تستمر المواجهة غير المسبوقة بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية على الحدود الجنوبية؛ حيث أصبحت منطقة إيجل باس مسرحا لخلاف متزايد بين سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية حول كيفية معالجة أزمة المهاجرين.

في تكساس، يواصلون مراقبة نقل المركبات المدرعة إلى المناطق الجنوبية من الولاية الأقرب إلى الحدود (الدبابات، ومركبات المشاة القتالية، والمدافع ذاتية الدفع، والمركبات ذات العجلات).

بالأمس أفيد بأنه يتم نقل ما يصل إلى 40 دبابة و72 مركبة قتال مشاة و48 بندقية ذاتية الدفع.

كما اتجه 5000 سائق شاحنة إلى حدود تكساس للاعراب عن الدعم.

 

ويحمي الحرس الوطني في تكساس  الحدود الأمريكية المكسيكية حاليا بالمعدات العسكرية وحاويات الشحن محاطة بالأسلاك الشائكة.


ووفقا لشبكة "سي إن إن"، يتمحور الخلاف حول من له السلطة على هذا الجزء من الحدود مع المكسيك. وأفادت الشبكة بأت الخلاف اشتد في 10 يناير الماضي، عندما منعت سلطات الولاية حرس الحدود الفيدراليين من الوصول إلى منطقة في إيجل باس، والتي شهدت ارتفاعا في عبور المهاجرين. 

وتشمل هذه المنطقة متنزه شيلبي، الذي يقع في ريو غراندي، وهو الآن “مُسيّج بأسلاك شائكة تعيق وصول حرس الحدود الفدراليين”.

وارتفعت حدة الخلاف مرة أخرى في 12 يناير الماضي، بعدما غرق طفلان وامرأة في جزء قريب من نهر ريو غراندي، الذي  قامت الإدارة العسكرية المحلية بتولي مهمة تأمينه.

ووفقا لتقرير شبكة "سي إن إن"، بدأ المسؤولون في تكساس والمسؤولون الفيدراليون، بعد هذه الحادثة،  يتبادلون الاتهامات بالمساهمة في حدوث هذه المأساة.

وفي يوم الأربعاء 10 يناير، منع الحرس الوطني في تكساس دورية الحدود من وضع معدات مراقبة متنقلة داخل منتزه شيلبي.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت ولاية تكساس أنها منعت دورية للحرس الفيدرالي من الوصول إلى عدة أميال من الحدود، حسبما قال مصدر من سلطات إنفاذ القانون. 

وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأت سلطات الولاية في إقامة أسلاك شائكة وسياج وبوابات لإغلاق الوصول إلى شيلبي بارك المجاور، والذي  يقع أسفل جسر كان أعوان الحرس الفيدراليون يستخدمونه كمنطقة انتظار للمهاجرين، وفقًا لروبرت دانلي، المنسق الميداني الرئيسي للجمارك الأميركية وحماية الحدود في ديل ريو.

ويوم الجمعة 12 يناير، في حدود الثامنة  مساء بالتوقيت المحلي، قال المعهد الوطني للهجرة في المكسيك إنه علم بوفاة طفلين وامرأة غرقا، والتي وقعت في منطقة شيلبي بارك تحديدا.

وخلال الأيام التي تلت تفاقم الخلاف بين الطرفين، سلطات تكساس من جهة، والسلطات الفدرالية المسؤولة عن مراقبة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، من جهة أخرى، ما تسبب في تعطيل عمليات القبض على المهاجرين غير الشرعيين ووفاة بعضهم.

وقال دانلي، في بيان للمحكمة العليا الأمريكية، إنه تم إبلاغ مشرف دورية الحدود من محطة إيغل باس، بحالات الغرق الثلاثة. 

وكانت "سي أن أن" قالت في تقرير سابق، إن عدد توقيفات المهاجرين غير الشرعيين في إيغل باس بولاية تكساس، انخفض بشكل ملحوظ، من آلاف يوميا قبل بضعة أسابيع،  إلى حوالي 500  فقط يوميا.


وفي تقريرها، السبت، قالت "سي أن أن" إن حادث الغرق، وكذلك إنقاذ مهاجرين آخرين على الجانب الأميركي من نهر ريو جراندي من قبل السلطات المكسيكية  "يؤكد أن ولاية تكساس ثابتة في جهودها للسيطرة على الحدود" في المنطقة ".

وأعلنت أربع عشرة ولاية أمريكية التزامها بنشر قوات تابعة للحرس الوطني لدعم تكساس في تعزيز دفاعاتها على الحدود الجنوبية، وذلك في إطار الرد على التحديات المتصاعدة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وتشمل الولايات أركنساس، وأيوا، وداكوتا الشمالية، وأوهايو، وأوكلاهوما، وكارولينا الجنوبية، وداكوتا الجنوبية، وفيرجينيا، وفيرجينيا الغربية، وأيداهو، وفلوريدا، وتينيسي، ونبراسكا، وميسيسيبي.


كما أشاد الرئيس السابق دونالد ترامب يوم السبت بحاكم تكساس، جريج أبوت، لعدم السماح لإدارة بايدن بإزالة الأسلاك الشائكة في ممر شعبي للمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في عداء متصاعد بشأن الهجرة.

وفي خطاب ركز بأغلبية ساحقة على أمن الحدود، قال ترامب إنه ينبغي منح تكساس الدعم الكامل في تدابيرها لردع المهاجرين على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.

وتقيد الولاية دورية الحدود الأمريكية بعد أن مهدت المحكمة العليا الطريق لهؤلاء العملاء الفيدراليين لقطع أو إزالة الحاجز المعدني الحاد.

وقال ترامب "عندما أكون رئيسا، بدلا من محاولة إرسال أمر تقييدي إلى تكساس، سأرسل لهم تعزيزات،"جاء ذلك خلال كلمته لحشد من مؤيديه في لاس فيجاس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أزمة المهاجرين الحدود الأمريكية الحدود الجنوبية الحدود الأمريكية المكسيكية الحرس الوطني الحكومة الفيدرالية المهاجرين تكساس الأمريكية حاكم تكساس حرس الحدود دونالد ترامب ولایة تکساس على الحدود فی تکساس

إقرأ أيضاً:

إجلاء آلاف الأشخاص بسبب حريق ضخم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية

واشنطن-سانا

اندلع حريق ضخم شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ما استدعى إجلاء الآلاف من السكان في وقت تتعرّض فيه المنطقة لموجة حر.

ونقلت وكالة فرانس برس عن سلطات الولاية قولها: إنّها أمرت حوالي 13 ألف شخص بإخلاء مناطق سكنهم بعدما التهمت النيران المستعرة منذ يوم الثلاثاء بالقرب من أوروفيل أكثر من 1400 هكتار من المساحات الخضراء.

ولا يبعد هذا الحريق سوى عشرات الكيلومترات من بلدة بارادايس التي شهدت عام 2018 حريقاً أسفر عن مقتل 85 شخصاً، وأصبح الأكثر دموية في تاريخ الولاية.

وحذّر رئيس مديرية الإطفاء في المنطقة غاريت سغولوند من أن فرق الإطفاء التي تكافح النيران وعدد أفرادها حوالي 400 عنصر تؤازرهم طائرات ومروحيات تواجه ظروفاً صعبة للغاية، لافتاً إلى أن الشجيرات جافة وبالتالي فإن أي عاصفة ستذكي النار بسرعة كبيرة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة موجة حرّ تصل درجات الحرارة فيها إلى 46 درجة مئوية خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد غزة جنوبًا؟
  • العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • بيلاروس: لن نتسبب في تصعيد التوترات على حدود أوكرانيا.. لكننا سنرد على أي استفزازات
  • حريق كبير على طريق حالات... ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث لمرضى السكري عند تجاهل وجبة الإفطار؟.. أطباء يحذرون من كارثة
  • أول يوم عمل لحكومة مدبولي الجديدة.. ماذا يحدث؟ (تغطية خاصة)
  • إجلاء آلاف الأشخاص بسبب حريق ضخم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية
  • ماذا يحدث للجسم عند الإصابة بحساسية المكسرات؟.. 16 عرضا احذرها
  • رؤيا تكرم كوكبة من موظفيها الذين أمضوا 5 و10 سنوات من الخدمة - فيديو وصور
  • فيروس قاتل يضرب عدة مدن إسرائيلية ووفاة 8 أشخاص.. ماذا يحدث في الاحتلال؟