إعداد- سارة البلوشي:

ورد سؤال من أحد قراء «الخليج»، عن حكم القانون لحماية حقوق الطفل بمشاركته في المجالات المجتمعية والرياضية؟ وأجاب عن الاستفسار المستشار القانوني الدكتور علاء نصر، وقال: «يحق لكل طفل أن يتمتع بمزايا المجتمع، بما في ذلك الحق في التعليم والرعاية الصحية والثقافة والترفيه. إلى جانب المشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تساعده على تطوير مهاراته وقدراته».

وأكد الدكتور علاء على أهمية إشراك الأطفال في المجالات المجتمعية والرياضية، وذلك لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، إلى جانب تمكنهم من المشاركة في المجالات المجتمعية والرياضية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات مختلفة، مثل الرياضة والقيادة والتواصل والمهارات الاجتماعية.

ونوه بأن تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية، يساعد الأطفال على المشاركة في المجالات المجتمعية والرياضية، وكذلك على بناء جسور التواصل بين الأطفال الآخرين، ويعزز ذلك السلام والتفاهم.

وقال أن هناك الكثير من المجالات لإشراك الأطفال في المجالات الحياتية، منها أن تشجّع العائلات أطفالها على المشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تهمهم، مثل التطوع في المجتمع المحلي أوالانضمام إلى نادٍ رياضي أوثقافي، على صعيد آخر يمكن للمدارس أن توفر الأنشطة المجتمعية والرياضية لطلابها، مثل مجموعات التطوع أوالفرق لقطاعات مختلقة، كذلك يمكن للحكومات أن تدعم الأنشطة الخاصة للأطفال، مثل توفير التمويل للبرامج أوبناء المرافق محل اهتمامهم.

وتابع: من المهم أن يتمتع جميع الأطفال بفرصة المشاركة في المجالات المجتمعية والرياضية، حيث يمكن أن يساعد ذلك على تنمية إمكاناتهم وبناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم. ويحمي القانون الطفل المحروم من بيئته العائلية الطبيعية من خلال مجموعة من الأحكام والتدابير التي تهدف إلى توفير الرعاية والحماية له.

أولاً: يؤكد القانون على حق الطفل في الاستقرار الأسري، وبناءً على هذا الحق، يُبذل كل جهد ممكن لإعادة الطفل إلى بيئته العائلية الطبيعية، إذا كانت هذه البيئة آمنة ومناسبة له.

ثانياً: إذا تعذرت إعادة الطفل إلى بيئته العائلية الطبيعية، تُقدم له الرعاية البديلة وتتمثل الرعاية في توفير بيئة آمنة ومناسبة للطفل في ظل رعاية شخص أوأسرة أخرى غير أسرته الطبيعية.

ثالثاً: يضمن القانون للطفل المحروم المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته، والاستماع إلى رأي الطفل في جميع القرارات التي تؤثر على حياته، بما في ذلك قرار إعادة إقامته أوالرعاية البديلة التي سيتم تقديمها له.

رابعاً: يضمن الحق في الاتصال بأسرته الطبيعية، فضلاً عن سماح القانون للطفل بالتواصل مع والديه أوأقاربه، ما لم يكن هناك خطر على سلامته أوسلامتهم.

خامساً: يضمن له الحق في العودة إلى أسرته الطبيعية إذا أصبحت البيئة آمنة ومناسبة له.

سادساً: ويضمن له الحصول على الرعاية والحماية اللازمة، وتشمل هذه الرعاية والحماية ثلاثة محاور منها الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية، إلى جانب الحماية من الاستغلال والإساءة والاعتداء، وأخيراً الحماية من التمييز والفصل العنصري.

وتجدر الإشارة إلى أن أحكام وإجراءات حماية الطفل المحروم من بيئته العائلية الطبيعية تختلف من دولة إلى أخرى. ولكن بشكل عام، فإن الهدف من هذه الأحكام والإجراءات هو توفير الرعاية والحماية اللازمة للطفل في هذه الظروف الصعبة. وهناك التدابير القانونية التي يمكن اتخاذها لحماية الطفل المحروم من بيئته العائلية الطبيعية، بإنشاء دور رعاية للأطفال المحرومين، فضلاً عن توفير الدعم المالي والمهني للأسر التي تستقبل أطفالاً، إلى جانب إجراء حملات توعية للمجتمع حول أهمية حماية الأطفال. ومن المهم أن يكون هناك تعاون بين جميع الجهات المعنية، مثل الحكومة والمؤسسات الاجتماعية والأسرة، لضمان حمايتهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المشارکة فی إلى جانب

إقرأ أيضاً:

عضو اتحاد كتاب مصر توضح كيفية اختيار المحتوى المناسب للطفل (فيديو)

أكدت الدكتورة غالية الزامل، عضو اتحاد كتاب مصر، أن شكل ومحتوى الكتب يجب أن يكون ملائما للطفل، موضحة: «عندما يختار الأب أو الأم كتابًا لطفلهم، يجب أن تكون هناك معايير محددة تضمن أن الكتاب سيساهم في تطويره العقلي والتربوي، يجب أن نكون حريصين على أن يكون الكتاب متينًا، لأننا لا نريد كتابًا بمجرد أن يمسكه الطفل يتقطع، الكتاب يجب أن يكون غلافه قويًا، وألوانه جذابة، ورسوماته تتناسب مع عمر الطفل».

اختيار الكتاب لا يعتمد فقط على الرسومات الجميلة

وأوضحت عضو اتحاد كتاب مصر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن اختيار الكتاب لا يعتمد فقط على الرسومات الجميلة، بل يجب أن يكون له محتوى تربوي هادف، ومن المهم أن يكون الكتاب يقدم قيمًا تربوية، لا أن يكون مجرد كتاب مليء بالرسومات فقط، يجب أن نتجنب الكتب التي تتضمن محتوى غير مناسب للأطفال، وأن نحرص على اختيار الكتب التي تساعد في تعليمهم وتنمية شخصياتهم.

وأضافت: «عندما تشتري كتابًا لطفلك، لا تكتفي فقط بوضعه أمامه وتوقع منه أن يقرأه، بل يجب أن تشاركه في العملية، افتح الكتاب معًا، اقرأ له بعض الصفحات، وناقش معه ما يدور في الكتاب، بذلك ستجعل الكتاب أكثر جذبًا له وستزيد من احتمالية أن يهتم به».

النظر إلى الصور بدلًا من القراءة لغير القادرين

وقالت: «يمكنك تخصيص ركن صغير في المنزل لوضع بعض الكتب، وجود الكتب أمام الطفل بشكل دائم يجعل القراءة جزءًا من حياته اليومية، لا تضعي الكتب في مكان بعيد، بل اجعليها في متناول يده ليشعر أن الكتب جزء من بيئته».

وتابعت: «إذا كان الطفل لا يستطيع القراءة بعد، يمكنه أن يبدأ بالنظر إلى الصور في الكتاب، ومن خلال تلك الصور يمكنكم سرد القصص معًا، القراءة ليست مقتصرة على القدرة على القراءة فقط، بل على التفاعل مع الكتاب والإحساس بالقصة».

مقالات مشابهة

  • «سند السنع» تعزّز الهوية وتبرز القيم المجتمعية
  • عضو اتحاد كتاب مصر توضح كيفية اختيار المحتوى المناسب للطفل (فيديو)
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • التضامن: نولي اهتماما بملف الرعاية الوالدية البديلة
  • قومي الطفولة: مصر اتخذت تدابير لتعزيز الإطار المؤسسي لنظام حماية الطفل
  • رئيس «القومي للأمومة»: مصر بذلت جهودا حثيثة لتعزيز حقوق الأطفال
  • خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل لمصر UPR بجينيف.. السنباطي: مصر اتخذت تدابير لتعزيز الإطار المؤسسي لنظام حماية الطفل
  • رئيس القومي للأمومة والطفولة تشارك في الاستعراض الشامل لملف حقوق الإنسان بـ جنيف
  • كيفية علاج البشرة الجافة باستخدام المكونات الطبيعية