(أ ش أ):

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن مصر وإندونيسيا تجمعهما عوامل مشتركة كثيرة تحض على السلام، ومن أقوى هذه العوامل الأزهر الشريف، الذي حافظ على اللغة العربية، لغة القرآن التي يحمل في آياته كل معاني الإنسانية والسلام، وبسبب الأزهر الشريف قويت تلك اللغة في إندونيسيا، فكانت هناك معاجم للترجمة بين العربية والإندونيسية، منها: معجم عربي إندونيسي للدكتور محمود يونس، أحد خريجي الأزهر الشريف، وصارت هناك مفردات كثيرة للغة العربية متأصلة ومتجذرة في اللغة الإندونيسية.

وأوضح أن العلاقات العلميَّة بين مصر وإندونيسيا ممتدة عبر التاريخ، وأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجميع القيادات يعتزون بأبناء إندونيسيا من الدارسين في مصر؛ نظرًا لدماثة خلقهم وتقديرهم للعلم والعلماء، وأن خريجي الأزهر الشريف في إندونيسيا يتمتعون بتأثير كبير في مختلف المجالات.

وقال رئيس جامعة الأزهر- خلال احتفالية جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا بالذكرى السنوية للرئيس الراحل الشيخ عبد الرحمن واحد التي شعارها "الإنسانية والسلام"، إن الفقيد الراحل كان علامة بارزة في توطيد العلاقات بين مصر وإندونيسيا، فعندما يذكر التعليم المصري الإندونيسي يحضر اسمه كأحد الخريجين الذين درسوا في الأزهر الشريف، وتجولوا في أروقة الأزهر الشريف، وشوارع مصر، وانبهروا بتاريخ مصر وحضارتها.

وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى عبدالرحمن واحد يتزامن مع ذكرى الاحتفال بتأسيس جمعية نهضة العلماء التي أسسها جده الشيخ هاشم أشعري في يناير ١٩٢٦، مؤكدًا أن لعبد الرحمن ولجمعية نهضة العلماء مكانة كبيرة في مصر والأزهر الشريف؛ فكثير من المؤلفات العلمية تحدثت عنهما؛ منها كتاب الموجز اللطيف في علاقة إندونيسيا بالأزهر الشريف للدكتور حسام شاكر، ورسالة علمية في كلية أصول الدين للدكتور توفيق البيضاوي عنوانها: (جمعية نهضة العلماء ودورها في الدعوة الإسلامية بإندونيسيا) وكذا الكتاب الذي أصدرته سفارة إندونيسيا: (مسيرة العلاقات بين مصر وإندونيسيا، ابتعدت المسافات ودائمًا في القلب يا مصر).

وقال إن هذا النتاج العلمي يؤكد أن لجمعية نهضة العلماء دور كبير في نشر السلام وفي توطيد العلاقات العلمية والاجتماعية؛ كونها من أكبر الجمعيات في إندونيسيا التي تنتشر خيراتها في داخل إندونيسيا، ويكثر أعضاؤها خارجها، ولولا نشاط هذه الجمعية ما اجتمعنا هنا الآن، وهذا يبين لنا عالمية هذه الجمعية، التي كان لأبناء الأزهر الشريف دور كبير في قيادتها أمثال الرئيس عبد الرحمن واحد، والشاعر الأديب أحمد مصطفى بشرى.

وأشار إلى جهود خريجي الأزهر في إندونيسيا واهتمامهم بتدريس اللغة العربية لغة القرآن المعظم في آلاف المعاهد والمدارس بمختلف جزر إندونيسيا، ودورهم الفاعل في خدمة بلادهم في الجوانب الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور سلامة داود جامعة الأزهر الأزهر الشريف إندونيسيا مصر وإندونيسيا طوفان الأقصى المزيد مصر وإندونیسیا الأزهر الشریف فی إندونیسیا نهضة العلماء

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الصحابة كانوا يحتفلون "بالنبي" في كل لحظة من حياتهم

قال الدكتور ابراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الكون كله قد احتفل بميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأشرقت الأرض بقدومه، فكان ميلاده ميلاد أمة، كما كان له تأثير عظيم فى مسيرة البشرية وحياة البشر، وسيظل يشرق بنوره على الكون ويرشد بهداه الحائرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وحول مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه، أوضح الهدهد، خلال كلمته باحتفالية الجامع الأزهر اليوم بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أن إعلان الفرح بميلاد الحبيب، من أفاض الكون بنوره وهديت القلوب بعلمه وطهرت القلوب برسالته، ضرورة وفرصة لا بد من اغتنامها، للاهتداء بهديه صلى الله عليه وسلم، ولتعيش البشرية في أمن وسلام ورحمة وقيم، قائلا «لما لا نحتفل بميلاده والله تعالى قال في كتابه العزيز «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم»، ووصفه تعالى بأنه «بالمؤمنين رؤوف رحيم»

وأضاف الهدهد، أن أول الناس احتفالا بمولد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، هو الرسول الكريم نفسه صلى الله عليه وسلم، فكان يصوم كل يوم اثنين، وحين سُئل عن ذلك قال: (ذلك يوم ولدت فيه وأنزل عليّ فيه)، مؤكدا الهدهد أن الاحتفال بالمولد الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وسلم،وهذا أمر مشروع، موضحا أنه لا يحتج علينا بأن الصحابة كانوا لا يحتفلون به صلى الله عليه وسلم، حيث أن من يقول بذلك يأخذ بظاهر النصوص،  فالصحابة الكرام كانوا يحتفلون كل لحظة به صلى الله عليه وسلم، لدرجة أنهم كان يتزاحمون على ماء وضوءه، مؤكدا أن القول بأن كل ما تركه الصحابة ممنوع، فساد في التفكير، وأن القاعدة الصحيحة «أن الترك لا ينشيء حكما».

ونظم الجامع الأزهر احتفالية كبرى بذكرى المولد النبوي الشريف، تحت عنوان«قبسات من حياة النبي ﷺ في ذكرى مولده»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء وطلاب الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: القدس الشريف قطعة منا وجزء من عقيدتنا
  • أحمد عمر هاشم: الأزهر يحمل راية الوسطية التي جاء بها القرآن الكريم
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يستعرض استعدادات كلية الزراعة بنات لبدء الدراسة
  • رئيس جامعة الأزهر يؤكد جاهزية الكليات للعام الدراسي الجديد
  • رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية الكليات للعام الدراسي الجديد
  • شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف في القاهرة (بث مباشر)
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الصحابة كانوا يحتفلون "بالنبي" في كل لحظة من حياتهم
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إعلان الفرح بميلاد الحبيب فرصة لابد من اغتنامها
  • رئيس إندونيسيا: حنكة الرئيس تبون هي شهادة على الثقة التي وضعت فيه لقيادة الجزائر
  • جامعة القاهرة: تخفيض 25% من مصروفات دراسة اللغة العربية للطلاب الوافدين