غالانت : لا يمكن إنهاء حرب غزة إلا بالضربة القاضية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن المفاوضات التي تجريها الحكومة الإسرائيلية "من أجل إطلاق سراح الرهائن" في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، تأتي "بفضل" العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، مشددا على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لن تنتهي إلا بـ"الضربة القاضية".
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة التقى خلالها غالانت عناصر اللواء 11 (لواء مشاة احتياطي) الذين غادروا قطاع غزة المحاصر قبل أيام، في جولة ميدانية أجراها بمشاركة قائد الفرقة 99، باراك حيرام، وقائد اللواء نداف ميسلس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.
وبحسب البيان، فإن الجنود والقادة استعرضوا أمام غالانت "أنشطة اللواء في إطار العملية البرية في الشجاعية غرب مدينة غزة وفي مخيمات المناطق الوسطى لقطاع غزة"، وادعى أن "الإرهابيين في غزة يستسلمون فوق وتحت الأرض، ويزودوننا بمعلومات حساسة حول حماس "، وفقا لتعبيره.
وقال غالانت "تابعت أنشطة اللواء في كافة مراحل الحرب في الجانب الغربي في الشجاعية وفي مخيمات المناطق الوسطى وفي مناطق أخرى. بفضل ما فعلتم وتفعلون، نجري هذه الأيام عملية تفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن، الإرهابيون الذين يستمتعون بالسيارات الفاخرة والطائرات والفنادق يحاولون تشديد مواقفهم".
واستدرك قائلا: "أما أولئك الموجودون في الميدان تعرفون جيدًا ما يحدث لهم: مئات الإرهابيين يستسلمون، الآلاف يُقتلون، مستودعات الأسلحة تُدمر، الإرهابيون يستسلمون اليوم وأمس فوق الأرض وتحت الأرض، هذه الأمور ليست مفهومة ضمنا"، وتابع "هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي بالنقاط، بل بالضربة القاضية فقط".
وأضاف "يجب أن نقضي على حماس إذا أردنا أن نعيش في هذا المكان. على كل إرهابي داخل دائرة نصف قطرها مئات الكيلومترات من دولة إسرائيل، أن يعرف أن هناك نتيجة واحدة فقط لارتكاب عمل من هذا النوع (في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر) وهي القضاء على القدرة العسكرية والسلطوية لحركة حماس".
وتابع "طالما لدينا مختطفون في قطاع غزة، ليس لدينا أي حق أخلاقي في التوقف عن البحث عن النساء والأطفال والجنود الموجودين هناك - علينا أن نواصل حتى النهاية. البحث والعمل لا يؤدي بالضرورة إلى نتيجة عملياتية فقط؛ هذا يعني أيضًا أن أولائك الموجودين على الطرف الآخر على استعداد للتحدث إلينا".
وأضاف "هذا هو الفرق بين الوضع الذي كنا عليه قبل سنوات والوضع الراهن، لقد أعدنا 110 رهائن إلى أراضي إسرائيل من خلال المفاوضات، نتيجة لأن الطرف الآخر بحاجة إلى التهدئة وإلى التوقف عن القضاء عليه؛ والنتيجة هي أن العدو بات مستعدا للتحدث معنا. ولذلك فإننا سوف نواصل ونكثف هذا الضغط (العسكري)".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت تقارير إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سحب اللوائيين 4 و55 احتياط من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما. والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب الكتيبة 7107 هندسة قتالية من غزة، ومنتصف كانون الثاني/ يناير الجاري، سحب الفرقة 36، وهي واحدة من 4 فرق عسكرية دفع بها في الحرب على غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
علّق الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء أركان حرب أسامة محمود، على البيان الذي أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، مؤكدًا موقف مصر الثابت والمبدئي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سواء قسرا أو طوعا.
وفي مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" من أوتاوا، اليوم الإثنين، أوضح اللواء محمود أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية لمصر منذ أكثر من 75 عامًا.
مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير سكان غزةأشار اللواء أسامة محمود إلى أن البيان المصري سلط الضوء على رفض مصر التام لأي محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، موضحًا أن هذا الموقف لا يتعلق فقط بالحكومة المصرية ولكن أيضًا بموقف الشعب المصري والعربي.
وأضاف أن هناك أصواتًا تتعالى منذ أكثر من 15 شهرًا تدعو لتهجير سكان غزة، وهو ما ترفضه مصر تمامًا وتعتبره أمرًا مرفوضًا من العرب كافة.
مصر تدعو لقمة عربية طارئة لحل الأزمةكما لفت اللواء محمود إلى أن مصر قامت بتفعيل دورها القيادي في هذه القضية من خلال الدعوة لقمة عربية طارئة في القاهرة. القمة ركزت على محورين أساسيين: الأول كان إيجاد بديل حقيقي لمقترح ترامب بتهجير سكان غزة مع إبقائهم في أماكنهم، والثاني كان إعادة إعمار غزة بشكل سريع خلال 5 إلى 6 سنوات.
إسرائيل ترفض الحلول السياسية وتسعى إلى حلول أمنيةوأوضح الخبير العسكري أن إسرائيل تواصل تجاهل المقترحات العربية المتعلقة بحل الأزمة، مشيرًا إلى أن الموقف الإسرائيلي متمثل في عدم رغبتها في حل سياسي بل تسعى لحل أمني يركز على استعادة الردع والهيبة الأمنية التي فقدتها في 7 أكتوبر.
وأكد أن هذه السياسات الإسرائيلية أثرت بشكل كبير على القرار الأمريكي، مما يعيق الوصول إلى حل سياسي شامل.
التمسك المصري بموقفه الرافض للمساس بحقوق الفلسطينيينوأكد اللواء أسامة محمود أن مصر ستظل تتمسك بموقفها الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأنها ستستمر في دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.