الرئيس الجزائري: نقف بجانب السودان في سبيل تسوية أزمته بعيدا عن التدخل الأجنبي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الأحد أن الجزائر تقف إلى جانب السودان في الأوضاع الصعبة التي يمر بها في سبيل تسوية أزمته برؤية داخلية بحتة بعيدا عن كل أشكال التدخلات الأجنبية.
جاء ذلك خلال خلال التصريح الصحفي المشترك، الذي أدلى به تبون، اليوم، بمقر الرئاسة الجزائرية بالعاصمة، عقب انتهاء محادثاته مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، الذي وصل إلى الجزائر اليوم في زيارة رسمية لمدة يومين.
وأكد تبون على تطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الاقليمية والدولية، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين.
وأعرب عن يقينه في قدرة السودان على تجاوز وتخطي هذه المحنة، موجها التحية للسودان على موقفها الداعم لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الدولي.
ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني أن بلاده تتعرض لمؤامرة من قبل أطراف خارجية وإقليمية بمساعدة سودانيين من ضعاف النفوس، مؤكدا ثقته في قدرة السودان على تجاوز هذه المحنة بمساعدة الشركاء على المستوى الإقليمي والدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجزائر السودان الأوضاع الصعبة التدخلات الأجنبية الرئيس الجزائري
إقرأ أيضاً:
في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.
فهم معاني النص القرآنيوضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.
في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
تواضع الأنبياءوتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟
قيمة الصبر والدعاءوأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.
وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
الصبر منهج حياةيدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:
الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.
الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.
الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.
الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.
قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".