. كما يجب العمل في الآن ذاته، على الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل تأثيرات الثورة الرقمية الجامحة.
- التحديات التنظيمية والتشريعية: يجب وضع إطار تنظيمي مرن، يعمل على تنظيم البيئة الرقمية، وتطوير السياسات والقوانين اللازمة المؤطرة لهذا المجال.
نحو مجتمع الإعلام والمعرفة
هكذا، فإن كل الجهود التي بذلتها الإمارات في سبيل ترسيخ عملية التحول الرقمي، تعبر عن أنها تسير بخطى حثيثة نحو ما يصطلح عليه بـ «مجتمع الإعلام والمعرفة». وهو المجتمع الذي أصبحت فيه المعلومات والمعرفة، هي المصدر الرئيسي للثروة والتقدم. كما أنه يتميز بالتطور السريع، بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية. إضافة إلى المشاركة النشطة والإبداعية للمواطنين في إنتاج ونشر المعرفة. ويمكن التأكيد على أن الإمارات تسعى بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع معرفي متكامل، قادر على المنافسة العالمية. من الضروري الحديث في هذا السياق عن مشروع تحويل دبي إلى مركز عالمي للابتكار في التكنولوجيا المتقدمة، وكذا إنشاء المعاهد المتخصصة لذلك.
الهوية الحضارية
من دون شك، يلعب التحول الرقمي دوراً كبيراً في التأثير على الهوية الحضارية للمجتمعات. فعلى الرغم من التطور التكنولوجي السريع تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة للحفاظ على هويتها الثقافية العربية الأصيلة، فهي تعمل - كما ذكرنا سابقاً - على إدماج التراث الإماراتي والقيم الإسلامية بشكل متناعم مع التقنيات الرقمية الحديثة، وتعزيز الهوية الوطنية وضرورة استخدام اللغة العربية في المحتوى الرقمي.
وبهذه الجهود المتكاملة، يمكن القول بأن دولة الإمارات تنجح في الحفاظ على هويتها الحضارية، جنباً إلى جنب تسخير التقنيات الرقمية، لتعزيز مكانتها كنموذج ريادي في التطور التكنولوجي.