في خطأ جديد، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن سلفه دونالد ترامب بـ "الرئيس الحالي"، في خطاب ألقاه خلال مأدبة عشاء للحزب الديمقراطي في ولاية كارولاينا الجنوبية مساء أمس السبت.

 

وقال بايدن على الهواء: "قريبا سنرى دليلا حقيقيا على أن المستهلكين الأمريكيين يستعيدون ثقة حقيقية في الاقتصاد، أنتم تعرفون من سيرى ذلك، دونالد ترامب، لقد قال إنه يريد أن ينهار الاقتصاد هذا العام.

. الرئيس الحالي.. سامحني يا رب".

 

 

واعترف بايدن بأن بعض تصريحات منافسه تثير غضبه، وطلب من الحاضرين أن يسامحوه على فقدانه رباطة جأشه.

 

وبعد دقائق، وصف بايدن مجددا ترامب بالرئيس السابق، وشدد على أنه "لا ينبغي لأحد من الأمريكيين أن يرغب في انهيار اقتصاد دولتهم".

 

وفي هذا الأسبوع، تسبب خلط الرئيس الأمريكي جو بايدن بين أسماء اثنين من وزراء حكومته، خلال تصريحات متلفزة، بحرج لأركان إدارته، بعد تأكيدهم على سلامة قواه العقلية.

 

وشعر بايدن البالغ من العمر 81 عاما، بالحرج عقب خلطه بين رئيسي وزارتين اتحاديتين "بعد لحظات" من تصريح جان بيير بأن رئيس الدولة بخير فيما يتعلق بصحته العقلية.

 

وأخطأ بايدن بين رئيس وزارة الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ووزير الصحة والخدمات الإنسانية كزافييه بيسيرا، خلال اجتماع مع فريق عمل الحقوق الإنجابية التابع له، الأمر الذي أثار "تحفظا شديدا وسط الاهتمام بسياساته".

 

وقال الرئيس الأمريكي: "أود أن أشكر مستشارة سياسة النوع الاجتماعي، جين كلاين. أين تجلس جين؟"، ثم أشار إلى يمينه: "ها أنت ذا يا جين. شكرا لك".

 

وتابع: "ووزير الصحة والخدمات الإنسانية كزافييه بيسيرا، إنه يجلس بجوارها مباشرة، لقيادة فريق العمل هذا"، بينما من كان بجانب جين هو وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس.

 

وسبق للبيت الأبيض أن قال إن بيسيرا، وهو عضو سابق في مجلس النواب، سيشارك عبر تطبيق "زووم" في الحدث.

 

وجاء خطأ بايدن، بعد دقائق فقط من دفاع السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض عن صحة بايدن العقلية، بعد أسبوع من النقاشات المتواصلة حول اللياقة العقلية لمنافسه دونالد ترامب، الذي تعرض للهجوم بعد خلطه بين منافسيه إلى البيت الأبيض نيكي هالي ونانسي بيلوسي.

 

والشهر الماضي، صنفت شبكة "فوكس نيوز" الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أكثر الرؤساء الأمريكيين فشلا في تاريخ الولايات المتحدة، بعد وضعه على قائمتها لأكثر السياسيين فشلاً في عام 2023.

 

وأوضحت القناة التلفزيونية أن خيارها لـ بايدن كأحد أكثر السياسيين فشلاً؛ لأنه "باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية البالغ من العمر 80 عاما، يواجه تحقيقا محتملا قد يؤدي إلى عزله، وأنه يستمر في صراعه مع تدني معدلات شعبيته بين الناخبين".

 

وأشارت القناة إلى أن التساؤلات ليست فقط حول عمر بايدن واحتمال تورطه في الفساد عندما كان نائبا للرئيس، ولكن أيضا حول دعمه "إسرائيل" في حربها على قطاع غزة.

 

وخلصت "فوكس نيوز" إلى أن أداء بايدن السيئ بلغ ذروته في استطلاعات الرأي المبكرة للناخبين، التي أظهرت توقعات قاتمة بشأن احتمالات إعادة انتخابه خلال الأسابيع القليلة الماضية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: بايدن ترامب الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة

 

يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • عزل ترامب .. 100 ألف توقيع للإطاحة بالرئيس الامريكي بعد 10 ايام من تنصيبه
  • العالم يرفض الرضوخ لترامب.. الرئيس الأمريكي يفتح "أبواب جهنم" على نفسه
  • جلالة الملك يعزي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضحايا حادث اصطدام الطائرتين
  • مرتضى منصور: لو ترامب فكر ينزل مصر هودعه بمستشفى الأمراض العقلية .. فيديو
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة
  • عاجل:- الرئيس السيسي يعزي ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسي يعزي ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا تحطم طائرتين
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة