أدى تصاعد الخلاف بين ولاية تكساس، والحكومة الفدرالية، بسبب المهاجرين وإدارة الحدود، إلى تصاعد التخوفات من اندلاع حرب أهلية وانفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أثار تفاعل مغردين بمواقع التواصل.

وتقع تكساس جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية "النجمة الوحيدة"، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة.

وكانت تكساس جزءا من المكسيك خلال الفترة من عام 1821 إلى عام 1836، حين أعلنت استقلالها، وحظيت باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، إلى أن انضمت عام 1845 إلى الولايات المتحدة.

وتكساس اليوم مركز رئيسي لصناعة الطاقة، وموطن عدد من الشركات الكبرى، مثل إكسون موبيل، وإيه تي آند تي، وديل.

واندلع الخلاف بين الحكومة المحلية لولاية تكساس والحكومة الفدرالية بسبب أزمة المهاجرين وإجراءات أمن الحدود، حيث قضت المحكمة الأميركية العليا الاثنين الماضي بإيقاف مؤقت لقرار صدر عن محكمة استئناف اتحادية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان قرار محكمة الاستئناف يأمر عملاء حرس الحدود الفدراليين بوقف قطع الأسلاك الشائكة التي نصبتها ولاية تكساس، لمنع المهاجرين غير النظاميين من عبور الحدود والدخول إلى الولايات المتحدة.

واستندت المحكمة العليا في قرارها بإيقاف قرار محكمة الاستئناف إلى أن السيطرة على حدود البلاد هي مسألة فدرالية.

وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، إن ولايته تواجه "غزوا"، وتحدّى قرار المحكمة وغرد على منصة إكس، قائلا: "ستواصل تكساس ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودنا الجنوبية والدفاع عنها".

ولم يتأخر دعم الجمهوريين لأبوت، الذين أكدوا في بيان مشترك يوم  الخميس الماضي، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية (نصف الولايات الخمسين)، بتقديم الدعم لحاكم تكساس والسلطة الدستورية في الولاية للدفاع عن نفسها.

أزمة حقيقية أم مفتعلة

ورصد برنامج شبكات جانبا من تعليقات مغردين على تحدي حاكم تكساس الحكومة الفدرالية، ومنها تغريدة طه "نحن ندعم تكساس في حق تقرير المصير ونهيب بأميركا احترام رغبات الشعوب".

بينما كتب بن عاتق "أميركا بكبرها عبارة عن تكساس، ولاية قوية جدا ولو صار هالشي وفعلا أنظمة باقي الولايات معها اعتبرها نهاية أميركا بشكلها الحالي، وأنا قد قلت من زمان أميركا على وشك حرب أهلية".

أما أحمد، فيرى أن "هذي أخبار للاستهلاك الشعبوي، الولاية تضغط الحكومة الفدرالية عشان مكاسب سياسية لأشخاص معينين مش أكثر، أما الانفصال ما راح يصير إلا في حال أزمات اقتصادية حقيقية والوضع مستقر حاليا".

وعلقت نورة محمد العبد الله "تكساس لا ترغب في دخول مهاجرين. أظن أن ولاية تكساس بالذات قد كانت موطن الهنود الحمر، ولم يُبد الهنود الحمر إلا المهاجرون".

في حين طالب حساب يحمل اسم ليبيا حرة بـ"عدم تضخيم الموضوع أكثر من اللازم" وأضاف "كل الموضوع عبارة عن نزاع سياسي بين الجمهوريين بقيادة (دونالد) ترامب مع إدارة (جو) بايدن الديمقراطية لا أكثر".

وردا على تصعيد حاكم تكساس، نشر الرئيس الأميركي جو بايدن بيانا على منصة "إكس"، قال فيه إن إدارته بدأت مفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من أجل معالجة المشكلة بشكل جدي".

وتابع بأن مسودة الاتفاق بشأن الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية، إذا ما تمت الموافقة عليها، ستخول الرئيس سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود، عندما تصبح مزدحمة بالمهاجرين.

ودخل الرئيس السابق دونالد ترامب الطامح في العودة للبيت الأبيض على الخط ورد على بايدن "اتفاق أمن الحدود الذي يدفع به بايدن لا يتعلق بوقف الهجرة غير الشرعية، بل يتعلق بمواصلة غزو أميركا، بينما يتم إرسال مليارات الدولارات إلى أوكرانيا ودول أخرى دون جدوى".

وتمتد حدود الولايات المتحدة الأميركية مع المكسيك على مسافة 3145 كيلومترا، وبحسب شبكة "سي إن إن"، فقد أحصى حرس الحدود أكثر من 225 ألف مهاجر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في ديسمبر/كانون أول فقط، أي بتدفق يومي بلغ 10 آلاف شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة ولایة تکساس

إقرأ أيضاً:

استطلاع رأي 50 اقتصاديًا: التضخم في الولايات المتحدة سيرتفع حال فوز ترامب

أظهر استطلاع لصحيفة «وول ستريت جورنال» آراء 50 اقتصاديًا، أن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ستؤجج، على الأرجح، التضخم أكثر من سياسات الرئيس جو بايدن. وأشار 28 اقتصاديًا إلى أن مخاطر العودة إلى مستويات التضخم المرتفع أكبر تحت الخطط المقترحة من جانب الحزب الجمهوري مقارنة بالديمقراطيين.

ويرى8 اقتصاديين فقط، إن وضع التضخم سيكون أسوأ تحت قيادة بايدن من ترامب، في حين ذكر 14 اقتصاديًا أن الاختلاف بين أجندة الاثنين سيكون ضئيلاً. وقال اقتصاديو ومحللو وول ستريت جورنال إن مقترحات ترامب المتشددة تجاه التعريفات قد تزيد تكاليف المنتجين والتي ستترجم إلى أسعار مستهلكين أعلى، كما يرغب ترامب في كبح الهجرة وهي خطوة ستؤدي إلى قطع تدفق العمال المهاجرين وهم من دعموا سوق العمل الأمريكي القوي بدون إعادة تأجيج التضخم، فيما أشار الاقتصاديون الذين يرون أن بايدن هو التهديد الأكبر على التضخم إلى حزم الإنفاق الكبيرة.

العجز الفيدرالي

ويرى أكثر من نصف الاقتصاديين أن العجز الفيدرالي سوف يرتفع تحت إدارة ترامب، في الوقت نفسه، يعتقد 22% منهم الأمر نفسه بالنسبة لبايدن. وينضم هذا الاستبيان إلى آراء 16 اقتصادياً حائزاً على نوبل يرون ولاية ترامب الثانية على أنها ستزيد المخاطر التضخمية.

ويتزامن مع تلك الآراء، صدور بيانات التضخم الشهرية في أمريكا، والتي أظهرت نمو مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة أقل من التوقعات في يونيو عند 3% مقابل التقديرات عند 3.1%. ورفعت البيانات توقعات خفض الفائدة في سبتمبر إلى مستويات 90%.

اقرأ أيضاًالبورصة: 10 شركات مقيدة تستحوذ على 913.7 مليار جنيه من رأس المال السوقي

معدل التضخم في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى منذ عام

الإحصاء: انخفاض معدل التضخم في مصر إلى 27.1%

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي 50 اقتصاديًا: التضخم في الولايات المتحدة سيرتفع حال فوز ترامب
  • حركة انفصالية في أميركا تطالب باستقلال ولاية نيو هامبشاير
  • الخارجية الأميركية: افتتاح مكتب لالناتو في عمّان يدل على دور الأردن باستقرار المنطقة
  • بايدن: الأطفال يموتون بالرصاص أكثر من أي شيء في الولايات المتحدة
  • شولتز: إعادة نشر صواريخ أميركا بعيدة المدى جزء من الردع
  • أميركا تقر مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا
  • لخارجية الروسية: موسكو ستنظر في أمر الرد عسكريا على نشر الولايات المتحدة لصواريخ في ألمانيا
  • إقالة بيرهالتر من تدريب أميركا
  • أميركا تسمح بشحن قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل ..تفاصيل
  • باحث أميركي: هل تدخل أميركا في حرب مع الصين بسبب الفلبين؟