أعلنت تسع دول أجنبية عن تعليق عملية التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ممّا جعل الخوف يتسلّل أكثر إلى أهالي سكان قطاع غزة المحاصر، خاصة بعد تردّي أوضاعهم المعيشية، بشكل يوصف بـ"الخطير"، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم، منذ يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.



وجاء إعلان الدول، في وقت تعاني فيه المنظمة الأممية أساسا من نقص حاد في التمويل، منذ عدة سنوات، خاصة وأن هذه المنظمة باتت تعدّ الجهة الرئيسة الأساسية التي تقدم خدمات إغاثية للسكان الذين يعانون ويلات الحرب التي تقترب، من دخول شهرها الخامس.

وفي هذا السياق أشار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ وذلك عبر اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني.

وأوضح الصفدي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، أن "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطينيي يواجهون كارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة".


وأكد الصفدي على "ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير المساعدات اللازمة للوكالة لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها في غزة التي يواجه أهلها المجاعة، وترفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والمستدامة لهم، في خرق فاضح القانون الدولي الإنساني وقرار محكمة العدل الدولية".

وكان المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، قد حثّ في بيان سابق، الدول، على إعادة النظر في تعليق تمويلها للوكالة، بالقول إن "تسع دول أعلنت أنها ستسحب تمويلها مؤقتا للأونروا، بعد أن أعلنت الوكالة أنها فصلت موظفين يُزعم تورطهم في عمليات 7 تشرين الأول/ أكتوبر". بينما لم تنشر حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي أي تفاصيل، بخصوص الأدلة المتعلقة بالتورط المزعوم لموظفي الأونروا السابقين في العمليات.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "الألفاظ التي استخدمت ضد موظفين بالأونروا لم تستخدم احتجاجا على مقتل 26 ألف فلسطيني"، مضيفا بأنه: "ينبغي ألا نستبق التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة لموظفي في الأونروا".

وتابع شكري، بأن "الحد من قدرة الأونروا على القيام بخدماتها تجن لا ينبغي أن يحدث، حيث إن تعليق تمويل الأونروا عقاب جماعي للفلسطينيين؛ ومن المهم الاستمرار في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة".


تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد ناشد الدول المانحة، الأحد، على "ضمان استمرارية تمويل عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعدما علقت الكثير منها التمويل، بسبب اتهامات إسرائيل بشأن ضلوع بعض موظفي الوكالة الأممية في عملية 7 أكتوبر".

وأضاف جوتيريش، في بيان له: "فيما أفهم قلقهم، وقد روعت أنا أيضاً بهذه الاتهامات، أناشد الحكومات التي علقت مساهماتها، أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا"؛ مشيرا إلى أنه يتعهد بـ"محاسبة أي موظف في المنظمة الدولية، ضالعاً في أعمال إرهابية، بما يشمل الملاحقة الجنائية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين غزة المصري مصر الاردن فلسطين غزة الاونروا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. ماذا قدمت الإمارات للسودان من مساعدات؟

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يعاني منها منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.

قيمة المساعدات

وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة للشعب السوداني منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار، بما في ذلك 200 مليون دولار أميركي تعهّدت بها دولة الإمارات في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عقد في أديس أبابا في 14 فبراير الماضي، ليصل بذلك مجموع ما قدمته الإمارات خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار قيمة المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

وعلى مدى عامين من عمر الأزمة، شكلت المبادرات والمساعدات الإنسانية الإماراتية طوق النجاة لأعداد هائلة من المتضررين نتيجة النزاع الدائر في السودان، حيث بلغ عدد المستفيدين المباشرين من تلك المساعدات ما يزيد على مليوني شخص من الشعب السوداني.

الجسر الجوي وسفن المساعدات

وأطلقت الإمارات جسرا جويا لنقل المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، والذي أرسلت من خلاله 162 طائرة حملت مختلف أنواع المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.

وسيرت الإمارات العديد من سفن المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان إلى جانب اللاجئين السودانيين في تشاد وأوغندا، والتي حملت على متنها 13 ألفا و168 طنا من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، منها 6.388 طناً من المساعدات الغذائية و280 طناً من المساعدات الطبية لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان.

كما تضمنت المساعدات الإنسانية التي حملتها السفن المرسلة من الإمارات 6,000 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد، و200 طن من المواد الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في أوغندا، و300 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين في جنوب السودان.

أولوية الجانب الصحي

وأولت الإمارات أهمية كبرى للجانب الصحي في دعم السودانيين، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، واللذين استقبلا 90.889 حالة، كما افتتحت مستشفى في منطقة مادول في ولاية بحر الغزال في جنوب السودان، فضلا عن تقديم الدعم إلى 127 منشأة صحية في 14 ولاية.

وخصصت دولة الإمارات 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في السودان، والتي توزعت على الشكل الآتي: 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالم، و20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، و5 ملايين دولار لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، و5 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و7 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

دعم اللاجئين في الدول المجاورة

وقدمت دولة الإمارات 30 مليون دولار دعما للاجئين في الدول المجاورة للسودان، وأعلنت عن تقديم 10.25 مليون دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.

وواصلت الإمارات دعمها لمسيرة التعليم بين اللاجئين السودانيين، إذ وقعت اتفاقية مع منظمة اليونيسف لتخصيص 4 ملايين دولار لدعم تعليم اللاجئين السودانيين في تشاد.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. ماذا قدمت الإمارات للسودان من مساعدات؟
  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟
  • في يونيو المقبل| قرار هام من فرنسا بشأن فلسطين.. ماذا يحدث؟
  • “الأونروا”: أطفال غزة يعانون آثاراً مدمرة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات
  • عودة فورية لوقف إطلاق النار في غزة.. ماذا دار بالقمة الثلاثية أمس
  • ماذا قدمت القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفرنسا لغزة؟
  • استهداف جديد لمدارس الأونروا في القدس يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين
  • الأونروا تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة وفتح المعابر
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • تصريحات جديدة من ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ماذا قال؟