وترجل صوت من أصوات الوطن
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
منى بنت حمد البلوشية
عندما نكتب عن الفراق والفقد تؤلمنا الذكريات التي ستبقى عالقة في أذهاننا، ولن تبرح ولن تزول، ستظل ترافقنا أينما ذهبنا، هكذا هو الموت عندما يأتي بغتة ويأخذ معه أصواتا سكنت معنا وبين ردهات حياتنا.
في يوم الجمعة جاءنا خبر مفاجئ بوفاة صوت من أصوات الوطن الذين بذلوا جهدهم لأجل الوطن ورفع صوته بين المحافل والمناسبات الوطنية، ومن الأصوات المُحبة والمُخلصة للوطن وقامة إعلامية ذات خبرات واسعة في المجال الإعلامي وصاحب كلمة تصدح في ميادين وحب الوطن.
نعم آلمنا رحيله وكلمات وعبارات الرثاء لن توفيه حقه، كنَّا ممن كانوا يستمعون لهذا الصوت وبكل آذان صاغية تستمع لنبرة صوته الفخمة، لطالما كنَّا نستمع له من خلف شاشة التلفاز بأخبار العاشرة، وما بين برامجه السياسية والاقتصادية، ولم نكن لنعرفه إلا بالصوت الرصين القوي وكأنه يتردد صداه بين ردهات الشاشات التي لن تنساه.
إنِّه الإعلامي القدير عبدالله بن سعيد الشعيلي الذي رحل تاركاً خلفه إرثًا إعلاميًا ومحبة لوطنه، إنَّ مهنة الإعلام ليست كغيرها هي صوت المواطن المُحب لوطنه الذي يبذل لأجله كل ما بوسعه، كم شدني كل ما ذكره أحبته ورفقاؤه عبر برامج التواصل الاجتماعي مشيدين بمناقبه التي يتصف بها، كيف لا وهو من ترك لهم الكلمة ليتحدثوا بعد وفاته، إنها الحياة التي تأبى أن تترك أحداً وهو صاحب كلمة صدح بها حقاً وترك من يصدحون به حباً، إنه رحل وترك رصيد بنك حب له يتحدث به عنه رفقاء وزملاء العمل معه ومن عاشرهم ورافقهم في مسيرته العملية وبين جلساته وضحكات الحياة بين أحبته وعائلته ومن استمع لصوته الرصين والفخم.
أيها الصوت الوفيّ للوطن سنظل نذكرك ونبرة صوتك تصدح وتتبعها دعوات من يتذكرك، غفر الله لك ورحمك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العامري:لن يحل الحشد ما دام الإمام خامئني وأبنه مجتبى في الحياة!!
آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 11:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد تحالف الفتح بزعامة الضمير الإيراني هادي العامري،الخميس، أن رغبة الكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية بنزع سلاح المقاومة وحل الحشد الشعبي لا يمكن تحققها على الإطلاق ما دام الإمام خامئني وابنه مجتبى في الحياة.وقال التحالف في بيان ،إن “المطالب بحل الحشد الشعبي ونزع سلاح المقاومة ليست مطالب جديدة أو وليدة الحاضر بل تعود لسنوات ماضية ولم تتحقق آنذاك ما دام الامام خامئني وابنه مجتبى في الحياة “، مبيناً أن “الكتل السياسية ومحمد رضا السيستاني اليوم كلمتهم واحدة تجاه هذه القضية، والحكومة كذلك ورفض هذا المطلب مهما كانت الجهة التي تطالب به”.وأضاف “لا يمكن للإنسان الذي يمتلك يدا قوية أن يقطعها كما تحدث سابقاً قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وليتكلم من يشاء سواء الدول الأوروبية أو الكيان الصهيوني والأمريكان وغيرهم فالحشد الشعبي باق”، مشدداً على أنه “لا يمتلك أي شخص أن يحل الحشد الشعبي وجذوره ممتدة داخل إيران وشيعة العراق .