تهديدات بحرب أهلية.. ماذا يحدث في تكساس الأمريكية؟ |فيديو وصور
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تستمر المواجهة غير المسبوقة بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية على الحدود الجنوبية؛ حيث أصبحت منطقة إيجل باس مسرحا لخلاف متزايد بين سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية حول كيفية معالجة أزمة المهاجرين.
في تكساس، يواصلون مراقبة نقل المركبات المدرعة إلى المناطق الجنوبية من الولاية الأقرب إلى الحدود (الدبابات، ومركبات المشاة القتالية، والمدافع ذاتية الدفع، والمركبات ذات العجلات).
بالأمس أفيد بأنه يتم نقل ما يصل إلى 40 دبابة و72 مركبة قتال مشاة و48 بندقية ذاتية الدفع.
كما اتجه 5000 سائق شاحنة إلى حدود تكساس للاعراب عن الدعم.
ويحمي الحرس الوطني في تكساس الحدود الأمريكية المكسيكية حاليا بالمعدات العسكرية وحاويات الشحن محاطة بالأسلاك الشائكة.
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، يتمحور الخلاف حول من له السلطة على هذا الجزء من الحدود مع المكسيك. وأفادت الشبكة بأت الخلاف اشتد في 10 يناير الماضي، عندما منعت سلطات الولاية حرس الحدود الفيدراليين من الوصول إلى منطقة في إيجل باس، والتي شهدت ارتفاعا في عبور المهاجرين.
وتشمل هذه المنطقة متنزه شيلبي، الذي يقع في ريو غراندي، وهو الآن “مُسيّج بأسلاك شائكة تعيق وصول حرس الحدود الفدراليين”.
وارتفعت حدة الخلاف مرة أخرى في 12 يناير الماضي، بعدما غرق طفلان وامرأة في جزء قريب من نهر ريو غراندي، الذي قامت الإدارة العسكرية المحلية بتولي مهمة تأمينه.
ووفقا لتقرير شبكة "سي إن إن"، بدأ المسؤولون في تكساس والمسؤولون الفيدراليون، بعد هذه الحادثة، يتبادلون الاتهامات بالمساهمة في حدوث هذه المأساة.
وفي يوم الأربعاء 10 يناير، منع الحرس الوطني في تكساس دورية الحدود من وضع معدات مراقبة متنقلة داخل منتزه شيلبي.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت ولاية تكساس أنها منعت دورية للحرس الفيدرالي من الوصول إلى عدة أميال من الحدود، حسبما قال مصدر من سلطات إنفاذ القانون.
وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأت سلطات الولاية في إقامة أسلاك شائكة وسياج وبوابات لإغلاق الوصول إلى شيلبي بارك المجاور، والذي يقع أسفل جسر كان أعوان الحرس الفيدراليون يستخدمونه كمنطقة انتظار للمهاجرين، وفقًا لروبرت دانلي، المنسق الميداني الرئيسي للجمارك الأميركية وحماية الحدود في ديل ريو.
ويوم الجمعة 12 يناير، في حدود الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، قال المعهد الوطني للهجرة في المكسيك إنه علم بوفاة طفلين وامرأة غرقا، والتي وقعت في منطقة شيلبي بارك تحديدا.
وخلال الأيام التي تلت تفاقم الخلاف بين الطرفين، سلطات تكساس من جهة، والسلطات الفدرالية المسؤولة عن مراقبة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، من جهة أخرى، ما تسبب في تعطيل عمليات القبض على المهاجرين غير الشرعيين ووفاة بعضهم.
وقال دانلي، في بيان للمحكمة العليا الأمريكية، إنه تم إبلاغ مشرف دورية الحدود من محطة إيغل باس، بحالات الغرق الثلاثة.
وكانت "سي أن أن" قالت في تقرير سابق، إن عدد توقيفات المهاجرين غير الشرعيين في إيغل باس بولاية تكساس، انخفض بشكل ملحوظ، من آلاف يوميا قبل بضعة أسابيع، إلى حوالي 500 فقط يوميا.
وفي تقريرها، السبت، قالت "سي أن أن" إن حادث الغرق، وكذلك إنقاذ مهاجرين آخرين على الجانب الأميركي من نهر ريو جراندي من قبل السلطات المكسيكية "يؤكد أن ولاية تكساس ثابتة في جهودها للسيطرة على الحدود" في المنطقة ".
وأعلنت أربع عشرة ولاية أمريكية التزامها بنشر قوات تابعة للحرس الوطني لدعم تكساس في تعزيز دفاعاتها على الحدود الجنوبية، وذلك في إطار الرد على التحديات المتصاعدة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وتشمل الولايات أركنساس، وأيوا، وداكوتا الشمالية، وأوهايو، وأوكلاهوما، وكارولينا الجنوبية، وداكوتا الجنوبية، وفيرجينيا، وفيرجينيا الغربية، وأيداهو، وفلوريدا، وتينيسي، ونبراسكا، وميسيسيبي.
كما أشاد الرئيس السابق دونالد ترامب يوم السبت بحاكم تكساس، جريج أبوت، لعدم السماح لإدارة بايدن بإزالة الأسلاك الشائكة في ممر شعبي للمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في عداء متصاعد بشأن الهجرة.
وفي خطاب ركز بأغلبية ساحقة على أمن الحدود، قال ترامب إنه ينبغي منح تكساس الدعم الكامل في تدابيرها لردع المهاجرين على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.
وتقيد الولاية دورية الحدود الأمريكية بعد أن مهدت المحكمة العليا الطريق لهؤلاء العملاء الفيدراليين لقطع أو إزالة الحاجز المعدني الحاد.
وقال ترامب "عندما أكون رئيسا، بدلا من محاولة إرسال أمر تقييدي إلى تكساس، سأرسل لهم تعزيزات،"جاء ذلك خلال كلمته لحشد من مؤيديه في لاس فيجاس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين الحدود الأمريكية الحدود الجنوبية الحدود الأمريكية المكسيكية الحرس الوطني الحكومة الفيدرالية المهاجرين تكساس الأمريكية حاكم تكساس حرس الحدود دونالد ترامب ولایة تکساس على الحدود فی تکساس
إقرأ أيضاً:
حصاد نشاط السيسي في اليوم الأول لقمة مجموعة العشرين بالبرازيل.. "فيديو وصور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اليوم الأول من فعاليات قمة مجموعة العشرين بالبرازيل، نشاطً حافلًا للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث التقى الرئيس السيسي مع الرئيسة التنزانية سامية حسن، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل تعميق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، في ضوء الحرص المشترك على تعزيز جميع أوجه التعاون، خاصةً في ضوء الدفعة القوية التي تلقتها تلك العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وكذلك على صعيد التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، وبين القطاع الخاص في البلدين.
وقد تطرقت المقابلة في هذا الإطار إلى الجهود المصرية للانتهاء من إنشاء سد "جوليوس نيريري"، وهو سد مقام على نهر داخلي في تنزانيا، حيث أشادت الرئيسة التنزانية بالدعم المصري، مؤكدةً الأهمية التي توليها بلادها لهذا المشروع التنموي المهم، ومن جانبه شدد الرئيس على حرص مصر على تقديم جميع صور الدعم الكامل للجهود التنموية في الدول الشقيقة، وعلى رأسها دول حوض النيل.
وقد تم في هذا الصدد تناول سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، بما يعزز من التوافق بين تلك الدول لما يحقق مصالح شعوبها، وذلك في إطار التنسيق المستمر والعمل الجماعي لتحقيق تطلعات التنمية المشتركة بالشكل الذي يحقق المكاسب لجميع الأطراف دون إضرار بأي طرف.
كما قابل الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، حيث تناولت المقابلة سبل تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، في ضوء ما يربطهما من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الشعبي والرسمي، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد تم في هذا الإطار التشديد خلال اللقاء على حرص الدولتين على استمرار التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين نحو التنمية والتقدم.
وعلى هامش مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، أجرى سيادته لقاءات جانبية مع عدد من قادة وزعماء العالم من بينهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس وزراء المملكة المتحدة "كير ستارمر"، ورئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، والمستشار الألماني "أولاف شولتز"، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون ديرلاين"، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، ومدير عام صندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجييفا"، حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الأولي لقمة مجموعة العشرين " الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر"
والقي الرئيس السيسي جاء نصها:
أتوجه في البداية بالشكر، لفخامة الرئيس "لولا دا سيلفا".. على دعوته الكريمة لمصر.. للمشاركة في القمة.. كما أثمن جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين.. لاسيما بعد إطلاق "التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع" .. واتصالا بذلك، أعلن انضمام مصر للتحالف.. إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات.. باعتبارها تجسيداً لعدم المساواة فى العالم.
ولا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة.. دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان.. جراء الحرب الإسرائيلية.. التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها .. وفي هذا السياق، تشدد مصر على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية.. وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية.. بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع.
إن مواجهة التحديات الراهنة.. وعلى رأسها تفاقم الصراعات.. وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية.. ونقص التمويل.. ومعضلة الديون في الدول النامية .. فضلاً عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ.. إنما يتطلب حشد الإرادة السياسية.. لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي.. وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.
وتؤمن مصر.. بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية.. تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية.. ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى.. بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائى .. وفي هذا السياق، تجدد مصر دعوتها.. لتدشين مركز عالمي.. لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها.. لضمان أمن الغذاء.. وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
كما نشير إلى جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية.. ومن ضمنها مشروع "حياة كريمة" العملاق.. الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر.. فى المناطق الريفية.. وهم حوالى "60" مليون مصري.. يتم تطوير جميع مناحي حياتهم.. بداية بالبنية التحتية.. ووصولاً لمستوى الخدمات العامة وفرص العمل.
وختاماً، نتطلع لأن تسهم هذه الجلسة.. في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر.. انطلاقا من مسئوليتنا المشتركة.. لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كما شارك الرئيس السيسي في جلسة إصلاح الحوكمة ضمن فعاليات قمة مجموعة العشرين.