أكسيوس: بايدن يواجه انتقادات في الكونغرس على خلفية الضربات الأخيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال موقع أمريكي إن الرئيس جو بايدن يواجه انتقادات لاذعة في الكونغرس، على خلفية الضربات التي تشنّها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بينها مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن
وأضاف موقع "اكسيوس" في تقرير ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن بايدن يواجه انتقادات متزامنة نادرة من دعاة التدخل والانعزاليين في الكونجرس بسبب ضرباته الأخيرة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وجماعات الميليشيات الأخرى في الشرق الأوسط.
ونقل الموقع عن مشرعين قولهم إن الرئيس بايدن يفتقر إلى السلطة اللازمة لتنفيذ الضربات من جانب واحد - بينما، على العكس من ذلك، يقول صقور السياسة الخارجية إنه لا يذهب إلى أبعد من ذلك.
مسؤول في الإدارة يقول إنهم "واثقون، بعد التشاور مع وزارة العدل والمحامين المشتركين بين الوكالات، من أن الإجراءات الأمريكية ضد أهداف الحوثيين تتوافق مع القانون الدولي والمحلي".
وذكر الموقع أن مجموعة من 14 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب وثمانية جمهوريين في مجلس النواب وقعوا على رسالة إلى بايدن يوم الجمعة تثير "مخاوف جدية" بشأن ما وصفوه بضربات "غير مصرح بها" ضد الحوثيين.
وحث المشرعون الإدارة على "السعي للحصول على إذن من الكونجرس قبل إشراك الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى استفزاز الميليشيات المدعومة من إيران ... والمخاطرة بتصعيد حرب إقليمية أوسع نطاقا".
وأضافوا: "كممثلين للشعب الأمريكي، يجب على الكونجرس أن ينخرط في نقاش قوي قبل أن يتعرض الجنود الأمريكيون للأذى وقبل أن يتم إنفاق المزيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على حرب أخرى في الشرق الأوسط".
وحسب الموقع فإن من بين الموقعين بعض الأعضاء البارزين في الكونجرس، بما في ذلك النواب كوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، ونانسي ميس (ديمقراطية من ولاية كارولينا الجنوبية)، ومارجوري تايلور جرين (جمهورية من ولاية جورجيا)، وإلهان عمر (ديمقراطية من ولاية كارولينا الجنوبية). مينيسوتا)، رشيدة طليب (ديمقراطية من ميشيغان)، ألكساندريا أوكازيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك)، وبول جوسار (جمهوري من أريزونا).
ويأتي ذلك بعد رسالة مماثلة من السيناتور تيم كين (ديمقراطي من فرجينيا)، وتود يونغ (جمهوري من ولاية إنديانا)، وكريس مورفي (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت) ومايك لي (جمهوري من ولاية يوتا) في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتساءلوا: "ما هو فهم إدارتكم لـ"الدفاع عن النفس" في سياق هذه الضربات"، مشيرين إلى اعتراف بايدن بأن الضربات لم تردع الحوثيين.
يشير الموقع إلى أن الضربات التي شنتها إدارة بايدن ضد الحوثيين وغيرهم من الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران ردا على الهجمات على القوات الأمريكية وسفن الشحن الدولية، أعادت إشعال نقاش شرس في الكونجرس حول صلاحيات الحرب الرئاسية.
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (الجمهوري عن ولاية كنتاكي)، وهو أحد الصقور الدفاعيين البارزين في الكونجرس، في خطاب ألقاه يوم الخميس إن بايدن، بدلاً من تجاوز سلطته، "يفشل في ممارسة السلطة التي يتمتع بها بشكل كافٍ".
وقال زعيم الحزب الجمهوري، بينما كان يجادل ضد إلغاء التفويض باستخدام القوة العسكرية: "لقد قام بضرب الخلد ضد المستودعات ومواقع الإطلاق، لكنه ترك الدفاعات الجوية للإرهابيين ومرافق القيادة والسيطرة سليمة".
وقال مسؤول في إدارة بايدن: "لقد أوضحنا هذا الأساس القانوني بأشكال مختلفة، بما في ذلك في الإخطارات العامة المقدمة إلى الكونجرس بما يتوافق مع قرار سلطات الحرب وفي الرسائل العامة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ملتزمة "بمحاسبة الحوثيين" وأن بايدن "أوضح أننا لن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الاقتضاء".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا بايدن الحوثي البحر الأحمر فی الشرق الأوسط دیمقراطیة من فی الکونجرس من ولایة
إقرأ أيضاً:
صحفي يتلقى معلومات سرية عن ضربات أمريكية ضد الحوثيين "عن طريق الخطأ".. والبيت الأبيض يفتح تحقيقًا
كشف البيت الأبيض، يوم الاثنين، أن رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، جيفري غولدبرغ، تلقى معلومات سرية للغاية عن ضربات أمريكية مخطط لها ضد مليشيا الحوثي في اليمن "عن طريق الخطأ"، بعد إضافته إلى مجموعة مراسلة سرية تضم كبار المسؤولين الأمريكيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، براين هيوز: "يبدو أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ"، في إشارة إلى تسريب غير مقصود لمعلومات حساسة حول العمليات العسكرية.
نشر غولدبرغ مقالًا شخصيًا كشف فيه أنه اطّلع مسبقًا على تفاصيل الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت الحوثيين في 15 آذار/مارس الماضي، بعد إضافته إلى محادثة جماعية عبر تطبيق "سيغنال" تضم مسؤولين رفيعي المستوى. وكتب: "قادة الأمن القومي الأمريكي أضافوني إلى محادثة حول الضربات المقبلة في اليمن. لم أصدق أن الأمر حقيقي.. ثم بدأت القنابل تتساقط".
وأضاف أنه تلقى رسالة من وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تحتوي على "تفاصيل دقيقة" تشمل الأهداف، وأنواع الأسلحة، وتسلسل الهجمات، موضحًا أن أولى الانفجارات ستحدث بعد ساعتين عند الساعة 1:45 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وهو ما تحقق لاحقًا على الأرض.
من جهته، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علمه بالحادثة، قائلًا للصحفيين: "أسمع بهذا منكم للمرة الأولى.. لا أعرف شيئًا عنها"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "الهجوم كان فعالًا للغاية".
من كان في المجموعة السرية؟
وفقًا لغولدبرغ، ضمت المجموعة 18 شخصًا، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيمس ديفيد فانس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جون راتكليف.
في سياق متصل، واصلت المقاتلات الأمريكية شن غارات على مواقع الحوثيين في اليمن، حيث ركزت ضربات مساء الاثنين على محافظة صعدة (معقل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي)، مستهدفة ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة بعشر غارات عنيفة، وفق مصادر ميدانية.
كان من الممكن أن يتسبب نشر التفاصيل قبل التنفيذ بضرر عملياتي كبير، لكن غولدبرغ لم يفعل ذلك، واكتفى بالكشف عن الواقعة بعد تنفيذ الضربات، مما أثار تساؤلات حول آلية التعامل مع المعلومات السرية في الإدارة الأمريكية.
يُذكر أن الولايات المتحدة بدأت حملة جوية موسعة ضد مليشيا الحوثي في 15 آذار/مارس، ردا على تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.