عقد مركز النيل للإعلام بشبين الكوم، لقاءاً إعلامياً حول " الصناعات الحرفية بأشمون وتوثيق الهوية المصرية " بقاعة مجلس مدينه أشمون، بحضور الدكتورة عبير عبد الله أستاذ الخزف بكلية التربية النوعية بجامعة المنوفية، و محمد العباسي سكرتير عام مجلس مدينة أشمون نيابة عن خالد النمر رئيس مركز و مدينة أشمون، و مني صقر مدير إدارة التنمية بمجلس المدينة، بمشاركة عدد من أصحاب الحرف اليدوية وجمهور متنوع من مختلف الجهات الحكومية.

يأتي هذا اللقاء بهدف إلقاء الضوء إعلامياً علي الحرف اليدوية وتشجيعها والعمل على حل المشكلات التي تواجهها والوصول بها الي التصدير عالمياً لتنمية الاقتصاد والحد من البطالة، وفي إطار الحملة الإعلامية "مستقبل ولادنا في منتج بلدنا" التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، وتحت رعاية الدكتور أحمد يحي رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

استهل حسام عمران أخصائي إعلام بمركز النيل للإعلام اللقاء بتوضيح دور الهيئة العامة للاستعلامات، وقطاع الإعلام الداخلي والهدف من الحملة الإعلامية مستقبل ولادنا في منتج بلدنا.

فيما أكد محمد العباسي سكرتير عام مجلس مدينة أشمون، علي أهمية الصناعات الحرفية مشيراً أنه يتم تقديم الدعم الكامل لهم والوقوف بجانبهم.

وأوضحت عبير عبد الله أستاذ الخزف، خلال كلمتها أن محافظة المنوفية تعد من أكبر المحافظات التي يوجد بها صناعات يدوية وحرفية حيث تحتوى على 7 قرى منتجة بين سجاد يدوى وصدف وأقمشة ومنسوجات وفخار، وذلك في قرى ومراكز المحافظة.

واشارت "أستاذ الخزف" إلي الصناعات الحرفية بقري أشمون تشمل السجاد، الصدف والفخار.

وأضافت بأن ساقية أبو شعرة قلعة السجاد اليدوي رجال ونساء وأطفال صف واحد جالسين على نول بمنازلهم لصنع أجود انواع السجاد اليدوى، ينسجون الخيوط التي تتحول إلى تحف فنية وسجاد يدوى يتهافت عليه الكثيرون، مشيرة أن ساقية المنقدى مركز المنتجات الصدفية تخلو من البطالة، تمتلئ منازل القرية بالورش المخصصة للصناعات الصدفية ويشارك بها العشرات من النساء والرجال والأطفال.

كما أوضحت أن جريس قرية الفخار تمتلئ شوارعها بالأواني الفخارية وأنهم اتجهوا إلى التصميمات الحديث لمواكبة العصر، عن طريق دمج الخزف مع الفخار إلى جانب الألوان لتسويق منتجاتهم، رغم أن الدخل من المهنة قليل لذا التطوير مطلوب، إلى جانب ابتكار معدات جديدة تعمل بالكهرباء وتعمل على تشكيل "الطينة" لتوفير مجهود على العمال.

وأضافت أن تلك المهن توارثها أبناء تلك القري أبا عن جد ويعمل بها أبناؤهم الصغار في أوقات فراغهم ليتعلموا مهنة أجدادهم وآبائهم ويورثوها لأبنائهم.

كما أشارت مني صقر مدير إدارة التنمية بمجلس مدينة أشمون أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً وتسعي جاهدة الي تطوير تلك الصناعات اليدوية.

وأكد أصحاب الحرف بأنه يتم التسويق لمنتجاتهم داخلياً وخارجياً للوقوف بجانب الاقتصاد الوطني ودعمه، كذا العمل على تحسين مستوي معيشة الأسر المنتجة التي تشارك في الإنتاج اليدوي الرائع الذي يرفع اسم مصر عاليا امام دول العالم.

وفي الختام قام مركز النيل للإعلام بزيارة ميدانية لورش الصدف بساقية المنقدي وأماكن تصنيع الأواني الفخارية بقرية جريس.

أعد وأدار اللقاء حسام عمران، تحت إشراف ولاء محي الدين مدير مركز النيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة إعلامية النيل للإعلام بالمنوفية الصناعات الحرفیة النیل للإعلام مدینة أشمون مرکز النیل

إقرأ أيضاً:

الهوية الثقافية في ظل المتغيرات

لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).

حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.

وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .

لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .

أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .

مقالات مشابهة

  • فاطمة المطوع .. رائدة أعمال شقت طريقها في عالم الطين
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • إصابة 16 شخصا فى حادث تصادم سيارتين على الطريق الإقليمى بالمنوفية
  • تنورة وعرقسوس وياميش.. حرف رمضانية تتجذر في الهوية المصرية وتسرد موروثا ثقافيا مميزا
  • %19 نموًا بصادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى المملكة المتحدة خلال 2024
  • صادرات الصناعات الغذائية المصرية للمملكة المتحدة تسجل 86 مليون دولار
  • أشمون تصعد للتصفيات الدولية بمسابقة اليونسكو للمدن الإبداعية
  • الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
  • أشمون الأولى جمهوريًا في مسابقة مدن اليونسكو الإبداعية
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس إدارة مركز الخدمة العامة