ظهرت علامات تشير إلى احتمالية نشوب حرب أهلية ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أثارت هذه الأفكار تصريحات حاكم ولاية تكساس الذي هدد بالاستعانة بقوات الحرس الوطني للتصدي لأي تهديد داخل حدود ولايته، وتنشأ هذه الأزمة من خلاف بين قوات الحرس الوطني في تكساس وحرس الحدود الأمريكي بشأن كيفية التعامل مع قضية المهاجرين غير النظاميين، وبسبب هذا الخلاف، يثار السؤال حول الجانب الذي سينتصر في حالة وقوع حرب أهلية ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية.


ما هي قوات الحرس الوطني؟

تعد الحرس الوطني هي قوة عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، تأسست بموجب القانون الفدرالي وتجمع بين القوات المحلية للولايات المختلفة.

يتم تكليف الحرس الوطني بتوفير الأمن الداخلي والدفاع على مستوى الولاية، ولكنه قد يتم استدعاؤه أيضًا للخدمة الفيدرالية بواسطة الجيش الأمريكي.

تعود جذور الميليشيات الأمريكية إلى القرن السابع عشر، حيث بدأت ولاية ماساتشوستس بتشكيل ميليشيا للتصدي لهجمات السكان الأصليين ولقيادة الثورة الأمريكية.

تطور دور الميليشيات على مر القرون، حيث شكلت جزءًا كبيرًا من قوات الولايات المتحدة خلال الحروب الهندية في القرن التاسع عشر والحرب العالمية الأولى.

يمتلك الحرس الوطني لتكساس تجهيزات قوية، حيث يُذكر أنه ثاني أقوى قوة أمريكية بعد الجيش الأمريكي، بتصنيف يشمل مدفعية وطيران واستخدام متنوع للتكنولوجيا العسكرية.


ميليشيا تكساس

تأسست في عام 1823 وكانت تهدف إلى مواجهة السكان الأصليين باسم ميليشيا تكسان.

شاركت في مقاومة الاستعمار المكسيكي وخوضت معارك مشهورة، مثل معركة سان جيسينتو.

تكونت جمهورية تكساس بعد انتصارها، وشاركت الميليشيا في الحرب الأهلية الأمريكية على جانب الكونفيدراليين، مسجلة إحدى أهم الانتصارات.

شاركت في العديد من المعارك الهامة، بما في ذلك حرب الاستقلال عن المكسيك والحرب الأهلية الأمريكية.

تمتلك ميليشيا تكساس اليوم قوة عسكرية قوية تتألف من العديد من الوحدات، بما في ذلك الفرقة المشاة والألوية والأسراب الجوية، وتحتل مكانة بارزة كإحدى أقوى القوات العسكرية في الولايات المتحدة.

تملك ميليشيا تكساس مجموعة متنوعة من الأسلحة والتجهيزات العسكرية، بما في ذلك المدفعية والطائرات والمروحيات والمعلوماتية والدعم اللوجستي.

تعتبر من أقوى القوات العسكرية في البلاد، وتمتلك مجموعة من القدرات العسكرية المتقدمة.

شارك في العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق.


وعلى الجانب الآخر هناك حرس الحدود الأمريكي ويعتبر الخصم الأقل تسليحًا لميليشيا الحرس الوطني في تكساس، حيث يقوم بتنفيذ أوامر الدولة والتعامل مع البنية الشائكة التي أقامتها الميليشيا على الحدود الأمريكية المكسيكية، ووفقًا لمصادر هيئة الجمارك والحدود الأمريكية، يحمل أفراد حرس الحدود مسدسات جلوك، وبعضهم مجهزين برشاشات إم4 الخفيفة وقواذف للقنابل المسيلة للدموع، إضافة إلى أسطول يتكون من 10 ألف سيارة رباعية الدفع موزعة على طول الحدود الأمريكية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حاكم ولاية تكساس قوات الحرس الوطني القرن التاسع عشر قضية المهاجرين الولايات المتحدة الامريكية فی الولایات المتحدة الحدود الأمریکی

إقرأ أيضاً:

حزب الله تلقى تحذيراً جديداً.. تقريرٌ يكشف مضمونه!

ذكرت وكالة "أسوشتييد برس" في تقرير لها، مساء اليوم السبت، أن الوسطاء الأمريكيين والأوروبين والعرب يضغطون لمنع تطور الإشتباكات عند الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط كان العالم يخشاها منذ أشهر.

وتضاءلت الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الإسرائيلي مع حماس في غزة من شأنه أن يهدئ الهجمات التي يشنها حزب الله في لبنان وغيره من المجموعات المتحالفة مع إيران.   ووفقاً للوكالة، فإن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين يوجهون تحذيرات إلى حزب الله بشأن مواجهة القوة العسكرية لإسرائيل ، كما يقول دبلوماسيون حاليون وسابقون.

ويحذر المسؤولون الحزب من أنه "لا ينبغي له أن يعتمد على قدرة الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى لصد القادة الإسرائيليين إذا قرروا تنفيذ خطط قتالية جاهزة لشن هجوم على لبنان، كما أنه لا ينبغي لحزب الله أن يعتمد على قدرة مقاتليه على التعامل مع أي شيء قد يأتي بعد ذلك"، بحسب ما ذكرت "أسوشتييد برس".   وتابع التقرير: "على جانبي الحدود اللبنانية، يبدو أن الضربات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، أحد أفضل القوات المقاتلة تسليحاً في المنطقة، قد توقفت على الأقل خلال الأسبوع الماضي. وبينما لا تزال الضربات اليومية تقصف المنطقة الحدودية، فإن التحول الطفيف قدم الأمل في تخفيف المخاوف المباشرة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إرسال سفينة هجومية برمائية مع قوة استكشافية من مشاة البحرية للانضمام إلى السفن الحربية الأخرى في المنطقة على أمل ردع صراع أوسع نطاقاً".   يقول جيرالد فايرستاين، وهو دبلوماسي أميركي كبير سابق في الشرق الأوسط، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل أو حزب الله قد قررا تقليص الهجمات لتجنب إشعال فتيل غزو إسرائيلي للبنان. وعلى الرغم من ثبات وتيرة الأعمال الحربية الأسبوع الماضي، "يبدو أن الإسرائيليين ما زالوا يرتبون أنفسهم على أمل اندلاع نوع من الصراع... صراع مختلف تماماً"، على حد قوله. كذلك، يلفت التقرير إلى أن إيران لا تظهر أي علامة على رغبتها في الحرب الآن، لكنها ترى أن حزب الله يمكن أن يجرها إليها.   ومؤخراً، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة".

وهنا، يقول فايرشتاين: "من الواضح أنه إذا بدا أن الأمور تتجه نحو الأسوأ بالنسبة للإسرائيليين، فإن الولايات المتحدة سوف تتدخل، ولا أعتقد أنهم سوف يرون أي بديل لذلك".

وقال الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه بينما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية في نيسان، فمن المحتمل ألا تقوم الولايات المتحدة بمساعدة الدفاع الإسرائيلي ضد أي هجمات أوسع نطاقاً لحزب الله .   كذلك، لفت بروان إلى أنه "من الصعب صد الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود".   وبحسب الوكالة، فإن الجيش الإسرائيلي منهك بعد حرب دامت تسعة أشهر تقريباً في غزة، ويمتلك حزب الله ترسانة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل. وفي الوقت نفسه، تعهد زعماء إسرائيل بإطلاق مشاهد دمار على غرار ما حدث في غزة على لبنان إذا اندلعت حرب شاملة.

ولم ينجح كبير مستشاري البيت الأبيض، آموس هوكشتاين حتى الآن في إقناع "حزب الله" وإسرائيل بوقف الهجمات.

ويشارك في الوساطة أيضا الفرنسيون، الذين تربطهم علاقات بلبنان بوصفهم القوة الاستعمارية السابقة، وأوروبيون آخرون، إلى جانب القطريين والمصريين.   وألقى مسؤولون في البيت الأبيض باللوم على حزب الله في تصعيد التوترات، وقالوا إنه يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإسرائيليين أن فتح جبهة ثانية ليس في مصلحتهم.   أحد المسؤولين الأميركيين تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أعرب عن غضبه من موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يقول إن إسرائيل ستشهد نهاية لهجمات حزب الله من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في غزة.

لكن المسؤول أقر أيضًا بأن اتفاق وقف إطلاق النار بعيد المنال في غزة من شأنه أن يقطع شوطاً طويلاً في تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أسوشييتد برس)

   

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • يبدأ غدًا.. الحرس الوطني يعلن فتح التسجيل بكلية الملك خالد العسكرية لحملة الثانوية
  • حزب الله تلقى تحذيراً جديداً.. تقريرٌ يكشف مضمونه!
  • عمرها 71 عامًا وشاركت في مسابقة ملكة جمال تكساس.. من هي ماريسا تيغو؟
  • الخارجية الأمريكية ترصد مكافأة بـ 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن "الملكة المشفرة"
  • الولايات المتحدة: ندعم جهود توحيد الجيش الليبي وضمان سيادة ليبيا
  • غياب ميسي.. تشكيل الأرجنتين المتوقع أمام بيرو في الكوبا
  • كوبا أمريكا 2024.. بنما تحقق فوزًا مثيرًا أمام الولايات المتحدة الأمريكية