اقتصاد هل تواجه مصر أزمة في الأقماح بعد قرار روسيا وقف سلاسل الإمداد؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن هل تواجه مصر أزمة في الأقماح بعد قرار روسيا وقف سلاسل الإمداد؟ خبير يجيب، حالة من الارتباك والصدمة ترتاب أغلب اقتصاديات الدول بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف سلاسل الإمداد لجميع الحبوب التى كانت تصدرها .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل تواجه مصر أزمة في الأقماح بعد قرار روسيا وقف سلاسل الإمداد؟.
حالة من الارتباك والصدمة ترتاب أغلب اقتصاديات الدول بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف سلاسل الإمداد لجميع الحبوب التى كانت تصدرها روسيا للعديد من الدول منها دول غنية ودول فقيرة، وذلك رغبة من الجانب الروسي فى عقد مساومة على مادة الأمونيا التي يرغب في مرورها عبر ذات المنافذ التي كانت تستخدم كعابرة للأقماح والحبوب، وهي الموانئ الأوكرانية التي تخضع لإشراف تنظيمى من الجانب التركى والأمم المتحدة لتأمين المرور.
وأبرمت روسيا في وقت سابق من العام الماضي، اتفاقية مع عدد من الدول المستفيدة من تصدير سلعة القمح والحبوب والأغلال، يتضمن سريان الإمداد لمدة سنة انتهت ليلة أمس، ومن ثم بعدها خرجت القرارات الروسية التى تضع حدا لهذه الاتفاقية بانتهائها وعدم تجديدها إلا فى حالة إنجاح التساوم على الأمونيا من قبل الجانب الروسي.
وتعتمد الكثير من الدول على الاستيراد من الجانب الروسى الذي أصبح متحكما حتى فى موارد الأقماح والغلات المختلفة التي توجد داخل أوكرانيا، نتيجة لاستمرار الحرب الأوكرانية - الروسية والتي تبقي للأخيرة فيها القوة السائدة.
الحبوب الأوكرانية مدى تأثر الدولة المصرية من وقف الإمداد الروسىيقول الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، فى تصريحات لـ الأسبوع، إن الدولة المصرية لطالما كانت واعية وملمة بالأحداث الجارية والمستقبلية، فقد أدركت الدولة المصرية أن الحرب الروسية - الأوكرانية تأثيراتها ستنال من جميع الدول التى تتعامل تجاريا مع روسيا وأوكرانيا.
أشار إلى أن الدولة تحركت مبكرا ولجأت إلى سبل بديلة لتغطية ما تبقى من المخزون الاستراتيجى لها حتى لا تتعرض لنقص داخلى من سلعة معينة، فعلى سبيل المثال، توجهت فى زيارات لدولة الهند لفتح أسواق جديدة بين مصر والهند لإمكانية التوسع في التبادل التجاري، نظراً لما تتميز به دولة الهند من تصديرها لأنواع الغلال والحبوب المختلفة.
سيد خضر بدائل فعالة لمواجهة نقص الإمداد الروسىلفت الخبير الاقتصادي إلى أن البدائل التى لجأت إليها الدولة المصرية لسد العجز الناجم عن وقف الإمداد الروسى تمثل فى بدائل عدة منها:
أولا: اتجاه الدولة المصرية للزراعة فى بعض دول القارة الأفريقية الخصبة مثل دولة تشاد، التى تتخذها مقرا لتوفير إنتاج من المحاصيل الزراعية بجانب تدشين مزارع للمواشى أيضا.
ثانيا: اتجاه الدولة المصرية لإنشاء أراضى زراعية في الجنوب السوداني التي تتميز بخصوبة الأراضي التي تصلح للزراعة.
ثالثا: ترتيب عدة زيارات من الجانب المصري لبعض الدول التي تتميز بوفرة إنتاجيتها لمحصول القمح والغلة والحبوب المختلفة مثل أذربيجان وأرمينيا وباكستان.
رابعا: تشجيع الإصلاح الزراعي في مصر الذي يندرج تحته تدشين مشروع مستقبل مصر في وادي النطرون الذي يعمل على زيادة نسبة الإصلاح الزراعي، إلى جانب ذلك تدشين المنطقة الزراعية فى قناة السويس بحوالي مليون ونصف الفدان.
الحبوب الأوكرانيةخامسا: إدراج بعض السلع الاستراتيجية في البورصة السلعية.
قرارات جانبية تؤتى ثمارها قريباوأضاف خضر، أنه ليس من العقل والمنطق أن تعتمد الدولة المصرية على تأمين مخزونها الاستراتيجى من السلع المهمة والاستراتيجية مثل القمح والحبوب والغلات المختلفة، على إنتاجية المزارعين فى مصر وذلك بسبب الزيادة السكانية التى تعانى منها مصر، واتخاذ بعض الأراضى الزراعية فى الريف والقرى ومدن الصعيد كأراضى بناء وتجريفها مما أعاق عدم صلاحيتها مجدداً كأراضى زراعية، فكان لا بد من توافر منافذ لتوريد الغلات والحبوب والأقماح بجانب إنتاجية الفلاح المصرى الذى أولته الدولة اهتماما كبيرا باتخاذ قرارات مثل إسقاط ديون الفلاحين، والتى كانت تزيد عن مليار جنيه، بالإضافة إلى توفير سعر عادل لعملية شراء الأقماح من الفلاحين والتى تضمنت توفير 1600 جنيه لسعر الأردب كسعر تعاقدى من الدولة مقدما للمزارع وهو ما يفوق السعر العادل.
وذكر خضر أن النسبة التى قد تتاأثر بها مصر من وقف الإمداد الروسى لا تتعدى الـ10% فقط وهى نسبة يمكن التعامل معها والسيطرة عليها من خلال ما تم ذكره سابقاً من البدائل المتعددة والفعالة أيضا، مضيفا أن الدولة المصرية فى طريقها نحو تحقيق ذاتى من سلعة القمح قريبا فى خلال عامين على الأكثر.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدولة المصریة من الجانب من الدول
إقرأ أيضاً:
الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة النقص الحاد في القوات على الخطوط الأمامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن القوات الأوكرانية تواجه معضلة في حربها مع روسيا، التي تقترب من ثلاث سنوات، وهي النقص الحاد في الأفراد على الخطوط الأمامية لجبهة القتال، "إذ يتكون الجيش المنهك والمستنزف بشكل متزايد من رجال أكبر سنا".
وأضافت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم /السبت/ - أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قاوم الدعوات العامة من الإدارة الأمريكية لخفض سن تعبئة الجنود من 25 عاما إلى 18 عاما.. مشيرا إلى حساسية إرسال رجال أصغر سنا للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموجرافية، ولكن مع استمرار روسيا في العثور على مجندين جدد، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كاف من الأشخاص لملء الفجوات في الجبهة.
وأشارت الصحيفة إلى سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين - رفضوا الكشف عن هويتهم - أظهرت صورة مقلقة لوضع القوات الأوكرانية في حربها مع روسيا.. حيث قال جندي يخدم حاليا في لواء الدفاع الإقليمي 114 في أوكرانيا والذي كان متمركزا في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين "الأشخاص الذين ينضمون إلينا الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا متواجدين في بداية الحرب، مؤخرا استقبلنا 90 شخصا، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع، أما الباقون كانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمنين على الكحول، يجلسون في خندق ولا يستطيعون حمل سلاح.
وقال مصدران في وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية لصحيفة (الجارديان)، إن العجز في الجبهة أصبح حادا لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بإرسال المزيد من الرجال إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر "لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج حيث لا يمكننا ضمان أن يعمل الدفاع الجوي بشكل صحيح"، معربا عن خوفه من أن الوضع يشكل خطرا على أمن أوكرانيا.
وأوضح المصدر أن "هؤلاء الأفراد يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، ولكن الآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال وهو ما لم يتلقوا تدريبا عليه".
كما لفت المصدر إلى أن قادة القوات الأوكرانية يمكنهم إصدار الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة كعقاب، ولكن هناك مخاوف من أن هؤلاء الجنود - الذين لديهم معلومات حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية - معرضون لخطر التخلي عن معلومات مهمة إذا وقعوا في قبضة الروس على الجبهة.
في الشهر الماضي، قالت البرلمانية الأوكرانية ماريانا بيزوهلا، في منشور على تيليجرام، "إن قوات الدفاع الجوي يتم نقلها إلى وحدات المشاة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات نجاح أوكرانيا في إسقاط الطائرات بدون طيار الروسية"، ورد عليها يوري إهنات المتحدث باسم قوات الدفاع الجوي بأن "عمليات النقل جارية بالفعل لكنها لا تؤثر على معدلات إسقاط الطائرات بدون طيار".
إلا أن الأفراد الذين أدلوا بتصريحاتهم للـ"الجارديان" قالوا إن المطالب المتزايدة بالتحويلات تجعل من الصعب إدارة وحدات الدفاع الجوي بشكل صحيح.
وأفاد ضابط آخر يعمل في الدفاع الجوي بأن "عملية الانتقالات هذه استمرت لمدة عام ولكن الوضع يزداد سوءا فقد انخفضت القوة بالفعل إلى أقل من النصف".
وعلى الرغم من أن الأشهر الأولى من العملية العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير 2022 كانت قد شهدت طوابير من الأوكرانيين المستعدين للتطوع، وذهب مئات الآلاف من الأفراد طواعية إلى الجبهة، إلا أن التعبئة أصبحت تمثل تحديا كبيرا لكييف على مدار العام الماضي، حيث تجولت فرق من ضباط التجنيد في الشوارع لتوزيع أوراق الاستدعاء، ومُنع الرجال في سن التجنيد من مغادرة البلاد، بحسب "الجارديان".
وفي إشارة واضحة إلى تغير المواقف في البلاد، وجد استطلاع للرأي أجراه مركز (رازومكوف) ومقره كييف أن 46 بالمائة من المستجيبين وافقوا على أنه "لا عيب في التهرب من الخدمة العسكرية"، بينما عارض ذلك 29 بالمائة فقط.
ورأت الصحيفة أن نقص الأفراد أدى إلى توتر العلاقات بين كييف وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، إذ شعر المسؤولون في الإدارة الأمريكية بالانزعاج من أن زيلينسكي وحكومته يطالبون بشكل متكرر بزيادة الأسلحة، لكنهم لم يتمكنوا من حشد المزيد من القوات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت، في بيان الشهر الماضي، "إن القوة البشرية هي الحاجة الأكثر حيوية لدى أوكرانيا في الوقت الحالي، ونحن مستعدون لزيادة قدرتنا التدريبية إذا اتخذوا الخطوات المناسبة لملء صفوفهم".
ويشعر المسؤولون الأوكرانيون أن الدعوات العامة من جانب الولايات المتحدة لخفض سن التعبئة إلى 18 عاما غير مناسبة، إذ وسعت أوكرانيا حملتها للتعبئة في أبريل وخفضت سن الاستدعاء من 27 عاما إلى 25 عاما، لكن غالبية الأوكرانيين يحذرون من خفضها أكثر، مشيرين إلى الحاجة إلى حماية الجيل الأصغر سنا.. في حين يقول العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة ليست بخفض سن الاستدعاء ولكن من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب.