(أ ش أ):

أكد الشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الترجمة الدينية شديدة الحساسية بسبب ما قد يحدث من أخطاء في الترجمة تؤدي إلى قلب الموازين.

جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر "الترجمة من العربية وإليها" ضمن فعاليات الدورة ٥٥ من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال "قناوي"، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف، إن الوزارة في مشروعاتها للترجمة انطلقت من زواية تصحيح المفاهيم الخاطئة التي انتشرت في السنوات الماضية مشيرا إلى أن مشروع الوزارة للترجمة يعتمد عدة محاور أولها ترجمة معاني القرآن إلى نحو ٢٠ لغة حتى الآن، تنوعت بين اللغات الأفريقية والساحلية وحتى اللغة العبرية، لتخطي تشويه معاني القرآن بترجمات غير جادة.

وأوضح، أن المحور الثاني يتمثل في "الخطبة المترجمة" إلى نحو ١٩ لغة ضمن مشروع توحيد الخطبة المعني بصنع حالة وعي في ربوع مصر كافة. وبين أن توحيد الخطبة يعني توحيد العنوان والموضوع وترك الحرية للخطيب في حرية التعبير بما يتوافق مع البيئة التي يخاطبها، وتحري ترجمتها بهدف توصيل المعاني والقيم الإسلامية إلى الجميع.

وتابع أن ثالث المحاور التي تقوم عليها خطة وزارة الأوقاف في الترجمة يأتي بالتعاون مع وزارة الثقافة وهو مشروع فكري في مجال ترجمة الفكر الإسلامي انطلق في ٢٠١٥ لتصحيح المفاهيم ونشر الفكر المستنير في كل مكان وتصحيح المصطلحات التي شوهت الفكر الإسلامي مثل مصطلحات التكفير وغيرها والتي أسيء استخدامها بين قليلي العلم.

واستعرض مشروع رؤية للطفل الذي يهدف لتعليمهم الدين الإسلامي في أسلوب سهل ويسير، مشيرا إلى أنه جرى ترجمة نحو ٢٠ كتابا لنحو ١٥ لغة.

وذكر أنه انطلاقا من إيمان الوزارة أن الترجمة في مجال الديني حساسة فقد اسندت الوزارة تلك المهمة للمختصين بالجامعات المصرية لتوخى الدقة ومراعاة البعد الثقافي للآخر.

وتطرق إلى أبرز الكتب المترجمة إلى اللغات الأجنبية وأبرزها: "نساء على عرش مصر" وكتاب "ضلالات الإرهابيين وتفنيدها" وكتاب "فلسفة السلم والحرب في الإسلام"، لافتا إلى أن الوزارة تهدى تلك الترجمات إلى المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم لنشر الفكر الوسطي المستنير.

من جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب إنه منذ دورتين انضم "مؤتمر الترجمة" لفعاليات معرض الكتاب للإجابة على تساؤل ما الذي نريد تقديمه للعالم في المجال الفكري والمعرفي؟، مضيفًا أن المحاولات السابقة للترجمة الدينية للغات الأجنبية غير مرضية أو غير كافية، مرجعا ذلك لما شهدته الثقافة العربية والإسلامية من أفكار مغلوطة وخاطئة لدى المجتمعات الأجنبية وفي اللغات الأخرى ما دفع نحو الحاجة إلى مؤتمر للعمل على تحقيق جسر الحضارة يربط الإنسانية والحضارات.

وأوضح أننا نسعى للحوار والنقاش ونستثمر وجود النرويج لصنع روابط ثقافية إنسانية، لافتا إلى أنه من خلال الترجمة نسعى خروج بأفكار تصلح لعالم جديد متطور ووسائل جديدة في الترجمة تفرض نفسها.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية معرض القاهرة الدولي للكتاب وزير الأوقاف وزارة الأوقاف طوفان الأقصى المزيد إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملتقى المؤسسات الوقفية يناقش تطبيق الحوكمة لتعزيز المعايير المحاسبية

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينة صباح اليوم ملتقى المؤسسات الوقفية الأول الذي ناقش عددا من المحاور منها تحديات المؤسسات الوقفية وتطبيق الحوكمة ومقياس الامتثال في المحاسبة، رعى افتتاح الملتقى سعادة أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وقال سعادته في تصريح خاص لـ "عمان": يُعد هذا اللقاء الأول من نوعه، الذي تنظمه الوزارة بهدف الاجتماع بالمؤسسات الوقفية العامة والخاصة، كما يشكل مساحة واقعية يلتقي فيها المعنيون بالمؤسسات الوقفية من حيث التنظيم والرقابة والتنفيذ، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه هذه المؤسسات، والبحث عن الحلول المقترحة، مشيرا إلى أن الحلول تأتي من داخل المؤسسات الوقفية نفسها، كونها الأقرب للميدان والأقدر على فهم التحديات الواقعية والعمل على حلها، وهذا أمر في غاية الأهمية، وتخلل اللقاء مشاركة من بنك نزوى لتقديم دورة حول معايير "الأيوفي" في النظام المحاسبي الإسلامي، التي تمثل إضافة مهمة في جانب الرقابة، نظرًا لكون المؤسسات الوقفية مطالبة بتقديم قوائم مالية مدققة وفق معايير الأيوفي".

وأضاف: "الوزارة أطلقت من خلال اللقاء مبادرة بعنوان "قياس جاهزية المؤسسات الوقفية"، وهي معنية بقياس نضج تجربة المؤسسات الوقفية في سلطنة عُمان، حيث ستتناول جاهزية هذه المؤسسات في عدة محاور، مثل: تشكيل مجالس الإدارة، ووجود إدارات تنفيذية، وحجم الاستثمارات، ومدى زيادتها في رأس المال، والأثر الفعلي للمؤسسة في المجتمع، وستعمل المبادرة على قياس مستوى النضج والمؤسسات التي تحتاج إلى الدعم لتعزيز أدائها، كما ستكشف المبادرة مساحات التحسين والتطوير، فعلى سبيل المثال: إذا واجهت المؤسسات تحديًا مشتركًا كصعوبة تعيين مدقق خارجي للحسابات، فسنعلم أن هذا تحدٍ جماعي يتطلب تدخلًا من الوزارة لتوجيه الجهود نحو معالجته"

وأوضح سعادته أن اللقاء هو باكورة سلسلة لقاءات تسعى الوزارة إلى تنظيمها بشكل دوري، بمعدل لقاء كل ستة أشهر مع إمكانية مراجعة هذه الوتيرة حسب الحاجة، مما يمثل اللقاء فرصة لعقد شراكات وتعاقدات استراتيجية بين المؤسسات الوقفية، مثل التعاقد الجماعي مع مدقق حسابات مشترك لتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة المالية، وفي الوقت نفسه رفع جودة الخدمة بسبب تراكم خبرة المدقق في التعامل مع طبيعة هذه المؤسسات، ويمكن توسيع هذا النموذج ليشمل مجالات أخرى، كالمحاسبة والاستشارات المالية "

المعيار المحاسبي

وألقى د، محمد فخري صويلح، مدير أول الاستثمار الوقفي ببنك نزوى محاضرة "المعايير المحاسبية للقطاع الوقفي" تناول فيها المعيار المحاسبي للأوقاف، الصادر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، والذي يمثل أول إصدار من نوعه يُعنى بالتقارير المالية الخاصة بالأوقاف.

وأوضح أن المعيار جاء لسد فراغ تشريعي محاسبي كانت تعاني منه المؤسسات الوقفية، حيث لم تكن هناك مرجعية موحدة تنظم كيفية عرض وتقديم القوائم المالية للوقف، مما تسبب في تفاوت كبير في الممارسات المحاسبية.

وأكد أن المعيار الجديد يُلزم الوحدات الوقفية المستقلة بتطبيقه عند إعداد بياناتها المالية، خاصة إذا كانت تعتمد على القوائم المالية كوسيلة للتقارير والإفصاح، لافتا إلى أنه يُطبّق على الوقف بشقيه: الأهلي والعام، بما في ذلك الأوقاف المرتبطة بالجهات الرسمية أو الجمعيات.

وأشار إلى أن المعيار ينطبق على الوقف باعتباره وحدة محاسبية مستقلة عن الجهة المشرفة عليه، وأن القوائم المالية للوقف يجب أن تُقدَّم باسم الوقف ذاته لا باسم الجهة الناظرة أو المشرفة، تعزيزًا لمبدأ الاستقلال المالي والإداري للوقف.

كما استعرض أبرز المبادئ التي يقوم عليها المعيار، ومنها: الإيضاحات المالية المتعلقة بالوقف، بما في ذلك توضيح طبيعة الأصول الوقفية، والعوائد المتحققة منها، وآليات التوزيع أو الصرف على المستفيدين، وعرض الإيرادات والأرباح بصورة تعكس أهداف الوقف المحددة في وثيقته التأسيسية، وإظهار الفرق بين أصول الوقف وبين الموارد التابعة للجهة المشرفة عليه.

وأكد أن هذا المعيار لا يغني عن الالتزام بالمعايير المحاسبية الأخرى الصادرة عن الأيوفي، بل يُعد مكملًا لها، وعلى رأسها المعيار العام، وهو ما يستوجب فهمًا دقيقًا للسياق المتكامل لتطبيق معايير الأيوفي داخل المؤسسات الوقفية، وشدد الدكتور على أهمية التكوين المستمر للمحاسبين والعاملين في إدارة الأوقاف، لضمان تطبيق المعيار بطريقة صحيحة تنعكس إيجابًا على شفافية العمل الوقفي ومصداقية التقارير المالية، داعيًا إلى إقامة دورات تدريبية وورش عمل لتيسير فهم هذا المعيار الجديد.

تحديات القطاع

واستعرض الدكتور أحمد بن علي الكعبي، المدير العام للأوقاف والأموال وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أبرز التحديات التي تواجه القطاع الوقفي في سلطنة عمان، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على معالجتها بالتعاون مع المؤسسات الوقفية، ويشمل ذلك توظيف بعض الحلول المقترحة وتعديل آليات العمل لتحسين الأداء.

وأوضح الدكتور الكعبي أن أبرز التحديات تتمثل في تسجيل الأوقاف باسم الوزارة بدلاً من المؤسسات الوقفية، وهو ما تم معالجته بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث تم التوصل إلى اتفاق يسمح بتسجيل الأوقاف باسم المؤسسات الوقفية مع ضرورة ذكر الموقوف عليه في سندات التملك، وأشار إلى أنه تم حل الإشكاليات المتعلقة بتسجيل الأوقاف.

كما تحدث الدكتور الكعبي عن التحديات الأخرى التي تشمل تأخير الموافقات من الوزارة في بعض الحالات، مثل طلبات البيع التي تحتاج إلى الرجوع إلى الهيئة الشرعية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تسريع الإجراءات لتفادي التأخير، وأوضح أن بعض المؤسسات الوقفية تواجه صعوبة في تجديد سجلاتها التجارية بسبب التحديات التقنية التي تفرضها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، لكن تم التوصل إلى حل لهذه المشكلة.

وأضاف أن بعض المؤسسات الوقفية بدأت في توسيع نطاق عملها، مثل إنشاء شركات وقفية تمتلك قمرًا صناعيًا، وهو ما يعكس نجاح المؤسسات الوقفية في تطوير مشاريع مبتكرة، وذكر أن هناك جهودًا مستمرة لتحسين الحوكمة وتوسيع نطاق المؤسسات الوقفية العامة والخاصة، وفيما يخص التصرفات المالية، أكد الكعبي أن الوزارة لن تتدخل في قرارات المؤسسات الوقفية المتعلقة بالشراء أو التصرف في الأوقاف، ولكنها ستظل تتابع القاعدة البيانية للأوقاف في الوزارة.

وشدد على أهمية التعاون المستمر بين الوزارة والمؤسسات الوقفية لتحقيق أهداف القطاع الوقفي، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكة بين الطرفين لضمان نجاح المشاريع الوقفية في المستقبل، كما استعرض مجموعة من التحديات تتعلق بإثبات الملك وعدم تسجيلها باسم المؤسسة الوقفية، وحصول المؤسسات الوقفية على السجل التجاري الربحي، ورأس مال المؤسسات الوقفية، وازدواجية العمل بين الفرق الخيرية ولجان الزكاة والمؤسسة الوقفية، وتكلفة شركة التدقيق الخارجي مقارنة بحجم المال الوقفي.

مقالات مشابهة

  • ملتقى المؤسسات الوقفية يوصي بإعفاء قيمة الضريبة المضافة وتسهيل التسجيل العقاري
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • تفكيك الفكر المتطرف محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان
  • الأوقاف تؤكد على الالتزام الكامل بتعليمات خطبة الجمعة ومنع التبرعات بالمساجد
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي
  • وزارة الأوقاف تؤكد عدم التهاون مع أي اعتداء على الرموز الدينية والمقدسات
  • مصر للطيران للشحن الجوي معتمدة بشهادة دولية لشحن الأدوية شديدة الحساسية
  • ملتقى المؤسسات الوقفية يناقش تطبيق الحوكمة لتعزيز المعايير المحاسبية
  • الأوقاف تحذر من تأشيرات وهمية للحج وتؤكد: لا حج خارج المسار الرسمي
  • الأوقاف تدين رفع علم "إسرائيل" فوق الحرم الإبراهيمي بالخليل